صورة تعبيرية للبحث عن وظيفة
طرق ونصائحة ذكية لتبحث عن وظيفة
تزداد مهمة البحث عن عمل صعوبة لعديد من الأشخاص، سواء كانوا حديثي التخرج أو مضى على وجودهم في سوق العمل سنوات عدة.
ويعد البحث عن عمل وظيفة في حد ذاتها، وتزداد صعوبة كلما تقدمت في العُمر، ذلك نقدم لك نصائح وطرق تساعد في البحث عن عمل بسهولة وأقل جد:
التشبيك عبر الإنترنت
عزز من حضورك على شبكات التواصل المهنية مثل "لينكد إن"، ولا أن الوقت يزال مبكرا في حال كنت على مقاعد الدراسة الجامعية، لكنك ستبدو بمظهر رائع أمام أرباب العمل عندما يرون حماسك.
نصائح عند القيام بعملية التشبيك عبر الإنترنت:
- انضم إلى مجموعات النقاش حول الصناعات ومجالات العمل التي تهتم بها
- قم بمتابعة الشركات والمؤسسات التي تهتم بها.
- لا تقم بإضافة شخص على لينكد إن ما لم تكن تعرفه معرفة حقيقة
التحدث إلى العائلة والأصدقاء
توصيات الموظفين هي واحدة من أشهر الطرق التي يستخدمها أرباب العمل في التوظيف. ذلك لأن الشركات تفضل في العادة توظيف أشخاص تم امتداحهم من قبل موظفيها الذين تثق بهم.
يمكنك الاستفادة من هذا الأمر من خلال سؤال أصدقائك وأفراد عائلتك الذين يعملون في مجالات تفضلها.
ملاحظة: التوصيات تختلف اختلافًا تامًا عن "الواسطة"، فلا تخلط بينهما. الأولى تعني أنه سيتم اقتراحك من قبل أحد الموظفين في الشركة وستمر بجميع مراحل التقديم من إرسال السيرة الذاتية وإجراء المقابلة الوظيفية وتقديم أي اختبارات أو امتحانات لمعرفة مدى كفاءتك.
أما الثانية، فتعني حصولك على الوظيفة بغض النظر عن كفاءتك أو قدراتك، ودون المرور بأي من إجراءات التوظيف المعتادة.
امضي أبعد من قوائم التوظيف
التركيز على شركات محددة (بدلاً من الشواغر في مختلف الأماكن) قد يكون لصالحك، وفي بعض الأحيان، قد لا يكون التمسك بإعلانات الشواغر (قوائم الوظائف) الطريقة الأمثل للمضي قدمًا في مسيرتك المهنية.
وعند إرسالك لطلبك، ستكون مهتما بهذه الشركة بالذات، وسيظهر أثر ذلك في سيرتك الذاتية ورسالة التغطية، وحتى خلال المقابلة الوظيفية.
عندما تجد أن شركة معينة قد نشرت عدة شواغر في نفس الوقت، ولكن لا يتوافق أي منها مع خبراتك أو كفاءاتك، لا تتردد في إرسال سيرتك الذاتية ورسالة التغطية على أي حال (سوق نفسك!).
ونشر أكثر من شاغر في نفس الشركة في الوقت ذاته، يعني أنها في فترة توسع، وبالتالي فهذا هو الوقت الأمثل لتسوق نفسك لها وتظهر ما تملكه من كفاءات.
التوسع في البحث
يتطور سوق العمل بوتيرة كبيرة، وبشكل غير مسبوق إلى درجة أن هنالك بعض الوظائف التي لم يسبق لك أن سمعت بها. وربما لم تكن موجودة أصلاً حينما التحقت بتخصصك الجامعي قبل بضعة سنوات. والفضل في ذلك يعود إلى التطور التكنولوجي الذي يشهده عالمنا اليوم.
هل سمعت بوظائف مثل تسويق المحتوى؟ تطوير الواجهة الخلفية للمواقع Backend Developer؟ أو قرصنة النمو Growth Hacking؟
جميعها وظائف حديثة، قد تعتبر جزءًا من الوظائف التقليدية التي تعرفها، أو فرعًا من فروعها، لكنها بلا شك تحتاج منك لأن تمنحها بعضًا من وقتك.
بمجرد أن تتجاوز الأسماء التقليدية للوظائف، ستقل نسبة المنافسة، وستجد مجالات جديدة أكثر تشويقًا يمكنك تجربتها والبدء فيها.
وسع نطاق بحثك عن الوظائف، ووسع مداركك أيضًا، لا تتردد في تجربة وظائف جديدة إن كنت تملك المهارات الكافية للقيام بها، ولا تحصر نفسك بالوظائف التقليدية، أو حتى بالشواغر المحلية.
سوق العمل لم يعد محليًا بعد الآن، لقد تحول إلى سوق عالمي! يمكنك العمل في أي مكان ومن أي مكان، والعمل الحر عبر الإنترنت يشهد إقبالاً كبيرًا من الناس حول العالم.
