Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
جون الن: هجوم بري ضد داعش تقوده القوات العراقية باسناد من التحالف قريبا | رؤيا الإخباري

جون الن: هجوم بري ضد داعش تقوده القوات العراقية باسناد من التحالف قريبا

عربي دولي
نشر: 2015-02-08 16:21 آخر تحديث: 2016-06-26 15:24
جون الن: هجوم بري ضد داعش تقوده القوات العراقية باسناد من التحالف قريبا
جون الن: هجوم بري ضد داعش تقوده القوات العراقية باسناد من التحالف قريبا

رؤيا - بترا -  قال مستشار الرئيس الامريكي باراك أوباما ومنسق التحالف الدولي ضد عصابة داعش الارهابية الجنرال جون ألن، إن جلالة الملك عبدالله الثاني يمثل قيادة ورؤية ونموذجا للقيادات الاستثنائية في المنطقة، وان الولايات المتحدة وحلفاءها يستمعون بجدية لصوت جلالته حول القضايا الجوهرية.

وأعلن في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن هجوما على الأرض سيبدأ قريبا ضد عصابة داعش الارهابية تقوده القوات العراقية بإسناد من دول التحالف، لافتا الى أن قوات التحالف تجهز 12 لواء عراقيا تدريبا وتسليحا تمهيدا للحملة البرية.

وأعرب ألن عن تعازيه للاردن ملكا وحكومة وشعبا، لاستشهاد الطيار الاردني النقيب معاذ الكساسبة في جريمة نفذتها عصابة داعش الارهابية والتي وصفها ب " الخسيسة والبشعة".

وشدد على ان للشعب الاردني قدرة كبيرة للدفاع عن نفسه، ولديه الروح للقيام بذلك، وقال " زرت الأردن مرات عديدة ولأول مرة أرى وحدة الأردنيين بهذا الشكل ، وأصبح الأردنيون أكثر قوة واتحادا بعد استشهاد الطيار الكساسبة، وهذه هي طبيعة الأردن".

وردا على سؤال " لدينا شريك في العراق وليس لدينا شريك في سوريا في حربنا على الإرهاب"، مبينا انه "سيتوجه الى دول شرق آسيا لتوسيع التحالف الدولي الذي يضم اليوم 62 دولة".

ونفى ان يكون هناك تغيير في استراتيجية التحالف وقال" استراتيجينا واضحة وهي قائمة على هزيمة داعش".

ونوه بدور الاردن المهم السياسي والانساني في المنطقة، وقال " ان الأردن يحول دون تدفق المزيد من المقاتلين الى سوريا والعراق".

وقال ان داعش ليست دولة إسلامية، وقد يعتقد بعضهم انهم اسلاميون ، ولكننا نرفض ذلك، وهم ليسوا دولة وليسوا اسلاما".

واشار الى ان التحالف يقوم بدعم العشائر العراقية الآن، وهناك شباب من العراق وقوات أمريكية خاصة يقومون بتدريب العشائر الذين بدأوا يعملون بفاعلية ضد داعش كما كانوا يفعلون ضد القاعدة وخاصة في الأنبار.

وفيما يلي النص الكامل للمقابلة: سؤال : كيف ترى دور الأردن في الحرب على الارهاب لا سيما بعد استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة؟ جواب: أحد أسباب وجودي هو التعبير عن تعازينا الحارة والعميقة للاردن وعائلة الشهيد مستنكرين الجريمة الخسيسة والبشعة التي أودت بحياة الشهيد البطل معاذ الكساسبة ، ولأن الاردن مشارك مهم ضمن قوات التحالف.

وأعرب عن تعازينا الحارة للأردن وتضامن التحالف معه، فجلالة الملك عبد الله الثاني اوضح ان المملكة مهتمة بفعل المزيد، واعتقد ان دورها كان قياديا ومشاركا في التحالف الدولي، ولجلالة الملك رؤية حول طبيعة تنظيم داعش الأرهابي، والتي ساعدت على صياغة نهج التعامل معه.

