صورة لجندي أوكراني
بعد عام على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.. خمود أم تصعيد نووي؟ - فيديو
تتجّه هذه الحرب صوب التصعيد على وقع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى كييف ووارسو وردّ موسكو بتعليق التزامها باتفاقية "ستارت" النووية الوحيدة المتبقية مع واشنطن.
في 24 فبراير/شباط 2022، ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابا أعلن فيه شنّ ما وصفها ب "عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا". وبعد دقائق.. دوت صفارات الإنذار في كييف وغيرها من المدن الأوكرانية لتشتعل أوسع جبهة بين الشرق والغرب منذ انحسار الحرب الباردة عقب انهيار الاتحاد السوفياتي قبل خمسة وثلاثين عاما.
على أن بذور الصراع لم تكن وليدة لحظتها بل تعود إلى تمدّد حلف الناتو باتجاه الشرق على تخوم موسكو ومحاولة كييف الخروج من فلك الكرملين والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
شرارات أزمات سياسية واقتصادية تشتعل بعد عام على اندلاع الأزمة
وسرعان ما تطاير شرار المواجهة العسكرية بين خليفتي الاتحاد السوفياتي إلى سائر أرجاء العالم على شكل أزمات سياسية واقتصادية وتعطّل سلاسل توريد الطاقة والغذاء .
وبحلول مارس/آذار، أعلن حلف الناتو تسليح أوكرانيا التي استعادت السيطرة على العاصمة في نيسان/إبريل بعد انسحاب القوات الروسية التي أعادت التمركز باتجاهي الشرق والجنوب.
ومع دخول الحرب عامها الثاني، يبدو أن الغرب أصبح أكثر إصرارًا على مقارعة روسيا الاتحادية ووقف توغلها غربا عبر تزويد كييف بمزيد من الأسلحة الثقيلة والنوعية، هذا ما أكّده الرئيس الأميركي في خطابه بوارسو.
في الأثناء يواصل الرئيس الأوكراني حثّ حلفائه الغربيين على الإسراع في إرسال الإمدادات العسكرية لصد الهجمات الروسية.
وفي غياب بوادر تسوية سياسية، تتجه على ما يبدو صوب مزيد من التصعيد إلى مستويات خطيرة قد تدفع روسيا إلى الخيار النووي، خصوصًا مع حديث الأمين العام للحلف الأطلسي عن هجوم روسي مرتقب واسع النطاق في الربيع.
وتستمر مكاسرة الإرادات وعض الأصابع وصولا إلى من يتراجع أولا في ظل خسائر يومية بينما يراقب سائر العالم مآلات هذه الحرب المدمرة ذات الأبعاد الكونية.
ويرى خبراء أن المخرج من هذا الاستعصاء العسكري يكمن في السعي إلى نوع من التسوية التفاوضية، وفي جوهرها، مقايضة أراض بسلام مؤقت، قبل أن يزداد الوضع السيئ سوءا.