جانب من العاصمة عمان - ارشيفية
حالة قوية من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على الأردن
- طقس العرب: أمطار غزيرة مصحوبة بالبرد جنوب الأردن
- طقس العرب يحذر من مخاطر السيول المفاجئة
قال موقع طقس العرب للتنبؤات الجوية إن الخرائط الجوية تشير إلى تقدم كتلة هوائية باردة في طبقات الجو العليا تتصادف مع امتداد تيارات هوائية رطبة في مختلف طبقات الغلاف الجوي مصدرها الجزيرة العربية والبحر الأحمر، حيث تنشأ حالة قوية من عدم الاستقرار الجوي إعتبارا من ساعات الليل المتأخرة من ليل الأحد/ الاثنين، وتتكاثر السحب على ارتفاعات مختلفة مع هطول زخات من الأمطار على أجزاء عدة من جنوب المملكة.
وأضاف أن الأمطار تكون غزيرة أحيانا ومصحوبة بزخات من البرد، وتشمل الأمطار أنحاء عدة من جنوب المملكة ولاسيما مناطق البادية الجنوبية بمافيها مدينة معان ووادي رم والجفر اضافة لمعبر حدود المدورة والأنحاء الجنوبية من الطريق الصحراوي.
أما عن مدينة العقبة تشمل فرص هطول زخات رعدية من الأمطار مدينة العقبة أحيانا ولاسيما فترة منتصف وما بعد منتصف ليل الاحد/ الاثنين
استمرار التأثير المرتفع لحالة عدم الاستقرار الجوي صباح الاثنين جنوب المملكة
وأشار طقس العرب إلى أنه يتوقع أن يكون الطقس يوم الاثنين باردا بوجه عام، ويستمر تأثر المناطق الجنوبية صباح الاثنين بحالة قوية من عدم الاستقرار الجوي، مع هطول زخات من الأمطار تكون غزيرة أحيانا ومصحوبة بحدوث الرعد وتساقط زخات من البرد، لكن تدريجيا مع ساعات الصباح المتأخرة يتراجع زخم حالة عدم الاستقرار الجوي جنوب المملكة لكن يستمر هطول زخات من الأمطار على تلك المناطق، تزامنا مع عبور غيوم منخفضة وملامسة لسطح الأرض تؤدي إلى تشكل الضباب فوق المرتفعات الجبلية العالية.
ويتوقع أن تمتد فرص هطول زخات من الأمطار تدريجيا مع مرور النهار نحو أجزاء من وسط المملكة قد تطال مناطق الأغوار والبحر الميت على أن تتراجع فرص الأمطار عن أغلب المناطق ساعات المساء والليل وتبقى الفرصة واردة لهطول زخات محلية من الأمطار على أجزاء محدودة.
رياح شرقية نشطة ترافق حالة من عدم الاستقرار الجوي
وبحسب الخرائط الجوية لدى كادر التنبؤات الجوية في مركز طقس العرب الإقليمي يتوقع أن يستمر تأثر المملكة برياح شرقية نشطة السرعة هذه الليلة ويوم الاثنين، يصحبها هبات قوية تتجاوز الـ70 كم/ساعة أحيانا ولاسيما في المرتفعات الجبلية والمناطق الشفا غورية والغورية.
توصيات هامة خاصة جنوب المملكة:
الابتعاد عن بطون الأودية ومجاري السيول نتيجة ارتفاع خطر جريانها جنوب المملكة
الإنتباه من مخاطر تشكل السيول المفاجئة ولاسيما في مناطق البادية الجنوبية.
تنبيه من حدوث انجرافات للتربة والصخور على الطرقات والمنحدرات جنوب المملكة.