جلالة الملك أوضح في واشنطن أن الأردن مهتم بالقيام بالمزيد لمحاربة داعش، ونتطلع للقاء جلالة الملك غدا لاستثمار حكمة جلالته ورؤيته حول طبيعة التهديد الذي يمثله تنظيم داعش، وهي تنسجم أيضا مع رؤية القوات العربية المشاركة في التحالف من ضمن 62 دولة مشاركة، وسأتوجه الى شرق اسيا قريبا لتوسيع المشاركة الدولية في التحالف.

كان جلالة الملك واضح منذ البداية، حيث ان دعم التحالف مهم للقضاء على داعش، وجلالة الملك عبدالله الثاني قيادة عربية وصوت اسلامي يعتبر جوهريا على مستوى العالم.

سؤال: هل هناك مساعدات أمريكية اضافية للاردن وهل تعتقد أن الأردن بحاجة الى دعم أكبر، وهو يلعب هذا الدور الكبير؟ جواب: لقد كان لجلالة الملك خلال زيارته الأخيرة لواشنطن بشأن هذه المسألة وجهة نظر ، فالأردن يستحوذ على اهتمامنا وهذا من الواضح سيكون اتجاه الإدارة الأمريكية، وهو تقديم الدعم الى الأردن، كما أننا ممتنون لجلالة الملك في هذه القضية.

سؤال: الأردن بلد آمن في محيط تسوده الفوضى، الا تخشون عليه من تداعيات هذا الوضع الاقليمي؟  جواب: الشيء الجيد أن للشعب الاردني قدرة كبيرة للدفاع عن نفسه، ولديه الروح للقيام بذلك، فقد زرت الاردن مرات عديدة ولاول مرة ارى وحدة الاردنيين بهذا الشكل، وأصبح الاردنيون أكثر قوة واتحادا بعد استشهاد الطيار الكساسبة، وهذه هي طبيعة الأردن.

والشيء الآخر الجيد هو هذه القيادة الاستثنائية، فهي ليست قيادة ورؤية للاردن وشعبه فحسب، وإنما نموذج للقيادات في المنطقة، وبصراحة فإن الولايات المتحدة وحلفاءها يستمعون بجدية لصوت جلالة الملك حول القضايا الجوهرية.

هناك لحظات حرجة في دول عديدة في المنطقة، وهناك حقائق قليلة مؤكدة في هذا العالم منها أن الولايات المتحدة والأردن سيبقيان صديقين مقربين.

سؤال: هل هناك أي تغيير في استراتجية التحالف الدولي ؟ جواب:  لا أعتقد أنه سيكون تغيير في الاستراتيجية فهي واضحة .. استراتيجيتنا قائمة على هزيمة داعش.

سنراجع دوما عناصر هذه الاستراتيجية، كما نطلق عليها البيئة العملياتية، سننظر دائما الى عناصر هذه الاستراتيجية للاستخدام الأمثل لمصادرنا وقدراتنا من أجل تحقيق أهدافنا الاستراتيجية.

الأردن يلعب بمصداقية في العديد من مناحي هذه الاستراتيجية، وها نحن نرى سلاح الجو الملكي يشارك بفاعلية في محاربة التنظيم، وهذا يعكس أهمية مشاركة الأردن، كما أنه  يلعب دورا مهما على الصعيد الانساني..

لقد كان الأردن دوما مكانا آمنا لاستقبال اللاجئين، والمجتمع الدولي والتحالف على وجه الخصوص يقدرون دور الأردن في كرمه في استضافة اللاجئين وتأمين الحماية لهم.

أنظر ماذا حدث لهم في سوريا، بينما الأردن منحهم ملاذا آمنا وهذا جانب آخر من الدور الانساني الأردني.

الدور المهم الآخر هو أن الأردن يحول دون تدفق المزيد من المقاتلين الى سوريا والعراق، وبالعودة الى رؤية جلالة الملك والحرب على داعش فقد رأينا أن داعش تسعى لايجاد الانطباع عن نفسها بإنها تنظيم لا يقهر.

