مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

محللون عسكريون: مشاركة الاردن في الحرب البرية ضد داعش محدودة

نشر :  
منذ 9 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 9 سنوات|

رؤيا - الاناضول -  اعتبر عدد من المحللين السياسيين والعسكريين الأردنيين بأن مشاركة بلادهم في الحرب البرية ضد "داعش" "ستكون محدودة".

وكان جون آلن منسق التحالف الدولي ضد "داعش" قد أعلن في تصريحات للوكالة الأردنية الرسمية مساء أمس بأن هجوما على الأرض سيبدأ ضد "داعش" قريبا.

وأشار آلن إلى أن "قوات التحالف تجهز 12 لواء عراقيا تدريبا وتسليحا تمهيدا لحملة برية واسعة ضد داعش"، مبينا أنه سيتوجه إلى دول شرق آسيا لتوسيع التحالف الدولي "الذي يضم اليوم 62 دولة".

ونفى المسؤول الأمريكي أن يكون هناك تغيير في إستراتيجية التحالف، بقوله "استراتيجيتنا واضحة وهي قائمة على هزيمة داعش".

وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول قال فايز الدويري المحلل العسكري "ليقل جون آلن ما يقول، فأنا غير متفائل بحديثه ولا آخذه على محمل، لأن الأعلى منه مستوى (لم يذكر أسماءهم) حددوا الاستراتيجية العسكرية المتمثلة بالقضاء على داعش في العراق، وتحديد قدراته في سوريا، والبعد الإنساني، وتدريب قوات في المنطقة للمواجهة".

وأضاف "الجيش العراقي كان مبنيا على الطائفية وقرب أهل الولاء على الكفاءة، ونحن أمام مرحلة طويلة شاقة لبناء قوة عراقية قادرة على القتال، والأمريكيون وضعوا جدولا زمنيا للتدريب 3 سنوات لتدريب 15 ألف جندي من المعارضة السورية، فكيف بـ 12 لواء، إذن نحن أمام أطار زمني فضفاض، والمنطقة تسير نحو الهاوية، والأمريكي ينظر في سياق مصلحته الاستراتيجية".

وعن الدور الأردني بين الدويري "بأن سيكون من خلال استخدام سلاح الجو وتنفيذ عمليات جراحية انتقائية مؤطرة زمانا ومكانا في حال توفر هدف دسم".

أما المحلل العسكري مأمون أبو نوار اللواء المتقاعد والطيار الحربي المقاتل فقد أشار إلى أن "المشاركة الأردنية في القوات البرية ستكون مقتصرة على عمليات رد سريعة من قوات منتخبة لتنفيذ عمليات محددة والعودة".

وأوضح عريب الرنتاوي المحلل السياسي ومدير مركز القدس للدراسات السياسية أن "الأردن لن يذهب منفردا وسيكون بغطاء عربي دولي كثيف، ولن يكون كبش فداء". وأشار الرنتاوي: "أعتقد بأن دور الأردن سيكون مساندا بالقدر الذي يتطلب، وأعتقد أنه سيكون هناك وحدات كوماندز".

الخبير في العلاقات الدولية والمتخصص في الدراسات المستقبلية وليد عبد الحي قال "داعش ظاهرة عابرة وفي لحظاته الأخيرة، بمعنى أنها لن تبقى بأي شكل من الأشكال وجميع العوامل ليست بصالحها، رغم تعاطف البعض معها، فلقد بدأت بالتوسع ثم توقف التوسع وانحسرت".

ومضى عبد الحي "الجيش العراقي يزداد قوة وهو ما سيؤدي على الأقل في 2015 إلى خسارة الساحة العراقية بالنسبة لداعش، كما بدأت ظواهر التمرد في دير الزور وغيرها".

ولفت عبد الحي إلى أن المشاركة الأردنية لن تكون بالقوات البرية بالمعنى الذي يراه البعض، وكلام وليد المعلم بعدم السماح بدخول قوات برية لأراضيه فيه ايحاءات كثيرة، لأنه لا توجد قوات برية إلا الأردن".

وقال وليد المعلم وزير خارجية النظام السوري، اليوم الإثنين، إن بلاده ليست بحاجة لأي قوات برية لمحاربة "داعش"، وذلك رداً على ما تردد عن إمكانية بدء التحالف الدولي أو أطراف فيه بعمليات برية ضد التنظيم الذي يسيطر على مناطق في كل من سوريا والعراق.