وزير الخارجية الأسبق - مروان المعشر
ثمانية وعشرون عاما على معاهدة السلام.. ماذا تغير؟ المعشر يجيب
- المعشر: لا يمكننا الحديث عن سلام حقيقي في ظل غياب حل للقضية الفلسطينية
- المعشر:اليمين الاسرائيلي أسهم في تراجع العملية السلمية
- المعشر:اتفاقية أوسلو فشلت فشلا ذريعا في تجميد العملية الاستيطانية
- المعشر:الاتفاق الإبراهيمي أخل بأهم قواعد العملية السلمية وهي "الأرض مقابل السلام"
قال وزير الخارجية الأسبق مروان المعشر، بالتزامن مع ذكرى معاهدة السلام "وادي عربة"، إنه لا يمكننا الحديث عن سلام حقيقي في ظل غياب حل للقضية الفلسطينية.
وأضاف المعشر لنشرة أخبار "رؤيا" الجمعة، أن الأردن ذهب لعملية السلام بهدف إقامة الدولة الفلسطينية وزوال الاحتلال الذي كان وما زال يحاول فرض الحلول على حساب الأردن، لكن قدوم اليمين الإسرائيلي المتطرف إلى الحكم أسهم في تراجع العملية السلمية.
وأشار المعشر إلى أن اتفاقية أوسلو فشلت فشلا ذريعا في تجميد العملية الاستيطانية، حيث كان عدد المستوطنين حينها في الضفة الغربية والقدس الشرقية 250 ألف مستوطن، فيما تضاعف العدد اليوم ليصل الى 700 ألف مستوطن، وهذا ما يعقد حل الدولتين ويجعله أمرا مستحيلا، إذ أن الاستيطان إحدى القضايا الرئيسية التي تسهم في إجهاض عملية السلام، على حد قوله.
سلام "دافئ"
وأكد المعشر أنه في ظل الأحداث الحالية، لا يمكن الحديث عن سلام "دافئ" بين الأردن والكيان الصهيوني أو بين الاحتلال وأي دولة عربية.
وعن الاتفاق الإبراهيمي، قال المعشر إنه أخل بأهم قواعد العملية السلمية وهي الأرض مقابل السلام، حيث لم يتطرق على الإطلاق الى الأرض وعرض فقط سلاما مقابل سلام.
وبشأن مستقبل اتفاقية وادي عربة والمجريات الحالية في الضفة الغربية، دعا المعشر إلى عكس التقارب الاقتصادي مع الكيان المحتل في موضوعي الطاقة والمياه، وتفعيل الدبلوماسية الأردنية من أجل "فضح" الممارسات الإسرائيلية، ودعم الجهود في المنظمات الدولية من أجل بقاء الفلسطيني على أرضه، مؤكدا أن الصمود الفلسطيني اليوم واجبا لإجهاض أي محاولة صهيونية في الاتجاه المقابل.