وزيرا الخارجية الأردني والسوري
الصفدي من دمشق يجدد دعوة الأردن إلى حل سياسي للأزمة السورية
- الصفدي: المزيد من المساعدات لسوريا في الأيام القادمة
- المقداد: آلام وأفراح ومشاعر عمان ودمشق واحدة
قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إنه بحث مع المقداد العلاقات الثنائية والجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية وإنهاء هذه الكارثة، وبما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها ويعيد أمنها واستقرارها ودورها، بما يهيء ظروف العودة الطوعية للاجئين ويخلص سوريا من الإرهاب الذي يشكل خطرا علينا جميعا.
وأكد الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري فيصل المقداد، على رسالة الأردن الواضحة بالوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، أن الأردن وسوريا دولتان شقيقتان تتأثران بما يجري بين بعضهما البعض، وأن زيارته لدمشق تعد محطة للتوصل إلى حل للأزمة السورية.
وأشار إلى مباحثات مع المقداد حول ما يمكن تقديمه للشعب السوري لمواجهة كارثة الزلزال المدمر الذي تعرضت له الاثنين الماضي 6 شباط/ فبراير الحالي.
ونقل الصفدي تعازي جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الأسد بضحايا الزلزال، وحرص جلالته وتأكيده على أن الأردن سيقدم كل ما يستطيعه لمساعدة الشعب السوري الشقيق.
وكشف عن تقديم المزيد من المساعدات لسوريا في الأيام القادمة، مؤكدا وقوف الأردن إلى جانب أشقائه في جميع الظروف.
بدوره قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إن بلاده عانت من كارثة الزلزال الذي تعرضت له، مضيفا أن وقوف الأردن ملكا وحكومة وشعبا مع أشقائهم السوريين أمر طبيعي.
وأشار المقداد إلى أن تعازي جلالة الملك عبد الله الثاني للرئيس بشار الأسد بضحايا الكارثة، كانت بلسما لجراح السوريين، وأن زيارة الصفدي لسوريا ترجمة لعواطف القيادة الأردنية والشعب الأردني تجاه سوريا.
وأكد أن آلام وأفراح ومشاعر عمان ودمشق واحدة، معبرا عن امتنان السوريين قيادة وشعبا للمساعدات الأردنية.
وتزامنت زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية إلى دمشق مع وصول ثالث طائرة إغاثة أردنية إلى هذا البلد المنكوب محملّة بعشرة أطنان من الأدوية وحليب الأطفال.
ومنذ وقوع الزلزال المدمّر الأسبوع الماضي، أرسل الأردن قرابة 300 طن من المساعدات الطارئة ومواد إغاثة وأدوية إلى سوريا وتركيا، بحسب الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، مظلّة جهود الإغاثة الوطنية في المملكة.
وتفيد بيانات الهيئة بإرسال اثنتي عشرة طائرة؛ تسع منها إلى تركيا وثلاث إلى سوريا، فضلا عن ثلاث قوافل برّية مؤلفة من 31 شاحنة.