آلة السمسمية
السمسمية الوترية.. آلة موسيقية عشقها أبناء ساحل البحر الأحمر - فيديو
السمسمية الوترية آلة موسيقية عشقها أبناء ساحل البحر الأحمر وتوارثها الأجداد والآباء، تحمل حكايات البحر والنخل والجبل بعذوبة صوتها ودندنة أوتارها، في حين تمثل تراث أهل العقبة.
السمسمية صدحت أوتارها بتفاصيل حياة أهل العقبة اليومية وعبرت بصوتها الشجي والعميق عن خلجات مشاعرهم من فرح ومن حزن أو تعب، آلة موسيقية رفيقة درب الصياد وتاريخ متحرك وحضارة موغلة في القدم والطرب بالنسبة للعقباويون.
وارتبطت هذه الالة بحياة اهالي العقبة وتراثهم حتى غدت انيسة العقباوي ورفيقة دربه ونديمه في البر والبحر كما اصبحت علما من معالم فلكلوره وتراثه وارتبطت الحانها وأغانيها بالبحر بشكل كبير.
وبحسب الباحث والمهتم بالتراث العقباوي الفنان الشعبي عبد الواحد أبو عبد الله فإن "السمسمية العقباوية هوية ورفيقة الصياد بحرا وبرا".
ويقول عبد الواحد لرؤيا "لما نعود المدينة في عندنا مجاملات اجتماعية كثيرة وهي مناسبات والاعراس في العقبة، ونجد ركيزة الحفل والعرس آلة السمسمية العقباوية".
تاريخ السمسمية
ويعود تاريخ السمسمية الى 2700 قبل الميلاد وظهرت اول مرة عند السوماريين وكان يطلق عليها قديما "قيثارة السومري "وظهرت اسماء اخرى لها مثل الطنبورة، الهارب.
ويضيف مطوّر آلة السمسمية العازف سفيان جاسر إن السمسمية في العقبة عبارة عن سلم موسيقي ناقص لا يتجاوز 6 اوتار وكانوا يعزفون عليها مقاما واحدا.
وتتكون اله السمسيمة بعد ان طورها الفنان العازف سفيان جاسر من الصندوق الصوتي والأوتار ونقطة تجمّع الأوتار والغزالة وهي عبارة عن قطعة خشبية يتم تثبيتها على الصندوق الصوتي لتمرّ فوقها الأوتار وتمنع ملامسة الوتر لشمسية السمسمية أو الوجه الأمامي الصندوق بالاضافة الى المفاتيح هي شبيهة للمستخدمة في آلة العود والكمنجة والمسند والممسك وعامود السمسمية.