الطفلة غزل على سريرها
تشوه خلقي يضعف قلب "غزل" الصغير ومناشدات لعلاجها في الخارج
- لا سبيلَ إلا بسفرِ غزل من أجلِ زراعةِ قلبٍ خارجَ البلاد
- نحوُ 13 طفلاً من كلِ ألفِ طفلٍ يولدونَ حديثاً في المملكة يصابونَ بتشوهاتٍ خَلقيةٍ
تستيقظ الطفلة غزل يومياً على أمل عودة الحياة إلى قلبها، بعد أن أصابها ضمور نتيجة تشوه خَلقي، الحال الذي جعلها حبيسة الفراش، بانتظار فرصة لزراعة قلب خارج المملكة، بعد أن استعصى العثور على علاج لها في الأردن.
كسائرِ الأطفال، ظلتْ غزل تمرحُ وتلعب إلى أن خارتْ قُواها ذاتَ يوم، وهيَ في الثامنةِ من عُمِرها. آنذاك، اكتشفَ الأطباءُ أنها وُلدت بتشوهٍ خلقيٍ تسببَ بوجودِ فتحةٍ في قلبِها الصغير، ليبدأَ مسلسلُ معاناتِها وعائلَتِها التي استنفذَتْ محاولاتِ علاجِهِا داخلَ المملكة. وهكذا أمستْ عاجزةً أمامَ ابنتِها حبيسةَ الفراش وأسيرةَ اسطوانةِ الأوكسجين، منذُ ستةِ أعوام.
لا سبيلَ إذاً، إلا بسفرِ غزل من أجلِ زراعةِ قلبٍ خارجَ البلاد، لكنَ خياراً كهذا، ليس بِمقدورِ العائلة، إذ تتطلبُ الزراعةُ أثماناً باهظة، وأمامَ ضيقِ الخيارات، لا تجدُ العائلةُ سوى مناشدةِ وزارةِ الصحةِ أو الجمعياتِ الخيريةِ أملاً بإنهاءِ معاناةِ ابنتهم.
نحوُ ثلاثةَ عشرَ طفلاً من كلِ ألفِ طفلٍ يولدونَ حديثاً في المملكة يصابونَ بتشوهاتٍ خَلقيةٍ، يختلفُ مستوى تأثيرِها على صحةِ القلبِ من طفلٍ إلى آخر.
يقولُ أخصائيون إنَ نسبةَ المصابينَ بالتشوهاتِ الخَلقيةِ من الأطفالِ تزدادُ في المَنطقةِ العربيةِ نظراً لانتشارِ ما يُعرف بزواجِ الأقارب، إلى جانبِ تفشّي ظاهرةِ التدخين، بالإضافة إلى تناولِ الكحولِ والاستخدامِ الخاطئِ لبعضِ الأدوية، لا سيما لدى الحوامل، فيما يقدّرُ معدّلُ تكلفةِ العملياتِ الجراحيةِ لبعضِ حالاتِ التشوهاتِ الخَلقيةِ التي تصيبُ الأطفالَ من ثمانيةٍ إلى عشرةِ آلافِ دينار، وَفق مختصين.