 وأن اكثر الاصوات فاعلية في مواجهة داعش كان يجب أن تأتي من نفس المنطقة، شخص ما من العرب أو المسلمين، وقد كان جلالة الملك واضحا منذ البداية، وحتى قبل التحالف، من أن هذا التحدي هو مسؤولية العرب والمسلمين.

سؤال: بعد عدة أشهر من قصف التحالف، هل هناك من نتائج واضحة على الارض وما دور الدول الأخرى الاعضاء في التحالف؟  جواب: العديد من دول التحالف قامت بمساهمات كبيرة في المجال العسكري، ولكن أهداف داعش تدمير العراق والتوسع جنوبا بإتجاه النجف والهجوم على السعودية وزعزعة استقرار الأردن.

قبل عدة أشهر الرئيس أوباما وشركاؤه في التحالف قرروا تبني الحل العسكري من خلال القصف الجوي وكان الهدف منه القضاء على داعش وايجاد الوقت الضروري لاعادة التدريب والعمل مع قوات الأمن العراقية والحد من تقدم داعش، وقد قتلت القوة الجوية الالاف منهم وتم إيقاف تقدمهم.

إن هجوما مضادا واسعا على الارض سيبدأ قريبا.

سؤال: هل تعني أن حربا برية ستشن ضد داعش؟ جواب : نعم، ولدينا مستشارون بشكل رئيسي من التحالف بقيادة العراق، فهناك فرق مستشارين متعددة وهم يقدمون المشورة والنصح للقوات العراقية وهم فاعلون في القيام بالعمليات.

داعش سيطرت على سد الموصل وتم استعادته، ومعبر ربيعة الذي منعوا من الوصول اليه وخسروا الامدادات التي تصلهم عن طريق الموصل، وتم تحقيق تقدم في مناطق عديدة اخرى منها سد الحديثة الذي تعرض للخطر الذي تم ازالته..

وفي مناطق أخرى في العراق قمنا بإنشاء اربعة معسكرات( في الأنبار، والتاجي، وبسمايا، واربيل)، تقدم فيها قوات التحالف تدريبا للقوات العراقية التي ستصبح جزءا من القوات التي تقوم بالهجوم المضاد.

في كل من هذه المعسكرات هناك أمريكيون واستراليون ودانماركيون وبرازيليون وبرتغاليون ونيوزلنديون واسبانيون وايطاليون والمانيون وبلجيكيون وهولنديون، وتقوم قوات التحالف من خلالهم تدريب القوات العراقية.

في الاسابيع القادمة عندما تبدأ القوات العراقية في الحملة البرية لاستعادة العراق ستقوم قوات التحالف بتقديم الاسناد لذلك.

سؤال: هل أنت راض عن دور جميع الدول المشاركة في التحالف؟ جواب: يعتمد الأمر على قدرات الدول المشاركة، عندما كنت في أفغانستان كانوا يتساءلون عن قدرة التحالف هناك، كنت أقول لهم انني أركز على ما يمكن أن يقوم به كل واحد منهم بحسب قدراته، لا أن أذهب لانتقاد تقصير أي منهم.

 هنالك العديد من الدول في التحالف تشارك حسب قدراتها، وعلي أن أنظر بصورة مختلفة من دولة الى أخرى حسب قدراتها، فلدينا دول صغيرة جدا ليس لديها إمكانيات مالية، ولكنها تستطيع أن تبني المخيمات للاجئين، وهذه مساهمة كبيرة بالنسبة لهذه الدول.

التحدي الأكبر للتحالف يتمثل في إيجاد أفضل المجالات للمساهمة فيه.

