وزير الخارجية: الآبارثايد مآل حتمي لتقويض حل الدولتين

الأردن
نشر: 2022-09-06 22:57 آخر تحديث: 2022-09-06 22:57
نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي
نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي

أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، أهمية إطلاق عمل عربي مشترك يأخذ زمام المبادرة ويكرس الموارد والجهد لتجاوز الأزمات التي تعصف بالعالم العربي، وتحقيق الاستقرار والإنجاز والازدهار، ويضع العالم العربي على طريق الأمل والتنمية والتميز.

وحذر الصفدي، في كلمة في الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية في دورته العادية (158 ) الذي انعقد في القاهرة، من خطورة تقويض حل الدولتين ومن أن استمرار الاحتلال يدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع، حيث لا سلام ولا أمن ولا استقرار من دون تلبية جميع حقوق الشعب الفلسطيني.

وقال "أي طرح ينظّر لحل لا يلبي حق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابهم الوطني هو تخيلات عبثية".

وشدد أن "حال الآبارثايد مآل حتمي لتقويض حل الدولتين. وهذه حال لاإنسانية بشعة، وطريق صراع لا سلام".

وقال"نلتقي مرة أخرى، في زمن عربي صعب، تتعمق فيه أزمات، وتتفجر فيه أخرى. تغيب آفاق الحلول، فتزداد معاناة شعوب شقيقة، وتتحمل منطقتنا كلها تبعات هذه الأزمات، تهديدات أمنية، وضغوطا اقتصادية، تشريدا لملايين، وضياعا لأجيال ونلتقي مدركين أن لا حلول لهذه الأزمات من دون فعل عربي مشترك، يأخذ زمام المبادرة، يكرس الموارد والجهد لتجاوزها، وينتج الاستقرار، ويحقق الإنجاز والازدهار، ويضع عالمنا العربي على طريق الأمل والتنمية والتميز.

وأضاف، يجب تكثيف جهدنا المشترك، لفرض العودة إلى مفاوضات حقيقية، لتحقيق السلام، على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 .

وقال يجب أن نحذر العالم أجمع أن تقويض حل الدولتين دفعٌ بالمنطقة نحو المزيد من الظلم والقمع والصراع. وأي طرح لا يلبي حق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابهم الوطني هو تخيلات عبثية، مشيرا إلى أن المملكة، اختارت، السلام هدفا استراتيجيا سلاما عادلا وشاملا .

واكد أن التعاون الإقليمي ضرورة لمعالجة التحديات الإقليمية والإفادة من الفرص المتاحة. لكن شرط وصول هذا التعاون مداه هو الحل العادل للقضية الفلسطينية،فلا تنمية من دون استقرار. ولا استقرار، ولا أمن، ولا سلام من دون تلبية حقوق الشعب الفلسطيني .

وقال إن الظن بإمكانية القفز فوق القضية الفلسطينية وهم، و لا يحل صراعا، ولا يحقق سلاما مؤكدا ضرورة استمرار "الأونروا" في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين كاملة وفق تكليفها الأممي. العجز المالي الذي تواجه يهدد هذه القدرة. وسد هذا العجز يستوجب إسهامات عربية ودولية في موازنتها.

ودعا إلى بلورة آلية عربية لحل الأزمة السورية وبدء جهد عربي مشترك للتوصل لحل سياسي للأزمة يحفظ سوريا، ويحمي شعبها، ويقدم مصالحها على اعتبارات صراع الأجندات الإقليمية والدولية. وحماية حق اللاجئين السوريين واستمرار المساعدات لهم.

وقال يجب أن نأخذ دورنا أيضا في جهود حل الأزمات في ليبيا واليمن. ولنعمل للحؤول دون المزيد في التدهور في لبنان ودعم استقرار العراق وأمنه وحماية مكتسباته كواجب عربي، وضرورة للحفاظ على استقرار المنطقة مشيرا إلى أن أمن مصر المائي جزء لا يتجزأ من أمننا القومي. وأمن الخليج العربي أمننا جميعا داعيا إلى التصدي جماعيا للتدخلات في الشؤون العربية .

وأكد أن المملكة ستبقى شريكا في تفعيل العمل العربي المشترك، داعية إلى التعاون العربي الشامل، وستظل سندا للأشقاء، وصوتا للحق الفلسطيني، وتكرس كل إمكاناتها لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة في ظل الوصاية الهاشمية عليها.

وقال سنعمل جميعا على مواجهة تحديات المناخ وتحقيق الأمن الصحي والغذائي، وزيادة التعاون الاقتصادي الذي يوجد فرص العمل، ويحقق التكامل العربي، والتنمية الشاملة، ليكون غدنا العربي أفضل من يومنا، وليكون زمنا عربيا آمنا منجزا مشرقا مزدهراً".

إلى ذلك، أجرى الصفدي محادثات حول العلاقات الثنائية والقضايا العربية مع وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، ووزير خارجية المملكة العربية السعودية سمو الأمير فيصل بن فرحان، ووزير خارجية دولة الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، ووزير خارجية الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية رمطان لعمامرة.

كما عقد الصفدي على هامش اجتماعات الجامعة اجتماعا مشتركا مع وزير خارجية المملكة المغربية ناصر بوريطة ووزيرة خارجية دولة ليبيا نجلاء المنقوش.

كما عقد الصفدي لقاءات مع وزير خارجية سلطنة عُمان بدر البوسعيدي، ووزير خارجية الجمهورية التونسية عثمان الجرندي، ووزير خارجية مملكة البحرين عبد اللطيف الزياني، ووزير خارجية الجمهورية اليمنية أحمد بن مبارك جرى خلالها التأكيد على تعزيز التعاون واستعراض سبل تفعيل العمل العربي المشترك.

كما التقى الصفدي على هامش الاجتماع وزير خارجية جمهورية الصومال الفيدرالية أبشر عمر جامع، ووزير خارجية الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد مرزوق، وأجرى محادثات مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

أخبار ذات صلة

newsletter