صورة توضيحية لطفلة أجبرها والدها على التسول في شوارع العاصمة عمان
"رؤيا" تتحدث لطفلة أجبرها والدها على التسول في شوارع العاصمة عمان - فيديو
- الطفلة: ما أجمعه من مال يذهب لوالدي من أجل أن يشتري الطعام
في مشاهد قاسية تدمي القلوب، تنحصر جميع مفردات الإنسانية أمام تساؤل متكرر مفاده: إلى متى سيبقى التسول كابوسا يؤرق الأردنيين؟!
طفلة في الثانية عشرة من عمرها، هائمة في شوارع عمان، تبحث عن لقمة عيش لها ولعائلتها، إذ إن والدها يرغمها وشقيقها على التسول من أجل تأمين قوت العائلة.
عدسة "رؤيا" استوقفتها تلك الطفلة التي بدا عليها الإعياء، وترتدي ملابس رثة، وجسد بريء أنهكه طول المسافات التي قطعتها من أجل جمع المال، وعينان تغرورقان دموع حزن على حالها، فلا براءة تعيشها، ولا دمى تلعب بها، لتعيش في الشارع تحت أشعة الشمس الحارقة.
تقول: "أبوي بنزلني بالليل للساعة وحدة أشحد ونفسي أروح على المدرسة"، متمنية أن تذهب إلى أحد دور الرعاية أفضل لها من التسول في الشارع.
وتابعت: "ياريت أروح على دار الرعاية أحسن من الشحدة ومصاري الشحادة" ، مشيرة إلى أن ما تجمعه من مال يذهب لوالدها من أجل أن يشتري الطعام.
وبينت أنه في حال عودتها إلى المنزل دون مال فإن والدها يضربها وبعدها تنام، أو تعود إلى الشارع للتسول من جديد.
الطفلة وأمام حزن مسيطر على محياها في أثناء الحديث معها، ظهرت كأنها تبحث عن بصيص أمل لإنقاذها من عتمة الشارع الذي أضحى منزلا لها في الليل والنهار.
ويبقى لبكائها رسالة واضحة أمام وزارة التنمية الاجتماعية التي يقع على عاتقها مسؤولية هؤلاء الذين فقدوا براءتهم في وهن الطفولة.