Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
نبض البلد يناقش المواجهة الفكرية مع التنظيمات المتطرفة | رؤيا الإخباري

نبض البلد يناقش المواجهة الفكرية مع التنظيمات المتطرفة

الأردن
نشر: 2015-02-07 20:27 آخر تحديث: 2016-07-31 00:20
نبض البلد يناقش المواجهة الفكرية مع التنظيمات المتطرفة
نبض البلد يناقش المواجهة الفكرية مع التنظيمات المتطرفة

رؤيا- معاذ أبو الهيجاء- ناقشت حلقة نبض البلد السبت، مسألة المواجهة الفكرية مع تنظيم داعش الارهابي، حيث استضافت كلا من أستاذ علم الاجتماع د.صبري اربيحات، وأمين عام حزب حشد السيدة عبلة ابو علبة، وأمين عام منتدى الوسطية م. مروان الفاعوري.
وقال د. صبري ربيحات إن داعش ظاهرة مقلقة ومخيفة، وما يحصل هو انعكاس لفشل برامج التنمية بكل اقسامها، حيث فشلت في دمج فئات كثيرة في مجتمعنا.
والتحدي الكبير كيف تكون برامجنا موسعة وتشمل الجميع ولديها خطاب يشمل الجميع، ويعمل على دمج الجميع.
وأشار إلى أن الناس حين يشعرون بالفارق الطبقي، ويحرمون من ابسط حقوقهم، يندفعون للهجرة الفكرية والنفسية إلى نموذج العدالة الاسلامية، ولكن رعاع الفكرة مشوهين اي الجماعات الارهابية تستقطبهم، وتغسل ادمغتهم، لاعطائهم اهداف جديدة تعمل على تدمير المجتمع.
وأضاف إن:" البيئة تلعب دورا في انتماء الناس لداعش والارهاب، فداعش خطر على الانسانية، ولابد من أن تقوم الدول الغنية في تدمير داعش، وهي حربنا ولكن تحتاج لمشاركة الجميع".
وبين أن الناس في المجتمع يحتاجون الى ثقافة الاستيعاب للجميع، فلابد من إنهاء الاقصاء لأي فئة، حتى ينطوي الجميع تحت الراية الوطنية.
وقال :" وحين تشعر أن ابناء المسؤولين في الدولة لديهم شركات ومعلومات حصرية جديدة لهم، فإن هذا يعمل على احتقان بين فئات كثيرة في المجتمع.
ودعا الدولة الاردنية :" بالسعي ليل نهار في خطط استراتيجية للنهضة ببلدنا، من حيث تعبيد الطرق، وتنمية القرى البائسة التي لدينا، ونحو ذلك من برامج تنموية.
وخاتم قوله بأن الحل لمواجهة الفكر المتطرف، والجماعات المتطرفة يكمن بالدولة المدنية، وتفعيل خط الاصلاح السياسي ، واستمرار برامج التنمية الاقتصادية، فلا يعقل أن لا يصل ماء الشرب لكثير من القرى .
فيما قال المهندس مروان الفاعوري إن الفكر المتطرف بدأ بحركة طالبان، وهو ممتد عبر التاريخ حتى الخوارج، وهو مسكون بفكرة الدولة الاسلامية، وبناء الخلافة ووجود الخليفة ولكن بصورة مشوهة كما طرحها البغدادي.
وبين أن الاعلام يجب أن يتجاوز مسالة الردح والشتم إلى القيام بضربات فكرية ونقاش فكري مع المتطرفين.
وذكر أن دولة الرسول الكريم هي دولة المواطنة التي يجب الحديث عنها فقط، ويكون النقاش بحسبها.
وأوضح ان : "المتطرفين يتجرأون على ابن تيمية، رغم أن ابن تيمية يمثل قمة الوسطية، لأنه ابن تيمية كان يتحدث في عصره عن الغزو المغولي وغيره، فهو كان يتحدث في عصرة فقط، ولا يجوز نقل كلامه لعصرنا ولابد من علاج الشباب في هذه المسالة".
وقال هناك  إن :" هناك 3 آلاف مسجد في المملكة بدون إمام، فكيف تربى الشباب في المساجد! حتى أن هناك ائمة رفضوا الصلاة على معاذ، واخذوا اجازات، معتبرا أن هناك مشكلة في تاهيل الخطباء، لوجد فساد في هذا الامر".
ودعا إلى :" استراتيجية وطنية شاملة تصلح كل مؤسساتنا الدينية، و مراجعات حقيقية،من خلال هجرة إلى القيم الاسلامية و العودة اليها، اي احترام الدين، وهجرة حقيقة نحو الحرية و الديمقراطية وتعميقها، وهجرة نحو تحقيق رفاهية المجتمع و توزيع مكتسبات التنمية، فهذه تعالج التطرف وتقضي على هذه الجمعات المتطرفة، وليست بالمؤتمرات تعالج الامور".
كما دعا إلى تعزيز خط الاعتدال في المجتمع، من حيث فتح صفحة جديدة مع الحركة الاسلامية التي أدانت أعمال داعش، وعمل مصالحة معها.
ولفت إلى ضرورة استحداث مجلس أعلى للتوعية يتشكل من كل الفئات الفاعلة، لتحصن المجتمع، وإعلان حرب أيدولوجية على داعش، والحركات المتطرفة.
وبين ان التطرف ينتج من الاحساس بالظلم، ووجود الجهل بين الناس وإن كانوا متعلمين.
وختم قوله بإن "الفكر الداعشي" لم يأخذ حقة من الدراسة و البحث من حيث اصوله الفكرية، فلابد من وجود جبهة وطنية و خطة مراقبة لهذا الفكر بهدق تحطيمه.