الثقة والأناقة في الوقت ذاته
تلعب طريقة التقديم للوظائف دورًا كبيرًا في تشكيل صورة عامة حولك كموظف من قبل أرباب العمل.
على سبيل المثال، الشخص الذي يأخذ زمام المبادرة ويرسل بريدًا رسميًا لأحد رؤساء الأقسام في شركة معينة يطلب فيه موعدًا لمعرفة المزيد عن الشركة، سيترك انطباعًا إيجابيًا أكبر من شخص يكتفي بإرسال سيرته الذاتية ورسالة تغطية نسخها من مكان آخر.
لكن، احرص على إجراء بحث جيد حول الشركة. في النهاية، أنت لا تريد أن ينتهي بك الأمر في جلسة مع رئيس أحد الاقسام، وتدرك خلالها أنك لا تعرف شيئًا عن الشركة أو ما تقوم به.
الحصول على وظيفة في الجامعة
يوجد العديد من فرص العمل المتاحة في لطلبة الجامعات في الحرم الجامعي، مثل:
- العمل في المطاعم والمقاهي داخل الجامعة.
- تنظيم الفعاليات الجامعية.
- الوظائف الإدارية ومساعدي التدريس.
- القيام بالجولات التعريفية للطلاب الجدد.
بالإضافة إلى ما تتيحه لك هذه الوظائف من دخل إضافي مناسب فهي تضمن أن تتعرف عليك الجامعة أكثر. وبالتالي تقدم عنك توصيات إيجابية أكثر عندما تحتاج إليها في وظيفتك الأولى بعد التخرج.
الاستعانة بوكالات التوظيف
إذا كانت فكرة تسويق نفسك مرهقة وصعبة بالنسبة لك، فإن العثور على فرصة عمل عن طريق وكالات التوظيف خيارًا جيدًا، ستقوم الوكالة بهذه المهمة نيابة عنك.
وتقوم وكالات التوظيف بالبحث بجد ونشاط عن فرص عمل لك، مما قد يخفف العبء عليك، ويساعدك للحصول على وظيفة في وقت قصير نسبيًا.
لكن، وعلى الرغم من الإيجابيات الكثيرة للبحث عن وظيفة من خلال وكالات التوظيف، إلا أن لها بعض السلبيات أيضًا، فالوظائف التي قد يتم العثور عليها لك تكون في كثير من الأحيان مملة غير مُلهمة وذات أجور متدنية للغاية. كما أن العديد منها تفتقر للأمان الوظيفي وفرص التطور مستقبلاً.
التدريب العملي
تعد هذه الفكرة جيدة على وجه الخصوص إن كنت تحاول تجربة مجالات عمل جديدة، لأنك وفي حال رغبت في العمل في وظيفة مختلفة تمامًا عما اعتدت عليه، فربما سيكون من الأفضل أن تمتلك فرصة لتجربة هذا المجال أولاً قبل أن تحكم عليه وتتخذ قرارك المصيري بالالتزام به للأبد.
فرص التدريب العملي هي الطريقة الأمثل لاختبار الوظيفة وتجربتها، حيث يمكن أن تكون هذه الفرص مدفوعة أو غير مدفوعة حسب نوع الشركة وسياساتها.
المشاركة في المعارض الوظيفية
تعتبر معارض التوظيف مكانا جيدا ومناسبا للخريجين الجدد وأصحاب الخبرة، إن هم عرفوا كيفية تسويق أنفسهم فيها.
ويمكن التعرف على مختلف أسماء الشركات والمؤسسات التي يمكنك التقديم إليها، من خلال الالتقاء بكبار مدراء التوظيف فيها.
حاول استغلال هذه الفرصة في التشبيك والتعرف على إجراءات التقديم والتوظيف لدى الشركات المختلفة، وتسجل أسماء من تلتقي بهم من مدراء التوظيف، وتدون عناوينهم الإلكترونية ومن ثم أن ترسل رسالة متابعة أو Follow-up e-mail بعد المعرض الوظيفي.
كن مدير نفسك
يشعر الكثير من الطلاب والخريجين الجدد بالإحباط تجاه البدء بعملهم الخاص خوفًا من المخاطرة والفشل.
وعلى الرغم من أن بناء عملك الخاص لتكون مدير نفسك قد يكون أمرًا صعبًا، لكن إن كنت تملك فكرة عظيمة وحافزًا عظيمًا، فربما هذه الخطوة هي أذكى قرار تتخذه في حياتك كلها.
يوجد في يومنا هذا العديد من الشركات التي تدعم رواد الأعمال الشباب وتساعدهم للبدء والنجاح في مشاريعهم الخاصة.
إن اكتشفت بعد سنة من العمل لحسابك الخاص أن هذا الأمر ليس لك، ستكون على الأرجح قد تعلمت شيئًا جديدًا، ولن تندم لأنك حاولت على الأقل، كما أن امتلاك مشروع خاص (حتى لو لم يُكتب له النجاح) سيكون إضافة رائعة لسيرتك الذاتية.