نبض البلد يناقش أبعاد حرب داعش النفسية

الأردن
نشر: 2015-02-01 20:14 آخر تحديث: 2016-06-26 15:24
نبض البلد يناقش أبعاد حرب داعش النفسية
نبض البلد يناقش  أبعاد حرب داعش النفسية

رؤيا- ناقشت حلقة نبض البلد الأحد، أبعاد الحرب النفسية التي يمارسها تنظيم داعش الإرهابي، حيث استضافت كلا من الكاتب والمحل السياسي ماهر أبو طير، والخبير العسكري مأمون أبو نوار.

وقال ماهر أبو طير إن اعدام الرهينة الياباني ليس امرا جديدا على داعش فقد فعلت قبل ذلك مع غيره من الرهائن.
وأكد أن الشريط الذي بثته داعش، اثار الغموض، لأنه لم يقدم اي شريط أو تسجيل صوتي عن معاذ ووضعه الحقيقي.
واضاف ولذلك طالبت الدولة الاردنية من داعش أن تقدم دليل واضح على أن الكساسبة على قيد الحياة، لأن هناك تحليل يقول انه تعرض لخطر.

وتابع قوله أنه في كل حالات داعش السابقة كان هناك اشرطة مسجله، إلا حالة معاذ، وهذا يفتح المجال للتفكير في كل الاحتمالات.

وعن مزاعم داعش اعدام مواطن سوري كان يعمل مع المخابرات الأردنية، أوذح أنه
قد لا يكون هناك عميل مخابراتي، ولكن تريد داعش أن يوهم العالم أن للأدن شباكات تجسس في سوريا، وأن الاردن ضعيف في العمل المخابراتي، مشيرا إلى أن للأردن الحق في حماية نفسه لذلك له أن يكون شبكات أمنية و عسكرية في سوريا، وإلا ستلام أنها تركت حدودها موضع هجوم.
وأكد أن تنظيم داعش يدير بوصلته تجاه الاردن، ويريد استهداف الاردن الان.

وولفت إلى أن الحرب النفسية التي شنت من قبل داعش مصممة بشكل جيد، فلديهم خبراء في الاعلام، ولذلك شنو حرب نفسية، وللأسف مجموعنا الشعبي فتح لهم المجال لشن هذه الحرب، من خلال تداول الاشاعات و الاخبار غير الصحيحة.

وأشار إلى أن سوء الإدارة في بعض وسائل الاعلام، وكثرة الأطراف الذين يريدون المتاجرة بموضوع معاذ، حيث خضع معاذ لتوظيف شعبي رخيص فالبعض أراد أن يتسم بالوطنية، أو توظيف اقليمي لابراز الاردن هشة وضعيفة.
وقال إنه :"وعبر سنوات طويلة انخفض تصديق الاخبار الرسمية من قبل الجماهير، فالإعلام الرسمي كان صادقا في موضوع معاذ، ولكن لم يكن مصدقا للأسف عند الناس، بسبب تراكمات امتدت عبر سنوات طويلة.


و اعتبر أن الحرب النفسية التي تقوم بها داعش، كافحها الاعلام الاردني بكل طاقته، لخلق حالة من التوازن في الجمهور، لافتا إلى أن الصحافة العالمية اسهمت في تشويش الداخل الاردني من خلال عدم الدقة في المعلومات التي تنشرها.


وذكر أن رسالة التهدديد التي قامت بها داعش، اي اعدام الرهينة الياباني تريد أن تقول أننا نهدد ونفعل، وإن لم تسلم ساجده سوف نقتل الصفحي الياباني، ونحافظ على حياة معاذ، والان السؤال الاخر اين الشق الاخر المتعلق بمعاذ، وهذا يثير سؤال اين معاذ، وهل تم اعدامه أم لا ، وذلك من هنا ندرك لماذا طلبت الاردن معرفة الواقع الصحي لمعاذ.

وختم قوله أن تجربتنا مع داعش اظهرت ثغرات و هشاشة، و يجب أن تعالج من قبل الدولة وإلا توسعت أكثر في أزمات اخرى، وذلك من خلال ارجاع المصداقية بين الجمهور والإعلام الرسمي.


من جهته أكد مأمون أبو نوار أن ممارسة داعش الحرب النفسية، أمر تسير عليه داعش بتوقيت محدد

قال إن :"داعش استراتيجية مبنية على الرعب والتوحش".

وأشار إلى أن عدم ردهم على السؤال الاردني اي اثبات حياة الطيار معاذ الكساسبة، لأن داعش تقيس الامر بالربح و الخسارة، فهي لا تريد استعداء المجتمع الاردني ككل، وتريد اخلاء انصارها من السجون الاردنية.
وقال إن عمليات المفاوضات تدخل بها اطراف كثيرة كالعشائر، والدول، والرؤساء، وهذه لا نعلم تفاصيلها لحد الان.
ونوه إلى أن هدف داعش هو خلخلة المكون الداخلي الاردني لاسيما في الجنوب وقد فشل في ذلك.

وأكد أن بعض المحللين وأناس كثر تحدثوا عن سقوط طائرة معاذ الكساسبة، وأنه كان يمكن اصلاحها عبر الاقمار الصناعية، أو ضربت من قبل طائرات التحالف، لكن كل هذه التحليلات خطا لان الطائرات فيها أجهزة تبين الطائرة الصديقة من العدوة لأنها تخرج كلها برقم واحد.
واضاف أما القول أن الطيار كان لديه ارتباك، فهذا ايضا غير صحيح فإن الطيار الاردني مدرب بشكل جيد مثل قوات الناتو و كلف الدولة الملاييين، وهو مدرب للقيام بعمليات جوية كثيرة.

ورجح أبو نوار سبب سقوط طائرة معاذ إلى أن خللا فنيا حصل في محرك الطائرة ادى لسقوطها، ولذلك استخدم كرسي الطائرة، للقفز منها، وهو قرار ليس سهلا كما يتوهم البعض.
وأكد أن الاردن معني بشيء وحيد، وهو ابقاء القتال خارج حدوده، وإن اقتربت على الحدود صار هناك خطر، ولذلك هذه حربنا لان التنظيم اصبح يتمدد ويريد أن يصل لمصر.

وقال إن الهدف من العلميات النفسية التي تقوم بها داعش، وعدم ردها على السؤال الاردني اجراء طبيعي وجزء من الحرب النفسية فالامر مدروس لديهم، لافتا أن طريقة داعش في قيادة حملاتها النفسية تؤثر عسكريا على القضية.

واوضح أن الحروب في كل الدنيا فيها مفاجات وأسرى، لذلك المعنويات لدى الطيارين الاردنين قوية و أنا عشت معهم فترات طويلة واعرفهم جيدا، فلا خوف من تاثر معنوياتهم بداعيات داعش.
وكشف أنه لولا وجود مخاطر على حياة معاذ لأرسلت الاردن فرقة خاصة لانقاذه.

وختم قوله أن الراي العام الاردني قادر على تحمل كل الصدمات، ونحن متماسكون بشكل جيد.

أخبار ذات صلة

newsletter