المجالي: فتحنا أبواب جهنم ولن نتوقف حتى نقضي على داعش نهائيا
رؤيا - سي ان ان - حذر وزير الداخلية حسين المجالي تنظيم "داعش" بأن الضربات التي بدأها طيران سلاح الجو الملكي مستهدفا معاقل التنظيم داخل سوريا هي مجرد بداية الرد الانتقامي على داعش التي قتلت بكل خسة معاذ الكساسبة موجها رسالة شديدة اللهجة "لم تروا أفضل ما لدينا بعد".
وقال المجالي – في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) الأمريكية الجمعة – "مثلما قاموا بسكب البنزين وإشعال النار بمقاتلنا الشجاع، فقد فتحنا أبواب جهنم عليهم، وستكون هناك عمليات مشتركة وأمنية ولن نتوقف حتى ننهي وجود تلك القوى الظلامية نهائيا".
وأعرب عن رضائه التام عن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لبلاده, معتبرا أن دور بلاده أساسيا في ذلك التحالف وتلك الحرب هي حرب المنطقة وليس الغرب ونحن نمثل رأس الحربة في ذلك القتال ضد “قوى الظلام والشر” .
وأكد المجالي أن الملك عبدالله الثاني تلقى وعودا خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة بالمزيد من المساعدات العسكرية, الأمر الذي يجعل قواتنا أكثر فعالية وصمودا في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب في سوريا والعراق.
وأعرب المجالي عن اعتقاده أنه مع كل أزمة تحدث لبلاده, فإن مواطنيها يعيدون تأهيل أنفسهم من جديد ويكونوا متحدين ويجمعهم صوتا واحدا ويحتشدون خلف ملك البلاد حيث يعتبرونه أبا وحاميا وبطلا قوميا, فمهامه لا تقتصر على الرئاسة فهو الوالد والشعب منحه تفويضا مطلقا للبدء في مكافحة الإرهاب.
ورفض المجالي المزاعم التي تقول بأن الحرب الحالية ضد داعش هي حرب تتولاها الولايات المتحدة قائلا: “أؤكد للمرة الثانية أن تلك الحرب ليست خاصة بالولايات المتحدة على الإطلاق، تلك هي حربنا ولقد منحنا ملك البلاد ولقواتنا المسلحة سلطة مطلقة في التعامل مع تلك التهديدات”.
وأوضح أنه لا يوجد انقسام حول تلك المسألة وحتى وإن كانت هناك بعض الأصوات المعارضة لاشتراك الأردن في التحالف, فالجميع متحدون حول تلك الغاية وجميع مواطني الأردن يدعمون ذلك، مؤكدا أن بلاده ستنتقم للكساسبة.
وألمح المجالى أيضا إلى أن العملية ليست عسكرية أو أمنية فحسب فهى حرب العقيدة وستكون تلك حربا طويلة وعلينا أن نحارب تلك الأيديولوجية, فربما نستطيع التخلص منها في شمال سوريا أو أجزاء من العراق, لكن يجب وقف خط إنتاج تلك الأفكار الهدامة التي تروج لها تلك الجماعات الظلامية.