خبراء وسياسيون يجمعون على وجوب ضرب واستئصال " سرطان داعش " .. تفاصيل
رؤيا – معاذ ابو الهيجاء – قال الكاتب والمحلل السياسي نبيل غيشان ان الرد الرسمي تضمن رسالتين داخلية وخارجية وهي تقوية العائلة وامتصاص الغضب الشعبي ، والرسالة الخارجية كانت ردا على التنظيم في ارسال رساله قوية له، وهذا أكد قوة الأجهزة الامنية، فالاردن امتص الغضب الشعبي و رد على تنظيم داعش، كذلك المتعاطفين مع هذا التيار الذين كانوا يبررون افعالهم حيث وضع لهم صدمة حقيقة.
وأكد غيشان خلال برنامج نبض البلد أن الدولة سترسل رسالة للداخل و الخارج و رسالة الداخل هي الاهم بمعنى أنها ستحسم امر الحرب هل هي حربنا ام لا ، واغتيال معاذ بهذه الطريقة الخسيسة حسم الامر واعطى الدولة تفويضا في كيفية التعامل مع التنظيم، ورد الدولة سيكون عسكريا من خلال عمليات نوعية، وفرق خاصة تستهدف شخصيات قيادية في داعش، كما فعلت اجهزتنا الاستخبارتية في اصطياد ابو مصعب الزرقاوي في اقل من عام بعد استهداف الفنادق في العاصمة عمان،مما ادى الى تفكك القاعدة في العراق.
واضاف ان الجبهة الاردنية اليوم متماسكة وقوية، ونحن تجاوزنا الازمة بعد ساعتين، وأول الوقت حاول البعض ركوب الموجة، ولكن انتهى الامر واختلف والدليل هو ما فعله اهل وعائلة معاذ من خلال خطابهم الذي يعبر عن عقيدة الاردنيين و كيف يتوحدون.
واشار غيشان : " نحن دولة ولسنا عصابة لذلك لم نظهر صور اعدام الريشاوي، كما يفعل تنظيم داعش، ومن اُعدم كان يستحق الاعدام من سنوات بقرار المحكمة، فالدولة دولة قانون وليست دولة تتعامل مع ردة الافعال وهي ليست مثل عصابة داعش النازية التي تصادر الفكر و العقل وتصادر حقوق الانسان وتعدم كل من يخالف بدم بارد لا تقبله اي شريعة أو قانون".
من جانبه قال استاذ العلوم السياسية حسن المومني "الاردن في صراع مع هذه الجماعات ما اوجد أزمة، وحتى يستعوب اي طرف هذه الازمة لابد أن يرسل تطمينات للناس تخرجهم من الحيرة و القنوط وتنقلهم إلى خطاب أكثر عزيمة و يجعلهم يستوعبون ما حصل، والرد الاردني كان مناسبا واعطى تطمينات، ورسالة الدولة الاردني للشعب الذي استجاب بسرعه للرسالة حيث أظهر أن المزاج العام تغير من خلال الخطاب القائم على العزيمة".
واضاف المومني :" لابد أن يكون رد الحكومة مزلزل ولكن لا يعني أنه آني وفورا بل رد عقلاني و محسوب بشكل جيد ونوعي، وأظن أن الرد سيكون لاحقا، من خلال دولة لديها تجارب طويلة مع الازمات عبر تاريخها الطويل،ولابد أن لا نخلق حالة من الضغط على الدولة لكي ترد فورا، لأن الصراع طويل الامد ولكن الرد لا يعني أنه فوري، فقد يكون الرد نوعي من خلال عمليات خاصة تستهدف قيادات داعش، ونحن لا نعمل لوحدنا ولكننا ضمن تحالف، يجب عليه أن يدعم الاردن أكثر وأكثر.
وأشار الى ان " اعدام الريشاوي كان رد آني ولكن هناك ردود أخرى من قبل الحكومة و اعدامها كان جزء من التعاطي الأولي مع الازمة، ما غير المزاج العام في المجتمع وتقبل المجتمع واستوعب الازمة ، المسالة هي الامن الوطني الاردني وهذا الأمر على المحك، ونحن نتحدث عن الاردن كلاعب فاعل في الاقليم، وكثير دول كبرى ليست بفعالية الدور الاردني، ولذلك المسالة خطيرة متعلقة بالامن الوطني الاردني وكيف يكون هناك دعم شعبي ، وقيادة ذات رؤيا في التعامل مع الازمات".
