زهر النارنج
حكاية زهر البرتقال في تونس "تراث يرتبط بالعطور"
- تعتبر زهرة النارنج مقصداُ لأهم مصانع العطور الفاخرة بخاصة الفرنسية
- طير الزهر عادة سنوية قديمة توارثنهن جيلاً بعد جيل
تنطلق محافظة نابل في تونس في فصل الربيع لجمع زهرة "النارنج"، إذ يمتد القطاف إلى أسابيع عدة ليبدأ تقطير روح الزهور.
موسم حصاد الزهر
وتصدر تونس من موسم حصاد الزهر ما بين 700 و750 كيلوغراماً من روح الزهر "النرولي" بثمن يفوق 20 ألف دولار للكيلوغرام الواحد، وتهافت عليه صانعوا العطور الفاخرة الذين يشترونه قبل أن تزهر الأشجار، وذلك لجودته مقارنة ببلدان أخرى.
ويشرع أهالي المنطقة في جمع المحصول من البساتين أو من الأشجار التي غرست في حدائق المنازل أو تلك المترامية على طول الطرق.
اقرأ أيضاً : "صاعود النخلة"... مهنة تراثية عراقية تواجه خطر الاندثار
وتمتاز زهرة النارنج بأنها ناصعة البياض فائحة الرائحة تزهر في أشجار النارنج وهو البرتقال المر.
مصانع العطور الفاخرة
وتعتبر هذه الزهرة من أجود أنواع الزهور في منطقة البحر الأبيض المتوسط مما جعلها مقصداً لأهم مصانع العطور الفاخرة خصوصاُ الفرنسية منها.
وترى المرأة التونسيات أن تقطير الزهر عادة سنوية قديمة توارثنهن جيلاً بعد جيل ، وتميز تونس عموماً ومحافظة نابل خصوصاً.
وتطور" فن التقطير " في تونس ليشمل حشائش برية غابية أخرى كالزعتر والكليل، وهو تطور أسهمت فيه بالخصوص برامج مساعدة المرأة الريفية التونسية على بعث مشاريع خاصة.
وتعتبر تونس في المرتبة 35 من البلدان المصدرة لزيت زهور البرتقال، ويتم في الوطن القبلي تقطير عدة زهور أخرى كالورد والعطرشاء الفواحة التي ارتفع مستوى غراستها في السنوات الأخيرة.