مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

صورة للراحل جلال أبو هلال

Image 1 from gallery

ودع عائلته في حفلة زفاف ومات بعدها بحادث سير مروع - تفاصيل مؤلمة

نشر :  
منذ سنتين|
اخر تحديث :  
منذ سنتين|
  • جلال أبو هلال توفي في حادث سير على طريق العدسية
  • أبو هلال كان رقيبا في الدفاع المدني في العقبة
  • أبو هلال انحرفت مركبته بسبب انسكاب زيت في الطريق

انتظره القدر بلا موعد، فغادر الحياة بقسوة المشهد الحزين حيث توفي أمام زوجته وطفلتيه، وباتت صوره حسرة في جوف ذاكرة عائلته وأصدقائه ومحبيه.


جلال أبو هلال (43 عاما) ضحية جديدة لحوادث السير، وضحية طريق العدسية على طريق البحر الميت، إذ ذهب لزيارة أحد أقاربه في المنطقة وكان برفقته عائلته وشقيقته المتزوجة، بعد عودته من عمله إذ أنه رقيب في الدفاع المدني في محافظة العقبة. 

 تفاصيل الفاجعة 

تفاصيل الفاجعة يرويها شقيقه نضال لـ"رؤيا" قائلا: بعد عودة جلال من عمله فضّل أن يقضي إجازته برفقة زوجته وطفلتيه (فجر التي تبلغ من العمر 4 سنوات ورند تبلغ من العمر 8 سنوات) وابني الذي يبلغ من العمر (15 عاما)، وشقيقتي وعائلتها عند "عمي" الذي يقطن في منطقة البحر الميت، يوم الخميس، أي قبل وفاته بيوم.

وأضاف أبو هلال أن شقيقه غادر منزل عمه ظهر الجمعة الموافق 12/8، مبينا أن ابنته الكبرى ربى البالغة من العمر 13 عاما بقيت في المنزل، وكأن القدر أراد أن يمنعها من مشاهدة اللحظات الأخيرة لوفاة والدها.

وبصوت مغموس بألم الفراق، يستذكر ما حدث حيث روى ابنه الذي صاحب عمه المتوفى الأحداث المؤسفة، وبين أن شقيقته كانت مع زوجها في مركبة خلف جلال، وقبل وقوع الحادث بدقائق قليلة انتقل ابن -ابن نضال- من مركبة عمه جلال إلى المركبة الأخرى.

انحراف المركبة

وبين أنه بعد دقائق انحرفت مركبة جلال نتيجة لانسكاب مادة الزيت على الطريق، وأسرع فجأة حيث أنه استخدم مكابح البنزين بدلا عن "البريك"، ما أدى إلى اصطدامه بعامود.
ولفت نضال إلى ان ابنه اتصل به ليخبره بأن عمه جلال ارتكب حادثا، ليفارق الحياة وتم نقل من معه في المركبة أحد المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.

وبين أن شقيقه الراحل وقبل أسبوع من وفاته كان في حفل زفاف لأحد أقربائه، واجتمع بهم وسلم عليهم بطريقة وكأنه أراد أن يودعهم الوداع الأخير وشاهد حينها والدته وقبّلها وبعدها لم يرها، بل رأته مكفنا فودعته إلى الأبد.

واستذكر آخر عبارة قالها جلال له وكانت "العم والد"، حيث كانت ردا بعد أن أوصاه – جلال – على ابنه الذي ذهب برفقة عمه.


نحو شهر على وفاة جلال، ولم يشاهد بناته الثلاث وهن ذاهبات إلى مدارسهن كما اعتاد كل عام ، فقد بدأت المدارس واستفاقت آلام هؤلاء الأطفال الذين يحلمون بعودة والدهن إلا أنه الموت هادم اللذات.