في لقائنا الاول في التحالف ومرة اخرى كان لجلالة الملك دور مهم في رؤيته نحو المستقبل، كان ذلك في الثالث من كانون الأول الماضي حيث التقت دول التحالف الستون في بروكسل للمصادقة على استراتيجيتها والى أين تتجه في المستقبل، وكل دولة تعرب عن نيتها كيف يمكن أن تشارك في التحالف وفي هذه الجهود. وأدى ذلك الى نتائج ملموسة وهذا ما يحدث الآن.

هناك شعور بأن دعم القوات العراقية يتأخر لتمكينها من مواجهة داعش على الأرض.

هناك أمران، الأول أن الولايات المتحدة الامريكية تقوم بكل ما بوسعها لتقديم الدعم للقوات العراقية والثاني من المهم تذكر أين كنا مع قوات الأمن العراقية في أشهر حزيران وتموز وآب الماضية، حيث فقدت معظم معداتها واختفت معظم قواتها وتمت السيطرة على العشائر هناك، ونرى ما وصلنا اليه اليوم حيث وصل حجم المساعدات في هذا المجال 6ر1 مليار دولار.

نقوم بتجهيز 12 لواء، وهذه الأمور نقوم بتسريعها، ونرغب أن تقوم القوات العراقية بالسيطرة على الأوضاع داخل العراق.

سؤال: كيف سقطت مناطق في العراق فجأة أمام عصابة داعش الإرهابية؟ جواب: يجب أن يفهم الجميع أن داعش كانت تتبنى حملة تلامس وجدان الناس في الهجوم على العراق ويمكن أن نرى هناك عناصر من الصدّاميين ( رجال النظام السابق)، بمقدرات عسكرية هائلة وكانت حملة متماسكة، كعمليات التفجير الانتحارية التي كانت موجهة ضد قوات الأمن والمسؤولين الأمنيين والقيادات الدينية، وقادة العشائر والموظفين الحكوميين، لذلك عندما جاءت داعش فإن الدمار الذي حصل للجميع كان كبيرا وليس عرضيا بل مقصودا.

 كما أن نظام المالكي استنزف الكثير من مقدرات العراق، واستبدل قيادت قوات الأمن وخسر العراق الكثير من معداته، مما أدى للانهيار.

سؤال: لماذا يصر بعضهم على إطلاق اسم الدولة الإسلامية على داعش علما بإنها منظمة إرهابية وليست إسلامية؟ جواب: أعلم ذلك ولكن بالنسبة لي هي داعش وليست دولة إسلامية، كل شخص يحب ويعرف الاسلام لا يقوم بذلك، وقد يعتقد بعضهم انهم اسلاميون  ولكننا نرفض ذلك، وهم ليسوا دولة وليسوا اسلاما.

 وسائل الأعلام يجب أن تعرف ذلك بإنها ليست دولة وليست إسلامية .. نسميها داعش ويجب أن تكون كذلك.

سؤال: هل هناك استراتيجية جديدة للتحالف الدولي، خاصة وانكم تحدثتم في البداية عن مدة ثلاث سنوات للقضاء على عصابة داعش الارهابية، وكيف تسير الامور في سورية ضمن هذه الحرب ؟ جواب: قطعنا شوطا كبيرا في ذلك، سورية وضعها اصعب لانه ليس لدينا شركاء هناك، رئيس الوزراء العراقي كان هنا والتقى جلالة الملك وأنا تحدثت مع الرئيس العبادي وأبلغني أن لقاءه مع جلالة الملك كان بناء.. إذاً فلدينا شريك هناك على جميع المستويات وليس لدينا بالمقابل شريك في سورية، والعمل الذي يتوجب على التحالف القيام به في سورية يحتاج الى وقت أطول.

 سؤال: أخيرا أين وصلت جهود دعم العشائر العراقية؟ جواب: نحن الآن نقوم بدعم العشائر العراقية، كنت هناك ورأيت شبابا من العراقيين وقوات أمريكية خاصة يقومون بتدريب العشائر الذين بدأوا يعملون بفاعلية ضد داعش كما كانوا يفعلون ضد القاعدة خاصة في الأنبار.

أخبار ذات صلة

newsletter