صورة تعبيرية لجثة
ضرب وحرق.. الأشغال المؤقتة لأربعينية عذّبت طفلتها حتى الموت
- والد الطفلة المغدورة أسقط الحق الشخصي عن زوجته
- المغدورة تعرضت للضرب والإساءة من قبل أفراد أسرتها
- رواد مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا مدير الأمن العام السابق بالتدخل لحماية الطفلة
- الشاهدة صورت آثار التعذيب والضرب على جسد الطفلة
قضت محكمة الجنايات الكبرى بوضع سيدة أربعينية بالأشغال المؤقتة 8 سنوات، لتعذيبها طفلتها ذات الأربعة أعوام حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
اقرأ أيضاً : التمييز تؤيد حكما بحق أب ضرب ابنته بـسلك كهربائي حتى الموت
وحكمت المحكمة على المتهمة الموقوفة على ذمة القضية منذ كانون الثاني/يناير عام 2022، بجناية الضرب المفضي إلى الموت بعد تعديل التهمة من القتل العمد، عقب إسقاط والد الطفلة المغدورة الحق الشخصي عن زوجته.
تدخُل مدير الأمن السابق لحماية الطفلة
عرفت قضية الطفلة المغدورة، وفق قرار المحكمة الذي اطلعت عليه "رؤيا"، بعد مطالبة رواد مواقع التواصل الاجتماعي مدير الأمن العام السابق بالتدخل لحماية الطفلة. حينها كشف عن تسلسل تعرض الطفلة المغدورة للتعذيب الذي بدأ منذ إعادة جدة الطفلة المغدورة للعيش مع والدتها، التي تركتها برعاية جدتها منذ اليوم الرابع من تاريخ ولادتها المسجل في عام 2016، في حين أخذت المتهمة شقيقها التوأم لرعايته.
ضرب وتعذيب وحرق
وثبت للمحكمة أن المغدورة كانت تتعرض للضرب والإساءة من قبل أفراد أسرتها، وتعيش في ظروف سيئة، بحيث تم سجن والدها عدة مرات، ووالدتها المتهمة كانت تضربها بيديها وبالـ"البربيش" على أنحاء متفرقة من جسمها لكونها كانت ترغب في العودة للعيش مع جدتها.
وبحسب المحكمة، كان الجيران يسمعون صوت بكاء الطفلة ويرون آثار الضرب والحروق على جسم المغدورة، لكن الشاهدة صورت تلك الآثار وبعثتها إلى جدة الطفلة، وحينها انتشر خبر تعذيب الطفلة، وتم وضع منشور على موقع "فيس بوك" تضمن توجيه نداء إلى مدير الامن العام من أجل مساعدتها وحمايتها من المتهمة.
وفي كانون الثاني/يناير عام 2021، تم تحويل الطفلة إلى إدارة حماية الأسرة، وتبين بعد الكشف الطبي عليها وجود آثار تعذيب وضرب وحرق على يديها وقدميها ومناطقها التناسلية، ليصار بعد ذلك إلى إحالة القضية إلى محكمة بداية جزاء المفرق بجرم الإيذاء.
حمام بالماء البارد
وبحسب القرار "تمت إعادة المغدورة إلى منزل والدتها بعد إحالتها إلى إدارة حماية الأسرة ، واستمرت المتهمة في ضرب ابنتها ضربا عنيفا شرسا، لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل وصل بها إلى تسخين ملعقة ووضعها على مناطق مختلفة من جسم المغدورة، وضربها بـ"البربيش" وبكلتا يديها وشد شعرها والدعس على رقبتها، إضافة إلى ضرب رأسها بالحائط حتى تبولت المغدورة على نفسها، فغسلتها المتهمة بالماء البارد وتركتها ترتعش من البرد.
وقبل يوم من تاريخ الوفاة، طلبت المتهمة من ابنتها تنظيف الصالون إلا أن المغدورة دخلت الحمام وتأخرت في الخروج ثم لحقت بوالدتها إلى المطبخ، وحين شاهدتها صفعتها على وجهها، مما أدى إلى اصطدام رأسها بالحائط، لتفقد المغدورة وعيها، عندها غسلتها ووضعت بطانية عليها حيث كانت تأن واستغرقت في نومها.
اقرأ أيضاً : إدانة 3 شقيقات وشقيقهنّ بـالتبلّي والابتزاز في الأردن
كسور ونزف دموي حتى الموت
وبعد مرور 3 أيام، حاولت المتهمة إيقاظ ابنتها إلا أنها كانت متوفاة، فاتصل الحاضرون بالدفاع المدني بعد رفض المتهمة إسعافها.
ويعود سبب الوفاة إلى إصابتها بالنزف الدموي تحت أغشية الدماغ نتيجة كسور الجمجمة الناتجة عن إصابة رضية، وفق المحكمة.