المسعف ووالده الشهيد
بالفيديو.. حاول إنعاش قلب مصاب في نابلس قبل استشهاده دون علمه بأنه والده
- اكتشف أنه والده بعد استشهاده
عدوان شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة نابلس صباح الأربعاء أسفر عن مجزرة راح ضحيتها عشرة شهداء وأصيب نحو مائة آخرين برصاص الاحتلال.
لحظات تحبس الأنفاس عندما حاول ممرض فلسطيني يعمل بمستشفى النجاح إنقاذ حياة المصابين دون أن يعلم هويتهم.
ويروي الممرض الفلسطيني أحمد اسود اللحظات الصعبة التي كان يحاول هو وزميله ألياس إنعاش حياة شخصين توقف قلبهما إثر إصابتهما برصاص الاحتلال ، لكن محاولتهما لم تنجح .
محاولة إنعاش المصابين دون الكشف عن هوياتهم
ويقول أسود: "بدأنا بإنعاش المصابين دون ان نلتفت الى وجوههم، و تم استدعاء جراح قلب مختص بعد توقف قلب أحد المصابين ، والذي بدوره قام بفتح صدره ، لكن عمره انتهى وأعلن وفاته".
وقال أسود : إن زميله إلياس التفت بعد ذلك لوجه المصاب و صاح باعلى صوته وسط الطوارئ : " اسود ، هاد ابوي ".
ويضيف أسود " أن الصمت عم المكان، بعد أن اكتشفوا، أن الذي استشهد بين يديهم، والد أحد زملائهم في طواقم الإنعاش"، قائلا إن"هوية المصاب للصدفة في جيبي. اشهرت الهوية في وجه الياس و سالته: هاد ابوك؟ "
فأجاب إلياس: " صحيح هاد ابوي".
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت حارة الشيخ مسلم على أطراف البلدة القديمة من نابلس، وحاصرت منزلا، وسط إطلاق نار كثيف واشتباك مسلح مع عدد من المقاومين الفلسطينيي، مما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين، وإصابة نحو مئة شخص.