محللون فلسطينيون: لا قيمة لتصريحات بلينكن ووعوده "ذر للرماد في العيون"

قلّل محللون فلسطينيون من أهمية وجدوى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته للمنطقة، والتي طالب فيها الاحتلال بالحد من تفشي المشاريع الاستيطانية، ووعد خلالها بإعادة فتح قنصلية أمريكية في القدس الشرقية، والتي جرى إغلاقها قبل خمس سنوات في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

واستبعد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، تحقيق أي من هذه التصريحات على أرض الواقع رغم بساطتها، لافتاً إلى أنها محض وعود مكررة، جرت على لسان مسؤولي إدارات أمريكية سابقة، ولم ينفذ منها شيء.

ولفت البرغوثي إلى أن الهدف الجوهري من زيارة بلينكن هو السعي إلى تهدئة الأوضاع على الساحة الفلسطينية، من دافع الخوف على مصالح الكيان الإسرائيلي فقط، لافتاً إلى أن الموقف الأمريكي لطالما كان وما زال منحازاً لـ"إسرائيل"، ويعتمد معاييراً مزدوجة حيال القضية الفلسطينية.

بدوره، قال منسق الحملة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان، جمال جمعة، إن حكومة الكيان الإسرائيلي الجديدة تسعى بشكل إلى حسم ملف الاستيطان بشكل نهائي خلال العام الجاري، تمهيداً لضم الضفة الغربية ومناطق سي، عبر تكثيف الاستيطان والقيام بـ "ثورة استيطانية"، وفق إعلان حكومة نتنياهو الجديدة.

وبين جمعة، أن الإدارة الأمريكية الحالة لن تقف في وجه مخططات الاحتلال، لافتاً إلى أنه سبق لواشنطن تأييدها لقرار حول وقف الاستيطان في مجلس الأمن، عام 2016، غير أن المجريات على الأرض كانت تشهد مزيداً من التوسع الاستيطاني.