جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني
اشتية للأوروبيين: نريد دورا فاعلا من أجل حماية حل الدولتين
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات جدية مسبقة لمواجهة سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة التي ستتجه "نحو مزيد من التطرف والعنف".
ودعا اشتية في لقائه سفراء وقناصل ومثثلي دول الاتحاد الأوروبي ضمن إطلاق الحوار الفلسطيني الأوربي في رام الله، لاتخاذ إجراءات جدية مسبقة لمواجهة سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة التي تهدد وجودية الشعب الفلسطيني والدولة والمؤسسات.
وأضاف أن التغيير الذي سيحدث لن يغير من شخصية رئيس الوزراء، إنما تغيير النظام السياسي بشكل كامل نحو مزيد من العنف والتطرف.
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني بدور فاعل لأوروبا، واتخاذ إجراءات من أجل حماية حل الدولتين في ظل جميع إجراءات الاحتلال الإسرائيلي المدمرة لأي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية.
واعتبر اشتية أن عجز المجتمع الدولي قد يشجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في انتهاكاتها وعلى أوروبا وضع ثقلها الاقتصادي خلف موقفها السياسي، مطالبا الاتحاد الأوروبي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاحترام الاتفاقيات الموقعة معها، والالتزام بها، واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وقال أشتية إن "الكل الفلسطيني يريد عقد الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، وعقد الانتخابات في القدس قضية سياسية وليست قضية تقنية فقط، ونريد من الاتحاد الأوروبي العمل إلى جانب الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل للسماح بعقد الانتخابات في الأراضي الفلسطيني كافة، بما فيها القدس ومشاركة أهلنا فيها ترشحا وانتخابا".
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن اشتية أن "إسرائيل تفرض السيطرة على مناحي الحياة كافة في فلسطين، سواء في البنية التحتية والكهرباء والمياه والاتصالات، وتعمل على المزيد من مصادرة الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني، وتقسيم المناطق الفلسطينية وعزلها عن بعضها البعض سواء بالحواجز أو بالجدار".
وقال رئيس الوزراء إن "البيانات السياسية التي يصدرها الاتحاد الأوروبي ودوله مهمة، ولكن نحن بحاجة إلى أفعال على أرض الواقع، كمقاطعة منتجات المستوطنات والمؤسسات التعليمية فيها، واتخاذ إجراءات تجاه المستوطنين حملة الجنسيات الأوروبية".
وثمن اشتية الدعم الأوروبي المقدم لفلسطين، وشدد على ضرورة استمرار الحوار والمشاورات على كافة المستويات حتى الوصول لاتفاقية الشراكة الكاملة.