الأميرة بسمة بنت طلال ترعى الإحتفال باليوبيل الفضي للرابطة الدولية للكشافة المسيحيين الأرثوذكس

• الأميرة بسمة بنت طلال أكدت أهمية الحركة الكشفية في تنشئة الشباب والشابات

رعت سمو الأميرة بسمة بنت طلال، رئيسة جمعية الكشافة والمرشدات الأردنية، الاحد، الاحتفال باليوبيل الفضي للرابطة الدولية للكشافة المسيحيين الارثوذكس(DESMOS)، والتي تضم اتحادات كشفية من 24 دولة.

وفي كلمة خلال الاحتفال، الذي أقيم  في  مقر النادي الارثوذكسي، هنأت سموها الرابطة بهذه المناسبة، مشيدة بالإنجازات التي حققتها منذ تأسيسها عام 1997، وأسهمت في خدمة وتطور الحركة الكشفية المسيحية الارثوذكسية في الدول الاعضاء بالرابطة.

اقرأ أيضاً : قادة الكشافة الأرثوذكس حَول العالم يجتمعونَ في الأردن

وقالت سموها إن الشراكات والشبكات التي كونتها رابطة  (DESMOS )، بين المنظمات الكشفية الأرثوذكسية وغير الارثوذكسية في جميع أنحاء العالم خلال مسيرتها الممتدة على مدى 25 عاما، تعكس قيم التعاون والتعايش وقبول الآخر، والاحترام المتبادل  الي تمثلها الحركة الكشفية، وتجسد انعكاسا للقيم الانسانية التي تلتقي عليها البشرية.

وأكدت سموها أهمية الحركة الكشفية في تنشئة الشباب والشابات، وغرس قيم الإنتماء في أنفسهم، وتزويدهم بالمهارات والمعارف الحياتية، وتنمية رح العمل التطوعي لديهم، معتبرة أن الحركة الكشفية شكلت على الدوام بيئة  للتعارف والالتقاء بين الشباب من مختلف الجنسيات والأديان والخلفيات الثقافية والاجتماعية.

واشارت سموها الى بعض التحديات التي تواجه المجتمعات اليوم، وتتمثل في بناء عالم يسوده  التسامح والتعاطف والمحبة، والرغبة لخدمة البشر بغض النظر عن الدين والعرق والجنس، مشيرة في هذا المجال الى ما يشهده الأردن من تعايش واحترام وقبول للأخر، ما يشكل مصدر اعتزاز وقوة لبلدنا. 

وأكدت سموها أهمية تعزيز الحوار بين الاديان والثقافات؛ كوسيلة لبناء السلام والمساهمة بشكل فاعل في السياسات العالمية الهادفة، والتركيز على التعليم للشباب لتحقيق هذه الأهداف النبيلة.

بدوره، عبر رئيس الرابطة ماهر ساحلية من دولة فلسطين، التي تتولى رئاستها في الدورة الحالية، عن الاعتزاز بالمكانة التي حققتها الرابطة على صعيد الحركة الكشفية العالمية، من خلال نهج ملتزم بمبادئ وأنظمة المنظمة العالمية للحركة الكشفية، مبينا أن الرابطة تتطلع في ظل هذا النهج الى زيادة أعضائها في الفترة المقبلة.

وقال إن الرابطة من خلال شبكتها في الدول الأعضاء نفذت نشاطات كشفية مميزة أثرت بشكل ايجابي في الجوانب الإجتماعية والإنسانية والبيئية في المجتمعات، بمشاركة العديد من القادة الكشفيين الشباب الملهمين والمنتمين للحركة الكشفية، مشيرا الى مشاركة الرابطة في العديد من الأنشطة والمخيمات الكشفية العالمية المختلفة.

وأكد التزام الرابطة بمواصلة جهودها في تعزيز العلاقات مع الكنائس الارثوذكسية، وتحقيق المزيد من الانجازات، وبناء علاقات التسامح بين أعضاء الرابطة، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من جانبه، أشار الرئيس الفخري للرابطة خريستوس باباجورجيوس، الى القيم والرؤية المشتركة التي تجمع منتسبي الكشافة ضمن الرابطة، ودورها في تعزيز العلاقات الودية بين منتسبي الكشافة من الدول الأعضاء، وتنمية روح المحبة والاخوة بينهم، وتطوير منهج تعليمي ملتزم بالكنائس الأرثوذكسية، ومساعدة الآخرين.

وبين أن الرابطة، تسعى أيضا الى تشجيع الشباب الملهم لمواجهة التحديات، وتوفير الفرص لهم للنمو وخدمة مجتمعاتهم لجعل العالم مكانا أفضل.

وأشاد مطران الأردن للروم الارثوذكس، خريستوفوروس عطالله، بقرار الرابطة اخيتار الأردن لإقامة هذا الحفل، ما يعكس الأهمية الدينية للمملكة كجزء لا يتجزأ من الأرض المقدسة، بدليل موقع معمودية السيد المسيح، ومكان انطلاق الدعوة المسيحية لكل العالم بعد تعميد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان قبل الفي عام.

وأكد أن الأردن يولي أهمية خاصة للشباب، ودورهم الكبير في خدمة المجتمع، مشيرا الى توجيهات جلالة الملك المستمرة نحو تمكين الشباب، وتعزيز دورهم في مسيرة البناء الوطني.

 وقلدت سموها في نهاية الحفل، القائد جورج عبود من لبنان وسام الفنيكيس الفضي، وهو أعلى وسام كشفي يوناني، والقائد ماهر ساحلية وسام مئوية الحركة الكشفية اللبنانية تقديراً لجهودهم الكبيرة في خدمة حركة الكشافة.

واشتمل الحفل على فقرات فنية لفرقة (موزايكا)، وعَرض لجوقة الأردن الأرثوذكسية، وفيديو تعريفي عن نشأة الرابطة وأنشطتها، وفقرة غنائية تراثية.

وحضر الاحتفال قادة المجموعات الكشفية  في كل من الأردن، وفلسطين، ولبنان، وسُوريا، ومِصر، واليونان، وقُبرص، وصِربيا، ورُومانيا، بالإضافة إلى رَئيس إتحاد الكشاف المُسلم العَالمي مِن المَملكة العَربية السّعودية، ورَئيس إتِحاد الكشاف الكاثوليكي العَالمي مِن لبنان.