قراءة علمية: مسارات غير عادية للمنخفضات الجوية في بلاد الشام واستمرار غياب الأنظمة الشتوي المعتادة
تشير آخر القراءات الجوية بأنه يتوقع أن تتأثر بلاد الشام بما فيها المملكة بأنظمة جوية غير عادية من حيث المسارات و التأثير خلال الأسبوع الأول من كانون ثاني، تتمثل بأحوال جوية غير مستقرة تجلب الأمطار ويتركز تأثيرها بالمقام الأول على المناطق الجنوبية و الشرقية و هو ما يعني استمرار تميز هذه المناطق دون غيرها بمعدلات أمطار أعلى بكثير لمثل هذا الوقت من العام و ذلك على حساب المطقتين الشمالية والوسطى التي تعيش على وقع مطري ضعيف للغاية حتى اللحظة و الله المستعان.
ويظهر ذلك جليا من خلال بيانات إدارة الأرصاد الجوية الأردنية و التي تبين بأن الأداء المطري للموسم المطري الحالي و حتى تاريخه يعاني من نقص كبير في كميات الأمطار المفترض أن تكون هاطلة لمثل هذا الوقت من العام في معظم المناطق الزراعية (بما فيها الأغوار الشمالية) و المناطق التي تتركز بها السدود في الأردن (شمال و وسط المملكة)، فمثلا سجلت محطة إربد 42 ملم من الأمطار منذ بداية الموسم المطري و بأداء بلغ 30% بالمقارنة مع المعدل المفترض البالغ 135 ملم و كذلك الحال في عجلون الذي بلغ 57%. و لكن الأمر مغاير تماما بحسب نتائج تحليل ذات البيانات و التي تشير بأن المنطقتين الجنوبية والشرقية تشهد موسما مطريا مميزا للغاية بحمد الله، فقد سجلت محطة معان أداء بلغ 430% عن المعدل المفترض و بواقع 51 ملم من الأمطار، ذات القيمة تتجاوز المعدل الموسمي كاملا، أي بعبارة أخرى أن ما هطل على معان خلال الأسابيع الماضية يتجاوز ما يهطل في ذات المنطقة على مدار أكثر من خمسة شهور (المعدل الموسمي).
و قال المختصون في مركز طقس العرب، بأن هذا التوزيع في الأداء المطري في مختلف مناطق المملكة و تميز بوادي المملكة دون غيرها، مرده إلى سلوك و مسارات غير عادية للمنخفضات الجوية في طبقات الجو العليا نحو المنطقة، فتارة عبر الأراضي العراقية و تارة أخرى اتخذت شمال الأراضي المصرية مسارا لها، و يعززها منخفض البحر الاحمر الحراري و ضخ رطوبة مدارية قادمة من بحر العرب عبر الهضبة الأثيوبية، و هو ما أدى إلى نشوء أحوال جوية غير مستقرة شملت أنحاء واسعة من المملكة العربية السعودية و دول خليجية أخرى، في حين تأثرت الأردن و بخاصة الأجزاء الجنوبية و الشرقية منها بتبعات ثانوية لهذه الحالات خلال الأسابيع الماضية، و هو أقرب للنمط الخريفي منه للشتوي.
وعلى غرار ذلك، تشير مخرجات المحاكاة الحاسوبية لحركة الكتل و الأنظمة الجوية، بأنه يتوقع انحدار كتلة هوائية باردة ورطبة في طبقات الجو العليا نحو شمال مصر و تتحرك نحو الشرق لاحقا خلال الأسبوع، و تستثير بدورها منخفض البحر الأحمر بالتمدد نحو الشمال فتتولد معه حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على جنوب الأردن مع ساعات منتصف ليل الأحد/الإثنين و نهار الإثنين (للمزيد من التفاصيل)، و تتجدد يومي الثلاثاء والأربعاء مرفقة بفرصة هطول الأمطار بمشيئة الله في مناطق عدة من المملكة، تتركز في شرق المملكة، و لا يستبعد أن تكون بعض من هذه الزخات غزيرة أحيانا و مصحوبة بحدوث الرعد، و قد تؤدي إلى تشكل السيول في بعض المناطق.
أي أن النظام الذي يؤثر على الأردن متداخل للغاية و ناتج عن التقاء امتداد منخفض البحر الاحمر و تصادفه مع تواجد الكتلة الهوائية الباردة في طبقات الجو العليا بالتزامن مع سيطرة الرياح الشرقية الناتجة عن المرتفع الجوي السيبيري.
