داعش الارهابي يفشل في تنفيذ مخططاته والاردن موحد أكثر من ذي قبل
رؤيا - فشل تنظيم داعش الارهابي في زعزة أمن الوطن وخلق حالة من التوتر في الداخل الاردني نتيجة الاخبار المتضاربة حول مصير الطيار الاردني الرهينة معاذ الكساسبة من قبل التنظيم الارهابي .
واصطدمت مخططات التنظيم الارهابي بصخرة منيعة لم يتوقعها حين ظن واهما أنه من السهل التأثير على الرأي العام والشارع الاردني وتأليبه على الحكومة والجهات الرسمية وخلق حالة من عدم الثقة بين الاردنيين أنفسهم.
التنظيم الارهابي حاول أن يرسل أخبارا متضاربة وغير واضحة حول مصير الطيار الكساسبة ومبادلة الريشاوي بالرهينة الياباني للتأثير على الرأي العام الاردني وعلى لحمة الاردنيين والعلاقة بين الشعب والحكومة الا أن صانع القرار في الاردن استطاع قلب الطاولة عليه حين أكد ولأكثر من مرة " أن الاولوية لسلامة معاذ".
محاولة قياس قبول الرأي العام لمطالب داعش الارهابي - والذي يتابع المشهد الاردني عن كثب بحسب مراقبين - وبالتالي الضغط على الحكومة لتسليم الريشاوي دون ذكر لمصير الطيار الكساسبة لم تجد نفعا خاصة مع قدرة المفاوض الاردني على التحكم في المفاوضات وتمسكه بسلامة طيارنا وتفهم الشارع والتفاف الجميع حول القوات المسلحة الاردنية.
التنظيم الارهابي الذي حاول خلط الاوراق والضغط على الاردن من بوابة المجتمع الدولي ليفرج عن الريشاوي مقابل الاسير الياباني ويضعه تحت الضغط الشعبي لعدم الموافقة على أي صفقة لا يكون الطيار الكساسبة طرفا فيها، الا أن التنظيم لم يتوقع ردة فعل الاردن في هذا الشأن والذي قلب الطاولة على داعش بكلمة واحدة "معاذ أولويتنا".
الاردن اليوم موحد أكثر من أي وقت مضى وكل محاولات التنظيم الارهابي في التأثير على الجبهة الداخلية باءت بالفشل حيث شكل معاذ حالة وطنية فريدة بالاضافة الى قدرة الاردن على المناورة في المفاوضات مع التمسك بأولوياتنا وهي سلامة معاذ اولا وعدم الرضوخ لمطالب التنظيم الارهابي دون إثبات سلامة طيارنا.