إطلاق مدفع رمضان في الأردن "أرشيفية"
مدفع رمضان.. ما حكايته وما هي أول دولة عربية أطلقته؟
- عاد الأردن مجددا لإطلاق مدفع رمضان من وسط العاصمة عمان في منتصف عام 2019
أجواء روحانية وطقوس رمضانية ينتظرها المسلمون بشوق من عام إلى آخر، لتعيد إلى ذاكرتهم العادات القديمة التي كان يعتمد عليها الناس في الشهر الفضيل عند الإفطار أو السحور، من بينها المدفع الرمضاني.
ضربة المدفع، إشارة للإيعاز ببدء الصيام فجرا أو انتهائه عند الغروب، أسلوب اعتمد عليه العديد من دول العالم الإسلامي في قدم الزمان، لعدم توفر أدوات لمعرفة أوقات بدء وانتهاء فترة الصيام.
وكانت العاصمة المصرية القاهرة أول مدينة عربية إسلامية تسمع صوت المدفع لتنبيه الصائمين إلى موعد الإفطار، وكان ذلك سنة 859 هجرية - تقريبا 1450 ميلادي، أي بعد نصف قرن على إنشاء المدينة.
وانتشرت فكرة مدفع رمضان في القدس الشريف ثم دمشق وبغداد في أواخر القرن الـ19.
مدفع رمضان في الأردن
أما في الأردن، فإن الأردنيين سمعوا أول مرة دوي البارود ليذكر الناس بمغيب الشمس في مدن عمان واربد وعجلون والكرك منذ تأسيس الإمارة قبل مئة عام، إلا أن خفت صوته مع انتشار المذياع والتلفاز.
وتحتفظ دائرة المكتبة الوطنية بثلاث وثائق عن مدافع زمان، إحداها في 1938 عندما خاطب رئيس بلدية عمان، رئيس الوزراء آنذاك توفيق ابو الهدى، لحشو المدفع بملابس باليه، أما الوثيقة الثانية عندما وافق موافقة وزير الداخلية صرف 23 ديناراً لشراء ملح بارود في عام 1953، ووثيقة أخرى تعود لإدراج شراء مدفع ضمن موازنة بلدية دير أبي سعيد في إربد عام 1953 .
وعاد الأردن مجددا لإطلاق مدفع رمضان من وسط العاصمة عمان في منتصف عام 2019 بعد توقفه لعقود، ليعيد بالأردنيين إلى الأجواء الروحانية القديمة التي تبعث السرور في شهر رمضان المبارك.