فيما اعتبرت عبلة أبو علبة أن :"تنظيم داعش يمارس الارهاب المنظم لتنفيذ مشروع سياسي في المنطقة، وهو صياغة الجغرافيا السياسية في المنطقة العربية، عن طريق اثارة النزعات الطائفية و لعرقية، والتسهيل للدول العظمى السيطرة على النفط وعلى الدول، و الحفاظ على استقرار اسرائيل، وداعش أدوات لتنفيذ هذا المشروع".
واضافت أن :"خطورة تنظيم داعش الارهابي تتكمن الان في اقترابها وتجسدها على ارض، حين تحتل 40 % من العرق و 30 من سوريا وتسيطر على حقول النفط، ودول تدعمها بالسلاح، والرجال، وبهذه الرؤيا علينا مواجهة تنظيم داعش".
واشارت إلى أن غياب العدالة الاجتماعية والمشاركة السياسية، وغياب حرية التعبير عن الراي لها اثر في انجذاب بعض الفئات لداعش.
ولفتت إلى أن المواجهة الان مع فكر الارهاب يجب ان تكون مجتمعية، من خلال مشروع مجتمعي وجبهة مجتمعية واسعة تتبنى مقاومة الفكر المتطرف يتبنى مشروعا نهضويا تقدميا ضد مشروع الارهاب الفكري المنظم.
وودعت إلى مراجعة كل مصدر تكفيري ومتطرف في المجتمع، فكل معلم أو خطيب لديه افكار تكفيرية وارهابية يجب اعادة النظر فيه.
ووقالت إن :"الاصلاح السياسي من شانه محاصرة الارهاب، لان الارهاب يهدد المنظومة الاجتماعية الاردنية و يريد احلال منظومته الخاصة، ويفكك المجتمع وفق نصوصه واجتهاداته فهو يقبل بالاجتهادات الارضية.
وختمت قولها إن لدينا فرصة ثمينة جدا الان خصوصا بعد استشهاد النقيب الطيار معاذ الكساسبه، للعمل على الاصلاح السياسي والشروع فيه.

 

أخبار ذات صلة

newsletter