الصورة من حرق مستوطنين للمركبات
غداة "اجتماع العقبة".. تصعيد إسرائيلي وغضب فلسطيني - فيديو
أجّج الاحتلال الحرائق المشتعلة في مدن الضفة الغربية - خصوصا نابلس- بعد سويعات على انتهاء اجتماع العقبة الأمني-السياسي مساء الأحد، وسط تضارب في المواقف وتراشق في التصريحات الصادرة عن طرفي النزاع بخلاف البيان الختامي المشترك الذي حمل لغة دبلوماسية تستهدف وقف التصعيد.
ما إن غادرت الأطراف الخمسة مدينة العقبة الساحلية، حتى عصفت تصريحات ممثلي حكومة الاحتلال بتوصيات الاجتماع وتنفي أي تغيير في سياسة تل أبيب. أعقب ذلك إعلان من يدعى برئيس مجلس أمنها القومي حول رفض تجميد البناء في المستوطنات.
واليوم، اقتحم وزير الأمن الداخلي للاحتلال إيتمار بن غفير بلدة بيتا جنوبي نابلس؛ تصرف وصفته السلطة الفلسطينية بأنه انقلابٌ على تفاهمات العقبة واستخفافٌ بالجهود الأمريكية والإقليمية لتحقيق التهدئة.
وكانت فصائل فلسطينية استبقت اجتماع العقبة باستنكار مشاركة السلطة فيه، وعدّت ذلك طعنة جديدة لتضحيات الشعب الفلسطيني ومحاولة جديدة لاستئصال مشروع المقاومة.
أردنيا، أفضى اللقاء التزامات مهّمة ستؤدي، إن طبّقت، إلى خفض التصعيد والتقدم نحو انخراط سياسي أشمل. كما يؤسّس لعملية سياسية باجتماع ثان في شرم الشيخ بمصر الشهر المقبل بمشاركة اللاعبين الخمسة.
بخلاف أمريكا والسلطة الفلسطينية، اكتفت مصر - أول بلد يبرم معاهدة سلام مع الاحتلال عام 1979- بمحتوى البيان المشترك، ولم تصدر تصريحات لاحقة.
أمريكا رحبّت في بيان اليوم بالتزام "الإسرائيليين" والفلسطينيين بـتفادي أي أعمال عنف جديدة. ورأت في الاجتماع "نقطة انطلاق" سيكون تنفيذها "حاسمًا"، كما شكرت دور الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ضمان شروط نجاح الاجتماع.