مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

فلسطينيون في إحدى الفعاليات

Image 1 from gallery

"أطباء العالم في فلسطين": ثلث الفلسطينيين يحتاجون لتدخلات وعلاجات نفسية

نشر :  
منذ سنة|
اخر تحديث :  
منذ سنة|
  • يواجه الفلسطينيون حالة طارئة متعلقة بصحتهم النفسية
  •  الخوف والقلق والحزن وعدم القدرة على التركيز والاكتئاب والعزلة واليأس الأكثر شيوعاً بين الفلسطينيين

قالت منظمة أطباء العالم في فلسطين إن الفلسطينيين ما زالوا يواجهون الأزمات السياسية منذ أكثر من سبعة عقود نتيجة للاحتلال الإسرائيلي.


وأضافت المنظمة في بيان وصل إلى "رؤيا" نسخة عنه أصدرته في يوم التضامن مع الشعب الفلسطينيأن أهالي الضفة الغربية وقطاع غزة يعانون من عنفِ المستوطنين وعملياتِ الهدم والتهجير والاعتقال، إذ شهد العام الحالي تدهوراً ملحوظاً مع التصعيدِ الأخير  في غزة في شهر آب/ اغسطس ، كذلك التوتر في الضفة الغربية.

وعرجت المنظمة على التقارير التي أظهرت  أن 103 فلسطينيين استشهدوا منذ بداية العام وحتى العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهو ما يمثل أعلى رقم منذ عام 2006، ونتيجة لذلك، أدى الوضع الراهن وعيش الفلسطينيين في هذا الحال إلى خسائرَ فادحة في الصحة النفسية والاجتماعية للفلسطينيين. 

علاجات نفسية

وأشارت التقديرات الأخيرة لمركز غزة للصحة النفسية إلى أن نحو ثلث الفلسطينيين يحتاجون لتدخلات وعلاجات نفسيّة، إلا أن تلك الخدمات النفسيّة المطلوبة تُعاني نقصاً في الموارد والسياسات الصحيّة اللازمة لتوفير الصحة النفسية الشاملة للفلسطينيين والذين بدورهم يواجهون حالة طارئة فيما يتعلق بصحتهم النفسيّة.  

وأضافت المنظمة أن الفلسطينيين  يعانون من أعراضَ نفسية مختلفة بسبب وجود الاحتلال وانعدام الفرص.

وفيما يتعلق من الناحية الجسدية، فإن الصداع وآلام المعدة تعد من الأعراض الأكثر شيوعاً، أما أعراضُ الخوف والقلق والحزن واليأس وانعدام الأمن تعتبر علامات عاطفية أكثرَ شيوعا بين الفلسطينيين، وفق البيان.

وصمة العار

وأوضحت أنه هناك أسباب أخرى أدت للمعاناة النفسية وتغير السلوك تمثلت بانخفاض أو عدم القدرة على التركيز الناتج عن الصدمات القوية والمتكررة التي يتعرضُ لها الفلسطينيون والذين أصبحوا يفضلون عزلَ أنفسهم حسب ما يؤكده تقرير "لا راحة بال للفلسطينيين" الصادر عن منظمة أطباء العالم ومؤسسة وكالات التنمية الدولية AIDA . 

وأوضحت أن منظمة أطباء العالم تعمل مع السكان الفلسطينيين منذ عام 1995، ومن خلال عملها فإنها تشير  إلى ضرورة استثمار وزارة الصحة الفلسطينية في الجانب النفسي بشكل أكبر و لضرورة تقديم خدمات الصحة النفسية عبر تدريب العاملين الصحيين في مديرياتها للحصول على مهارات أدائيّة تخصُ مهاراتِ الفحص وتشخيص الاضطرابات النفسية في مراكز الرعاية الصحية الأوليّة.

وشددت على أهمية إزالة ما وصفته بـ"وصمة العار"عن مشاكل الصحة النفسية وتعزيز الوصول إلى خدماتها الأساسية وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي سواء داخل المجتمع أو مع مقدمي الرعاية الصحيّة. 

الدعم النفسي

تهدف منظمة أطباء العالم في فلسطين إلى تقديم الدعم النفسي للفلسطينيين من خلال التدخلات المباشرة بعد الحوادث المتعلقة بممارسات الاحتلال وكذلك دعم مزودي الخدمات لتحسين جودتها، إذ قدمت المنظمة خدمات نفسيّة طارئة بعد الحوادث الخطيرة المتعلقة بالاحتلال في جميع أنحاء الضفة الغربية وعلى سبيل المثال لا الحصر تلقى 8300 فلسطينيّاً دعماً نفسيّاً بين حزيران/ يونيو2021 وتشرين الأول/ أكتوبر 2022. 


وتدعمُ المنظمة بناء الكادر الصحي وتطوير البروتوكولات كذلك إعادة تأهيل وتطوير المرافق الصحية وشراء الأدوية الطبية لضمان استمرار تقديم العلاج وبذات الآلية، يتلقى المعلمون والأخصائيون ووحدات الإرشاد المركزية تدريبات لتحسين الاهتمام بالأطفال والمراهقين.