صورة من الفيديو
ما حقيقة فيديو يظهر التقاء المحيط الأطلسي بالهادئ؟
- فيديو التقاء المحيط الأطلسي بالهادئ حصد ملايين المشاهدات على مواقع التواصل بلغات عدة حول العالم
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم فيديو قيل إنه يُظهر نقطة التقاء المحيطين الأطلسي والهادئ في تشيلي مع وجود ما يشبه الخط الفاصل بينهما واختلاف اللون بين جهة وأخرى. لكن هذا الادعاء غير صحيح إذ إن الفيديو المصور في كندا عام 2015 يُظهر في الحقيقة مصب نهر للمياه العذبة في المحيط الأطلسي.
يظهر في الفيديو ما يبدو أنه بحر منقسم إلى لونين لا يختلطان، والفيديو مصور -بحسب ما يظهر- من متن سفينة.
وجاء في التعليقات المرافقة لهذا الفيديو أنه يُظهر "التقاء مياه المحيط الأطلسي بمياه المحيط الهادئ من دون أن يختلطا".
وحصد الفيديو بهذا السياق ملايين المشاهدات على مواقع التواصل بلغات عدة حول العالم، منها العربية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية والهندية.
حقيقة الفيديو
لكن التفتيش عن الفيديو على محركات البحث وباستخدام كلمات مفتاح أرشد إلى نسخة منه منشورة قبل أربع سنوات، مع عنوان مشابه باللغة الإنجليزية "حدود المحيط، مشهد نادر، المحيطان الأطلسي والهادئ، نقطة التقاء".
لكن أحد المعلقين أشار في خانة التعليقات تحت الفيديو إلى أن ما نُسب للمقطع غير صحيح، وأنه في الحقيقة سبق أن نُشر بنسخة أوضح عام 2015 بعنوان "حين يلتقي النهر بالبحر"، أي نهر فرازر بالمحيط الأطلسي.
في إثر ذلك أرشد التفتيش عن هذا العنوان باللغة الإنجليزية إلى فيديو منشور في العام 2015 فعلا بالعنوان نفسه. ونشرت هذه الفيديو مُستخدمة اسمها ماريان بيرسون.
وصُور هذا الفيديو في الثاني من تموز/يوليو 2015 في مضيق جورجيا في الغرب الكندي أثناء رحلة على متن سفينة لـ"بريتيش كولومبيا فيري".
وقالت مصورة الفيديو الأصلي ماريان ستيف بيرسون لوكالة فرانس برس "مخيف كيف أن الناس يسرقون فيديو وينشرونه مع معلومات خطأ".
ومما يؤيد كلام ماريان بيرسون وجود العلم الكندي على السفينة إضافة إلى شعار شركة "بريتش كولومبيا فيري" التي تسير رحلات في المضيق.
وقد أعاد مستخدمون آخرون بث الفيديو بصيغته الصحيحة مع محاولة تفسير الظاهرة.