وختم قوله أن هذه الازمة التي حصلت ستساهم في تعزيز اللحمة الوطنية، ولابد أن ندرك أنه لابد من الاعداد الجيد لأن المعركة طويلة مع هذا التنظيم المجرم ولابد من رفع حالة الوعي بخطورة هذا التنظيم.
من جهته قال مدير مركز الدراسات الاستراتجية محمد فرغل "معاذ الان يوحدنا واسلوب داعش في احراق اسير حيا يدل أن هذا التنظيم ارهابي وجبان، والاردنيين أدركو الارن خطورة هذا التنظيم فالحرب هي حربنا، والدولة ادارت الازمة بحكمة، فهي لم تسلم الريشاوي لان الاستخبارات الاردنية نجحت للوصول لحقيقة الامر أن الشهيد اسغتيل في 3 من الشهر الماضي، والاردن مر بازمات كثيرة ولكن لحمة الشعب و حكمة القيادة جعلتنا نخرج من الازمات".
وأضاف فرغل : " القضاء على داعش يجب ان يكون محليا وخارجيا، حيث من ينظر إلى الشعب الاردني الان يرى قوة الشعب الاردني والتفافه حول القيادة، وهم فعلا اتلفوا بشكل حقيقي وراء قيادتهم، والجانب العسكري هذه حرب طويلة الامد و الاردن ليس وحيدا في هذه الحرب، وخبراء يذهبون أن الحرب معها ستسمر لعقود".
الداعية الخبير الاسلامي حمد مراد أكد انه "غير صحيح أن ابن تيمية يقول ما يقولون و أولوا قوله وكذبوا عليه، و اسنة النبوية و قواعد الفقه ترد على داعش وفكرهم الاجرامي، وكل فكرهم قائم على فرية مرودة، وحكمنا على اعمالهم يعتبرون خوارج العصر وعملهم لا يمثل فقه الامة الاسلامي الذي اجمعت عليه الامة، فهم لا يستدلون بأقوال الفقهاء الاربعة، وحتى ابن تيمية اصدر اكثر من مؤلف ضد الخوارج و المراقة و ضد من أول القران و السنة".
وأضاف مراد : "الارهاب موجود في كل منطقة وعند اي اتباع دين ومعتقد في كل التاريخ، ولا ننكر وجود متطرفين في الاردن، ومؤيدين لداعش، ولكن لا ارى فيهم عالما ولا باحثا ولا مفكرا ، فتنظيم داعش غير نابع من فكر اسلامي اذن فلا يوجد به مفكرون وعلماء."
واشار الى ام " الصلاة على معاذ أو عدمها لا تشكل فكرا متطرفا ، لان المسالة خلافية بين الفقهاء ، بل التطرف في الفكر القائم على اقصاء الاخر، خاتما قوله أن " داعش بؤر سوداء مر على الامة مثلها وهي بداية النهاية لهذا التنظيم".
من جانبه قال النائب جميل النمري "مشاركتنا في التحالف كانت متحفظة ولم نشارك بشكل قوي في البداية، واتمنى أن يكون الان ردنا مزلزلا ونوعية ومؤثرة تتناول قادة هذا التنظيم، واصبحت الدولة الان تحضى بغطاء شعبي كامل، بل إن والد معاذ طلب من الدولة سحق هذا التنظيم الاجرامي واصبح هذا راي كل الاردنيين".
واضاف النمري : " داعش ارادت حرق قلوبنا ولكن خسروا وصار كل اردني يطالب بإستئصال هذا التنظيم ميدانيا وسياسيا،فالموقف الأردني تغير وهذا انعكس على موقف التحالف، الذي اصبح يكثف من عمله، ونحن معنيون بالقضاء على الارهاب وهو قضيتنا، ولابد أن يكون هناك دور عربي أوسع، وتوعد الاردن في الرد على داعش طمأن الاردنيين".
واشار الى ان " الامن الاردني قادر على النيل من اعداءه، ومن يمس الاردن، والاردن الان قادر على استخدام قدراته كافة في مواجهة داعش، ولكن بأعمال غير طائشة ولا يجب ان نضغط على الحكومة و الجيش من اجل انجازات سريعة، والطريقة التي اغتيل بها معاذ تهز مشاعر اي انسان، والاسير يكرم ويحترم في كل جيوش الدنيا، ولكن هؤلاء الانذال تصرفوا بوحشية وهذا ما لا يعرفه الاسلام، ولذلك يجب استئصال هذا التنظيم من كل المنطقة".
