نبض البلد يناقش موقف الحركة الاسلامية من تنظيم "داعش"

الأردن
نشر: 2015-02-08 20:35 آخر تحديث: 2016-07-29 21:20
نبض البلد يناقش موقف الحركة الاسلامية من تنظيم "داعش"
نبض البلد يناقش موقف الحركة الاسلامية من تنظيم "داعش"

رؤيا- معاذ أبو الهيجاء- ناقشت حلقة نبض البلد الاحد،  موقف الحركة الاسلامية من تنظيم داعش، حيث استضافت كلا من عضو - حزب جبهة العمل الإسلامي م.مراد العضايلة، والكاتب ومحلل سياسي سلطان حطاب.


وقال م. مراد العضايلة إن ممارسات داعش لا يقرها الدين الاسلامي وهي ممارسات ارهابية ولا يقرها الاسلام وتخالف الشرع، وتخالف اي قيم تقر بها الانسانية.


واضاف إن موقف الحركة الاسلامية ليس جديدا تجاه التطرف، فهو موقف ثابت ولا يتغير، فوسائلنا سلمية ومتفقة مع الشريعة، ولا نرى العنف إلا مع اعداء الامة.


وتابع إن "ممارات داعش ارهابية، وطريقة تفكير داعش لا نقرها وهو يكفرنا ونحن عنده على الذبح".


وبين أن الحركة الاسلامية لم نتحدث عن دخول الاردن في التحالف في بياناتها، لأننا نريد أن يبقى الاردن موحدا، وصارت الناس موحدة حول معاذ الشهيد، وقلنا نسال الله أن يجمعنا معك يا معاذ حول حوض النبي صلى الله عليه وسلم.


وذكر أن هناك من يحاول اصطياد وتقصد الحركة الاسلامية حيث أن بعض وسائل الاعلام التابعة للدولة صارت تكتب ضد الحركة.


ولفت إلى أن المشكلة تكمن بكيفية توحيد المجتمع لموجه هذا الخطر، بفتح ح المنابر للعلماء لمواجهة هذا الفكر المتطرف.


واعتبر العضايلة أن:" داعش ثقب اسود يريد تحطيم كل دول المنطقة، وهي خطر على المنطقة، و وكل مماراسات داعش ارهابية ولا نقرها فهي أي تنظيم داعش صنيعة للقضاء على ثورات الربيع العربي، فالمشكلة كيف نعالج غول داعش والذي يكبر يوما بعد يوم".

وقال إنه لا يجوز أن تنطلق الاردن لحربها ضد داعش دون علاج الازمة كلها في الاقليم و معالجة الظلم الذي يقع على سكان الاقليم لأنه ان قضينا على داعش سيظهر من هو اسواء من داعش.


وأكد أن لاردن مؤهل لقيادة حالة من "العقلنة" في المجتمعات، لانه موحد ولا يوجد داخله أي طوائف.


واشار إلى أن الجيش العربي في الاردن آخر الجيوش العربية تماسكا، ويجب الحفاظ على الجيش العربي ومن حقه أن يقتص من قاتلة معاذ.


ونوه إلى أن امريكا بـ 40 يوما انهت كل التنظيمات في افغانستان و بـ 22 يوم احتلت العراق، فلماذا تقول أنها تحتاج 3 سنوات للقضاء على داعش!، مشيرا إلى أن أمريكا تريد ادارة ازمة لانهاء الدول العربية ومظاهر القوة لصالح اسرائيل.


وعن موقف الحركة الاسلامية من جبهة النصر أوضح أن الحركة تحكم على ممارسات وسلوك، ولا تصدر تعاميم كما تفعل أمريكا في تصنيفها للحركات، فلا يوجد تعريف حقيقي للارهاب فكيف تسكت امريكا على مليشيات شيعية تفتكت بالسنة وتقتل، وحتى الدول العربية التي وضعت بعض الحركات على قوائم الارهاب لم تضع اي تنظيم شيعي على قائمة الارهاب.


ولفت إلى أنه لا يجب أن ندخل حربا برية تستنزف الاردن وموارده .


واضاف ونحن نرفض دخول جيشنا معارك برية، فالعلاج لا يكون فقط عسكريا، ولابد من العلاج السياسي في العراق وسوريا، بالاضافة الى استمرار الاصلاح السياسي في المملكة حتى يتوحد المجتمع، ويمنع ظهور تنظيمات مثل داعش.


فيما قال سلطان الحطاب إن ما نريده من حركة الاخوان المسلمين لم يفعلوه فهناك تأرجح في بيناتهم، وهم ينطلقون من فكرهم و ايدلوجيتهم.


واضاف نحن امام فرصة تاريخية للاخوان والحكومة للعمل على الاحتواء والتجمع للبناء إلى الامام، فالوطن برمته يواجه تحدي عدم الاستقرار فلا وقت لفتح ملفات الخلاف، فهناك تحدي على الوطن ووحدته.


وبين أنه كان يتمنى على حركة الاخوان المسلمين في بيانتها أن تكون اكثر براغماتية، وأن يكون كرميا ويستعمل الفاظ يريدها الناس كمصطلح الشهيد ، معتبرا أن تنظيم داعش يشكل خطرا على الاخوان المسلمين، ويجب أن تعتبره الحركة تنظيما ارهابيا.


وتابع إن حركة الاخوان المسلمين أدانت اعدام الكساسبة، ولكن لم تصفه بالتنظيم الارهابي، بمعنى أن تنظيم داعش قد يقوم باعمال مقوبله، وهنا حفظت الحركة خط الرجعة مع تنظيم داعش.


وقال إننا نريد من الحركة الاسلامية والتي هي جزء من التكوين السياسي الاردني أن تحافظ على صيغة الاعتدال و تؤكدها بين الحين والاخر، فمهمة الاخوان المسلمين في الاردن تتمييز الاسلام الصافي الذي نريده وبين التطرف المنبوذ.


وقال إن تنظيم داعش خطير ونحن أمام تحدي كبير، ويجب اقامة تحالف عربي للقضاء على داعش فالحرب في بلادهم وعلى أرضهم.


ووذكر أنه ضد تورط الاردن في اي حروب لأننا نحتاج لموارد، وقدرات اقتصادية كبيرة، ولكن ما فعله الاردن صحيح ادرك المخاطر و أدرك أن الخطر قريب منه، فهذه الحرب مكتوبة علينا اردنا ام لا.


واعتبر تنظيم داعش أنه تريد التدمير فهي جزء من المعول وهي ليست المشكلة بل جزء منها، لتفتيت المنطقة، وتقسيمها واشعال الحرائق، فوجدوا الاداة وهي داعش فهي أداة في هذا العمل.


واضاف أنه وعدم حسم المعارك مع داعش الهدف منه اخذ المنطقة للحريق وتدمير بنيتها الاستثمارية، وعلى العرب مواجهة هذا الارهاب لأنه في ارضنا ومصلحتهم في ذلك.


وونوه إلى أن دولة الامارات العربية جمدت اشتراكها في التحالف واعطت الاردن طائرتها، لأنها رأت أن الطيار العربي يترك لوحده دون اسناد جوي ولا متابعة.


ودعا إلى قتال داعش دفاعا عن الاردن والاسلام المخطوف من قبل داعش.


وأشارة إلى أن تنظيم داعش أخطر من اسرائيل، لأن تنظيم داعش مرض في الجسم العربي ومن داخلنا، واسرائيل يظهر عدوانها امام العالم والكل يتفاعل عربيا وهو عدو محدد.


وبين ان امريكا تريد خلق خلق اعداء آخرين لتصرفنا عن العدو الحقيقي وهو اسرائيليل.


وختم قوله بان الحرب على تنظيم داعش له مستويات، حيث يمكن توظيف العمل الاستخبارتي لقتل قيادات داعش، وليس بالضرورة أن ندخل حرب برية ، كذلك لابد من ترتيب البيت الاردني من الداخل واعادة النظر في المنهاج والتنمية، و التتخلص من الفساد، لافتا أنه لا يوجد فائض قوى و اقتصاد لاخذ كل الجيش في حرب، لان هناك عدو قديم يتربص بنا.

 

 

أخبار ذات صلة

newsletter