دولارات أمريكية
البنك المركزي: ١٧.٢ مليار دولار الاحتياطات الأجنبية حتى نهاية كانون الثاني الماضي
- البنك المركزي: الاستقرار النقدي أولوية مصانة
- البنك المركزي: تمديد العمل ببرنامج البنك المركزي لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والمهنيين والحرفيين ومستوردي قطاع الجملة
قال محافظ البنك المركزي عادل شركس إن الاحتياطيات الأجنبية بلغت حتى نهاية شهر كانون الثاني من العام الحالي 17.2 مليار دولار، وهو مستوى مريح وآمن ويكفي لتمويل 7.5 شهر من مستوردات المملكة من السلع والخدمات.
اقرأ أيضاً : دخول رفع أسعار الفائدة بالأردن حيز التنفيذ
وأضاف شركس في لقاء جمعه مع اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأعيان، اليوم الأحد، لبحث السياسة النقدية والجهاز المصرفي في المملكة.
أولوية مصانة
وأكد أن الاستقرار النقدي أولوية مصانة من البنك المركزي، وأن قرارات البنك الأخيرة برفع أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية جاءت للمحافظة على هذا الهدف، وسعياً لاحتواء الضغوط التضخمية.
وأضاف شركس، إن البنك عمل بكل حرص على توجيه السياسة النقدية بما يضمن الموازنة بين الاستقرار النقدي من جهة، والمساهمة في دعم النمو الاقتصادي من جهة أخرى، وتجسد ذلك من خلال اتخاذ إجراءات موازية لتخفيف أثر قرارات رفع أسعار الفائدة على الأفراد والشركات، وتعزيز النشاط الاقتصادي بشكل عام، ومنها الإبقاء على سعر الفائدة التفضيلي لبرنامج البنك المركزي لإعادة تمويل القطاعات الاقتصادية الحيوية دون تغيير عند 1.0 بالمئة للمشاريع داخل محافظة العاصمة، و0.5 بالمئة للمشاريع في باقي المحافظات.
برنامج دعم الشركات
ونوه إلى أنه تم تمديد العمل ببرنامج البنك المركزي لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والمهنيين والحرفيين ومستوردي قطاع الجملة من السلع الأساسية البالغ قيمته 700 مليون دينار حتى نهاية شهر نيسان 2023 مع الإبقاء على سعر الفائدة للمقترضين ضمن هذا البرنامج دون تغيير وبما لا يتجاوز 2 بالمئة.
وذكر شركس أن القطاع المصرفي له دور حيوي في الاقتصاد، إذ ارتفعت التسهيلات الممنوحة من البنوك بمقدار 2.6 مليار دينار خلال عام 2022 لتبلغ 32.6 مليار دينار، كما ارتفعت الودائع لدى البنوك بنفس المقدار لتصل إلى 42.1 مليار دينار في عام 2022، وهو ما يعكس الثقة بالقطاع المصرفي، مؤكداً أن القطاع المصرفي في المملكة سليم ومتين، وقادر على تحمل الصدمات لتمتعه بمستويات مرتفعة من رأس المال والسيولة.
التعافي الاقتصادي
وبين أن الاقتصاد الوطني قطع شوطاً هاماً نحو التعافي الاقتصادي، مُستشهداً بالأداء الإيجابي للعديد من المؤشرات الاقتصادية الكلية، لا سيما مؤشرات القطاع الخارجي، وهو ما مكن الاقتصاد من تسجيل نمو نسبته 2.7 بالمئة خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2022.
توقعات النمو
وتوقع أن يحافظ الاقتصاد على هذا النمو خلال عام 2022 كاملاً وخلال العام الحالي 2023، وذلك على الرغم من حالة عدم اليقين التي تُحيط في بيئة الاقتصاد العالمي.
واستعرض شركس أجندة البنك المركزي خلال المرحلة المقبلة، التي ستركز على العديد من الأولويات، مُشيراً إلى أن القطاع المالي والمصرفي سيكون له دور محوري في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي من خلال تنفيذ العديد من المُبادرات، كتعزيز الشمول المالي، وتنظيم وتطوير قطاع التأمين، وتوسيع قاعدة التأجير التمويلي، والتحول الرقمي، وتطوير التشريعات الناظمة لسوق عمان المالي.
من جهته قال رئيس اللجنة المالية والاقتصادية العين رجائي المعشر، إن السياسة النقدية والمصرفية في المملكة "قوية ومتينة"، على الرغم من المتغيرات الاقتصادية، مشيدًا بجهود البنك المركزي بالحفاظ على الاستقرار النقدي، والمساهمة في تشجيع النمو الاقتصادي وفق السياسات الاقتصادية العامة.
سعر صرف الدينار
وأكد أن سياسة تثبيت سعر صرف الدينار الأردني مقابل الدولار الأمريكي، التي انتهجها البنك المركزي هي السياسة الأمثل والأنسب للاقتصاد الأردني، وتُشكل دعامة أساسية للاستقرار النقدي والمصرفي وبيئة الاقتصاد الكلي، وتلعب دورا فاعلا في تعزيز الثقة بالدينار الأردني، وزيادة تنافسية الصادرات الوطنية، فضلاً عن تعزيز البيئة الجاذبة للاستثمار.
من جهتهم، أكد أعضاء اللجنة أهمية المحافظة على استقرار أسعار الصرف، لاحتواء الضغوط التضخمية، والحرص على توجيه السياسة النقدية بما يضمن الموازنة بين الاستقرار النقدي، من جهة، والمساهمة في دعم النمو الاقتصادي من جهة أخرى، وتجسد ذلك من خلال اتخاذ إجراءات موازية لتخفيف أثر قرارات رفع سعر الفائدة على الأفراد والشركات وتعزيز النشاط الاقتصادي بشكل عام.