الوزير الاسبق أمين مشاقبة قال : "مصابنا مصاب جلل وكبير والطريقة و الاسلوب غير الانساني وغير الاخلاقي في التعامل مع الاسرى لم يشهد به التاريخ مثل ذلك، والاردن منذ 9 عقود كان قادرا على تخطي كل الازمات سواء عسكرية أو سياسية".
وأضاف المشاقبة : "نحن جزء من التحالف الدولي العسكري، وأعتقد أنه بدأت تظهر استراتيجيات مختلفة مع التعامل مع داعش من حيث عدد وتكثيف الطلعات الجوية من قبل التحالف، واستخدام البعد الاستخباري ضد هذا التنظيم المجرم الذي يشوه صورة الاسلام".
واشار الى ان " الموقف الاردني نظرته للارهاب نظرة واقعية وعقلانية وحكيمة بحيث أن هذا التنظيم يعطي صورة سلبية عن الاسلام، وعن سلوك المسلمين، وهؤلاء لا يمثلون الاسلام ولا باي شكل من اشكال الاسلام، وموقف الشارع الاردني اعطت القيادة صلابة ودعما في مواجهة الارهاب ،والاردن لن ينسحب من التحالف ومن مكافحة الارهاب، في مواجهة هذا التنظيم المتطرف الذي استغل الظروف الاقليمية واعلن قيام خلافة اسلامية في الرقة".
ودعا المشاقبة الشعب الاردني الى ضبط النفس و الحكمة و العقلانية، واعطاء المؤسسة العسكرية فرصة و الاجهزة الامنية فرصة للقيام بدورها، ولابد أن تبقى حالة التلاحم الشعبي، وسوف ناخذ الثار ولو لاحقا.
النائب المهندس نايف الليمون قال : "اعزي شعبنا و عائلته ونفسي بهذا المصاب الججل الذي زادنا توحدا ضد الارهاب الذي يستهدفنا، معاذ وحد صفوفونا وقوتنا، وجعل لدينا الاصرار على الثأر من أجل معاذ.
واضاف النائب الليمون : " ما فعلته داعش يشكل وصمة عار في التاريخ بهذا الطريقة البشعة التي أدمت قلوبنا وجعلتنا أكثر من اي وقت مضى أن الاردن في تحد و لابد أن يسير في هذا الطاريق ليكفل امن الوطن وأمن المواطن، وما قامت به داعش المجرمة اغلق الطريق امام كل من اراد نقل النار إلى الكيان الاردني، وخرج الاردن من هذه المحنة بقوة، ولم يخرج شتاتا كما راهن الصف الخامس.
وشدد على : " كلنا فداء الوطن سواء كنا في السلك المدني أو العسكري، فالأردن هو ملاذنا، وهو موضع فخرنا امام العالم لأنه بقعة آمنة، معاذ شهيد عزيز ارتقى إلى عليين، وأكمل قافلة من الشهداء الذين قدموا للوطن، وصعدوا إلى الله شهداء".
من جانبه قال النائب مدالله الطراونة: " إن معاذ وحدنا اسيرا ووحدنا شهيدا ، فهذا التنظيم البغيض والسادي الذي تعامل مع معاذ بطريقة الاجرام التي لم يشهد لها التاريخ مثالا، ومعاذ هو ابن كل محافظة اردنية في هذا الوطن العزيز.
واضاف الطراونة : " هذا التنظيم اراد شق صفوف الاردنيين واراد التفاوض على بعض المجرمين القتلة كان هدفة من كل ذلك زعزعة الشارع الاردني، ولكن الاردنيين موحدين خلف جيشهم و قيادتهم، وبوصلة الاردنين الان نحو الدولة الاردنية، وخلية الازمة في مطالبها أن يثبت أن معاذ حي وعلى قيد الحياة يدل على قوة الدولة وقوة مخابراتها".
ودعا الاردنيين إلى نصرة الدولة، فالاردن حوله حزام ناري، فلا بد من الاردنيين الحفاظ دولتهم وكيانهم.