زلزال تركيا
آلاف القتلى والجرحى والمفقودين في زلزال سوريا وتركيا.. تحديث مستمر
- وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي: وقعت أكثر من 684 هزة ارتدادية جنوبيّ البلاد
ارتفعت الأربعاء حصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسوريا إلى أكثر من 11,700، حسبما أظهرت أرقام رسمية، فيما ما زال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض.
وقال مسؤولون وعاملون طبيون إن 9057 شخصا قضوا في تركيا و2662 في سوريا.
اقرأ أيضاً : أصعب اللحظات.. تركي فقد ابنته في الزلزال ووجدها متوفاة فأمسك يدها تحت الأنقاض - صور
وفي أجواء البرد القارس، يواصل عناصر الإغاثة سباقهم مع الزمن لمحاولة إنقاذ الناجين من الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات وضرب فجر الاثنين جنوب شرق تركيا وسوريا المجاورة.
ويؤدي سوء الأحوال الجوية إلى تعقيد عمليات الإنقاذ.
من جانبه، صرح وزير البيئة والإعمار التركي مراد قوروم بأن أعمال البحث والإنقاذ مستمرة في 900 مبنى منهار، داعيا المواطنين إلى الامتناع عن دخول المنازل المتضررة.
وقال قوروم في مؤتمر صحفي "نحن في مواجهة كارثة كبرى ضربت منطقة مساحتها ألف كيلومتر مربع"، مشيرا إلى تسجيل 684 هزة ارتدادية في المنطقة منذ وقوع الزلزال أول أمس، بعضها كان بشدة عالية.
وأضاف الوزير التركي أنه سيتم توفير الكهرباء في المناطق المتضررة بشكل تدريجي اعتبارا من مساء الأربعاء.
وسائل إعلام تركية ذكرت صباح الأربعاء أن هزة جديدة وقعت في مدينة غوكسن بولاية كهرمان مرعش شدتها 5.1 درجات على مقياس ريختر.
الساعات الـ48 المقبلة "حاسمة"
بدوره ، حذر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو من أن الساعات الـ48 المقبلة ستكون "حاسمة" للعثور على ناجين.
ويزدحم الطريق المؤدي إلى مدينة أنطاكية التركية في محافظة هاتاي المتضررة خصوصا، بشاحنات الإغاثة ومعدات البناء وسيارات الإسعاف الى جانب السيارات الخاصة لأفراد فارين.
المدينة مدمرة بالكامل وغارقة في سحابة كثيفة من الغبار بسبب الآليات العاملة في إزالة الأنقاض . وعلى مد النظر، مبان منهارة كليا أو جزئيا. وحتى تلك الصامدة تبدو متصدعة بشدة ولا يجرؤ أحد على البقاء فيها.
وبلغ عدد رجال الإنقاذ الذين يسابقون الزمن للبحث عن ناجين بين أنقاص المنازل والمباني المنهارة أكثر من 60 ألف شخص.
وفي سوريا، بلغت حصيلة القتلى 2547 شخصا حتى الآن.
ويتوقع أن يرتفع عدد القتلى بشكل كبير إذ ما زال مئات الأشخاص عالقين تحت الأنقاض بحسب الخوذ البيضاء (متطوعو الدفاع المدني) في مناطق خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.
مساعدات دولية
وصلت الفرق الأجنبية الأولى من عمال الإنقاذ الثلاثاء إلى تركيا .
وقال الرئيس التركي الذي أعلن حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في المحافظات العشر المتضررة من الزلزال، إن 45 دولة عرضت مساعدتها.
وأعلن الاتحاد الأوروبي حشد 1185 من عمال الإنقاذ و79 من كلاب البحث إلى تركيا من 19 من دوله الأعضاء بينها فرنسا وألمانيا واليونان.
وبالنسبة لسوريا، فإن الاتحاد الأوروبي على اتصال بشركائه في المجال الإنساني على الأرض ويمول عمليات الإغاثة.
ووعد الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره التركي بتقديم "كل المساعدة الضرورية أيا تكن". وسيصل اثنان من فرق الإنقاذ إلى تركيا صباح الأربعاء.
وأعلنت الصين الثلاثاء عن ارسال مساعدات بقيمة 5,9 ملايين دولار وعمال إنقاذ متخصصين في المناطق الحضرية وفرق طبية ومعدات طوارئ.
وحتى أوكرانيا أعلنت على الرغم من - الحرب مع روسيا- إرسال 87 عامل إنقاذ إلى تركيا.
وتعهدت الإمارات العربية المتحدة تقديم مساعدات بقيمة مئة مليون دولار بينما أعلنت السعودية عن تسير جسر جوي لمساعدة السكان المتضررين في كلا البلدين.
لكن في سوريا، استجابت روسيا لنداء أطلقته السلطات في دمشق.
وقال الجيش إن أكثر من 300 جندي روسي موجودون بالفعل في الموقع للمساعدة في الإغاثة.
أكدت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها تعمل مع منظمات غير حكومية محلية في سوريا لمساعدة ضحايا الزلزال.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين للصحافيين "في سوريا نفسها لدينا شركاء إنسانيون تمولهم الولايات المتحدة ويقدمون مساعدات لإنقاذ حياة" المتضررين.
وأضاف "نحن مصممون على تقديم هذه المساعدة من أجل مساعدة الشعب السوري على تجاوز هذه المحنة"، مشددا على أن "هذه الأموال ستذهب بالطبع إلى الشعب السوري وليس إلى النظام" في دمشق.
وضرب الزلزال باب الهوى المعبر شبه الوحيد لجميع المساعدات الإنسانية إلى مناطق المعارضة في سوريا المرسلة من تركيا، حسب الأمم المتحدة.
ودعا الهلال الأحمر السوري الذي يعمل في المناطق الحكومية، الاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا.