مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

مردخاي فعنونو

1
Image 1 from gallery

مردخاي فعنونو.. الرجل الذي يستفز الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود

نشر :  
08:38 2022-09-02|
  • مردخاي فعنونو متهم بالتجسس وكشف معلومات سرية تتعلق بالمفاعل النووي لدى الاحتلال الإسرائيلي
  • عرف عن فعنونو تعاطفه مع الفلسطينيين

مدان منذ العام 1986، بتهمة التجسس وفضح المعلومات، ويعتبر الرجل الأكثر استفزازا للاحتلال الإسرائيلي منذ عقود، ويواجه عقابا منذ 36 عاما.


موردخاي فعنونو يهودي مغربي ولد عام 1954، هاجرت عائلته إلى تل أبيب عام 1963، وفي العام 1971، أصبح متخصصا بإزالة الألغام في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه كان يطمح للالتحاق بالقوات الجوية.

مفاعل ديمونة

بعدما انتهت خدمته العسكرية، التحق فعنونو بالعمل في مفاعل ديمونة كمتدرب وانتهى به المطاف في منشأة ماشون 2 المبنية تحت سطح الأرض والمخصصة حسب قوله لإنتاج مواد البلوتونيوم والليثيوم ديوترايد والبريليوم التي تدخل في صناعة القنابل النووية.

وخلال عمله في مفاعل ديمونة عام 1985 علم فعنونو أنه سيفقد وظيفته في المفاعل، فأرسل لصحافيين صورا من داخل المفاعل ومعلومات عن قدرات الاحتلال الإسرائيلي النووية. معلومات سمحت لمختصين نووين أن يقروا بوجود قوة هائلة من الأسلحة النووية لدى تل أبيب.

ترسانة نووية

"القنبلة" التي أوقدها فعنونو عام 1986 عن البرنامج النووي أكدت الشكوك بأن تل أبيب تمتلك ترسانة نووية، كما أظهر هذا الكشف أن البرنامج النووي لدى الاحتلال أكبر وأكثر تقدما مما كان يعتقد فيما سبق.

سري للغاية

واستولى فعنونو على فيلمين مصنفين تحت بند سري للغاية يشرحان جانبا من الأعمال التي تجري بمفاعل ديمونة والمعدات التي تستخدم هناك بما فيها المواد الخاصة باستخراج المواد الإشعاعية المخصصة للإنتاج العسكري ونماذج معملية للأجهزة النووية الحرارية.

شهر آب الماضي

في العاشر من شهر آب/أغسطس الماضي، رفضت محكمة العدل العليا لدى الاحتلال، طلبا تقدم به فعنونو لإزالة القيود المفروضة عليه التي لا تسمح له بمغادرة تل أبيب ويخضع لمراقبة دائمة، حيث قالت المحكمة  إن فعنونو ما زال يشكل خطرا على أمن الدولة ويمتلك معلومات يمكن لتسريبها أن يلحق أضرارا أمنية.

ونشر فعنونو عبر حسابه على "فيسبوك" منشورا كتب فيه "سبتمبر 2022، لا حرية بعد، استمر في الانتظار، لم يتغير شيء، لا أخبار هنا، شهر آخر، وسنة أخرى، منذ عام 1986، لكن الحرية يجب أن تأتي، ولدت لتكون حرا، أراك بحريّة".

حبس مردخاي فعنونو

يُذكر أن الخبير الفني النووي السابق أمضى حكما في السجن مدته 18 سنة، قضى أول 11 سنة منها في الحبس الانفرادي، عقابا له، وقد تم اعتقاله وخطفه سرا من لندن إلى إيطاليا، ومن هناك إلى تل أبيب. 

ومنذ أن أُخلي سبيله في عام 2004، فرضت عليه أوامر عسكرية، تتضمن مراقبة الشرطة بشكل دائم وتحظر عليه مغادرة البلاد أو المشاركة في منتديات الدردشة عبر الإنترنت. 

كما يتعين عليه أن يطلب الحصول على إذن للتواصل مع الأجانب، بمن في ذلك الصحفيين، كما يحظر عليه تشكيل الجمعيات والتعبير عن الرأي، ويحظر عليه دخول السفارات، وعدم الاقتراب 500 متر عن الحدود الدولية والمنافذ الحدودية والموانئ والمطارات.

وعرف عن مردخاي فعنونو التعاطف مع الفلسطينيين.