Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
القائد الأعلى يزور مركز تأهيل إصابات البتر | رؤيا الإخباري

القائد الأعلى يزور مركز تأهيل إصابات البتر

الأردن
نشر: 2015-02-09 17:21 آخر تحديث: 2018-11-18 21:34
القائد الأعلى يزور مركز تأهيل إصابات البتر
القائد الأعلى يزور مركز تأهيل إصابات البتر

رؤيا - بترا - زار جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي، اليوم الاثنين، المركز الوطني لتأهيل إصابات البتر في مدينة الحسين الطبية، الذي تم إنشاؤه في العام 2007 كمركز متخصص في هذا المجال.

واستمع جلالته، خلال جولة في أروقة المبنى التابع لمركز التأهيل الملكي في الخدمات الطبية الملكية، إلى إيجاز من رئيس قسم الأطراف الاصطناعية العقيد وليد الدعمة، حول دور القسم في تأهيل المصابين العسكريين وذويهم من المنتفعين، ليتمكنوا من ممارسة حياتهم ونشاطاتهم بشكل طبيعي.

واطلع جلالته، خلال الجولة، التي رافقه فيها سمو الأمير فيصل بن الحسين وسمو الأمير مرعد بن رعد، رئيس الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين، ومستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية، رئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير الخدمات الطبية الملكية، ومدير مركز التأهيل الملكي، على سير العمل في أقسام المركز والمهام الطبية والعملياتية، التي يقوم بها كادر طبي وفني من المتخصصين والمؤهلين في هذا المجال.

وشاهد جلالته عدداً من الحالات التي استفادت من خدمات قسم الأطراف الاصطناعية، سواء في مجالي الأطراف العلوية والسفلية، أو الأجهزة الطبية المساندة، وأجهزة تقويم العمود الفقري.

وكان جلالة القائد الأعلى وجه مؤخرا المعنيين في القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي، والخدمات الطبية الملكية بتزويد قسم الأطراف الاصطناعية بأحدث الأيدي الاصطناعية "الذكية" الموجودة في العالم، لغايات تخصيصها للمصابين العسكريين، الذين تعرضوا لإصابات أثناء خدمتهم، وبما يسهم في تأهيل حالات البتر والشلل.

وتأتي زيارة جلالة الملك، اليوم، للاطلاع على سير عملية تركيب الأطراف الاصطناعية الذكية والمتطورة، والتي تعد الأولى من حيث التقنية عالميا.

وشملت جولة جلالته داخل قسم الأطراف الاصطناعية، عددا من الغرف المعنية بالعلاج والقياس والتأهيل ومشغل للأطراف الصناعية وصالة تدريبية للمنتفعين من الخدمات التي يقدمها القسم.

وتم خلال الأسبوع الماضي تركيب خمس أيد اصطناعية، لمن انطبقت عليهم الشروط، تعد هي أحدث ما توصل له العلم والتطور التكنولوجي في هذا المجال، وقد تم تسليمها اليوم بحضور جلالة القائد الأعلى لمصابين عسكريين.

وعرض المصابون العسكريون المستفيدون من هذه المكرمة، أمام جلالة الملك، حركات أدائية تمكنوا من القيام بها، بعد تركيب الأيدي الاصطناعية لهم، وتأهيلهم لفترة زمنية من قبل فنيين متخصصين في الأطراف الاصطناعية.

يشار إلى أن من واجبات المركز الوطني لتأهيل اصابات البتر، قيام العاملين فيه، بالاشتراك مع الفريق الطبي لتأهيل حالات البتر والشلل، وبتصنيع الأطراف العلوية والسفلية، وأجهزة الشلل الطويلة والقصيرة، وأجهزة تقويم اعوجاج العمود الفقري.

كما يقوم فريق المركز بالمشاركة في تدريب وتدريس طلبة كلية العلوم التأهيلية في الجامعة الأردنية، وتدريب وتدريس طلبة كلية الخدمات الطبية الملكية، وتدريب فنيي اطراف اصطناعية من كندا.

كما تم المساهمة في تدريب وتأهيل وتجهيز مشغل الأطراف الاصطناعية في قطاع غزة، ورفده بفنيين ذوي خبرة، فضلاً عن عمل أطراف صناعية لحالات مزدوجة ومعقدة وتعليمهم على طرق صناعتها.

ومن الإنجازات التي حققها المركز منذ تأسيسه: تطوير الأطراف الاصطناعية القديمة إلى أطراف هيكلة نموذجية حديثة ذات مواصفات عالمية عالية الجودة عام 2002، وتطوير صناعة الاطراف العلوية باستعمال الايدي الكهربائية عام 2006، وتطوير صناعة الاطراف الاصطناعية وأجهزة تقويم العمود الفقري باستعمال الكمبيوتر CAD-Cص عام 2009.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب خلف الجادر، إن المركز أصبح يقدم الآن الخدمة الطبية المتصلة بالأطراف الاصطناعية، وفق أحدث التقنيات العالمية، والتي تمثلت بتقنية اليد الذكية ذات الحركات المتعددة، والتي تعتبر شبيهة لما تقوم بها اليد الطبيعية.

ولفت إلى أن إدخال هذه التقنية، وهي الوحيدة على مستوى المنطقة، إلى مدينة الحسين الطبية، جاءت بمكرمة ملكية سامية، في إطار رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني، للمصابين العسكريين كمرحلة أولى، للتخفيف عنهم جراء ما تعرضوا له من إصابات أثناء الخدمة، ومن ثم تعميمها على جميع المرضى.

وبحسب مدير مركز التأهيل الملكي، العميد الطبيب علي العتوم، فإن المركز هو جزء لا يتجزأ من مركز التأهيل الملكي، ويضم كوادر طبية وفنية، تعمل وفق تكنولوجيا متقدمة على مستوى المنطقة.

وأشار إلى أن اليد الذكية، التي بدأ المركز بتركيبها، تعمل بواقع 14 حركة، وتعد شبيهة باليد الطبيعية، مما يمكن المصاب من أداء واجباته الشخصية.

ولخص الملازم أول، أمن عام، محمد العمري، أحد المصابين العسكريين، معاناته منذ ثلاث سنوات، عندما فقد إحدى يديه أثناء أداء واجبه الرسمي، وتم بعدها ابتعاثه إلى ألمانيا لتركيب يد له تعمل بواقع حركة واحدة، أنه استفاد من تركيب اليد الذكية، بمكرمة ملكية سامية، والتي مكنته من ممارسة الكثير من الوظائف التي مارسها من قبل، من خلال يده الطبيعية.

وأعرب الوكيل الأول جهاد الجعابنة، أحد المصابين العسكريين، والذي تعرض لبتر أطرافه الثلاثة نتيجة لصعقة كهربائية في أبراج الضغط العالي، عن تقديره لمكرمة جلالة الملك، والتي ساهمت في التخفيف من معاناته، والاعتماد على نفسه، في ممارسة حياته اليومية.

أخبار ذات صلة

newsletter