عام مضى على عودة طالبان لسدة الحكم في أفغانستان- فيديو

عربي دولي
نشر: 2022-08-10 13:35 آخر تحديث: 2022-08-10 13:39
استمرت عمليات الإجلاء الدقيقة إلى فرنسا عند مستوى منخفض من كابول
استمرت عمليات الإجلاء الدقيقة إلى فرنسا عند مستوى منخفض من كابول
  • في 15 آب/أغسطس احتلت حركة طالبان القصر الرئاسي في  كابول
  • في 30 آب/اغسطس غادر الجيش الأمريكي أفغانستان نهائيا

نرفق في التقرير التالي أبرز المحطات منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم في أفغانستان قبل سنة في 15 آب/أغسطس 2021.


اقرأ أيضاً : وفد من طالبان يزور النرويج قريبا للبحث في الاحتياجات الانسانية


 طالبان في كابول

في 15 آب/أغسطس احتلت حركة طالبان القصر الرئاسي في  كابول من دون أن تواجه مقاومة بعد هجوم خاطف بدأته في أيار/مايو مستفيدة من بدء انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي.

اعترف الرئيس أشرف غني الذي كان قد غادر البلاد، بأن "طالبان انتصرت" وأوضح أنه فر من بلاده لتجنب "إراقة الدماء".

جمدت واشنطن حوالى 9,5 مليارات دولار عائدة للبنك المركزي الأفغاني فيما علق البنك الدولي مساعداته لهذا البلد الذي يعتمد 60 % من سكانه على المساعدة الدولية.

إجلاء فوضوي

أدى انهيار الجيش الأفغاني والحكومة إلى تسريع انسحاب العسكريين الأمريكيين وحلفائهم الأفغان المدنيين. وقد شهدت هذه العمليات في 26 آب/اغسطس اعتداء أعلنت عصابة داعش الإرهابية مسؤوليته عنه في مطار كابول أسفر عن سقوط أكثر من مئة قتيل.

في 30 آب/اغسطس، غادر الجيش الأمريكي أفغانستان نهائيا واضعا حدا لوجود استمر لعقدين في هذا البلد.

الحكومة 

في 7 و8 أيلول/سبتمبر أعلنت طالبان عن تعيين أبرز الوزراء في حكومتها وكلهم من صفوفها برئاسة محمد حسن أخوند المقرب سابقا من مؤسسها الملا عمر.

وانتقدت الدول الغربية هذه الحكومة معتبرة أنها "لا تمثل" التنوع الاتني والديني في البلاد خلافا لما تعهد به النظام الجديد. وجعلت من احترام حقوق الإنسان وخصوصا حقوق المرأة شرطا مسبقا في المفاوضات حول المساعدات والاعتراف بالنظام الإسلامي الجديد.


اقرأ أيضاً : حل الهيئة المستقلة للانتخابات في افغانستان


 تقييد حرية النساء

فرضت حركة طالبان رغم وعودها بأن نظامها سيكون أكثر تساهلا من فترة حكمها الأولى بين العامين 1996 و2001، قيودا صارمة على النساء.

في 23 آذار/مارس 2022 أعلنت طالبان أغلاق المدارس التكميلية والثانوية أبوابها أمام الفتيات بعد ساعات فقط على إعادة فتحها.

في مطلع أيار/مايو امر القائد الأعلى لحركة طالبان النساء بتغطية وجهوهن بالكامل في الأماكن العامة مع تفضيل ارتداء البرقع.

وحُرمت النساء من الكثير من الوظائف في القطاع العام ومنعن من السفر من دون محرم خارج مدنهن.

تقييد حقوق أخرى

في 17 أيار/مايو أعلن نظام طالبان حل لجنة حقوق الإنسان وهي هيئة تراقب خصوصا العنف الممارس على السكان. وكان للجنة الانتخابية والمجلس الوطني الأعلى للمصالحة المصير نفسه.

وقد تتالت القرارات التي تفرض قيودا مثل حظر الموسيقى غير الدينية وحظر الوجوه البشرية في الاعلانات وحظر بث أفلام أو مسلسلات تظهر نساء سافرات. وطلبت الحركة من الرجال ارتداء اللباس التقليدي وإرخاء اللحى.

أزمة إنسانية واقتصادية

غرقت أفغانستان المحرومة من المساعدة الدولية التي كانت حيوية للبلاد، في أزمة مالية وإنسانية حادة مع ارتفاع صاروخي في معدل البطالة.

وتفيد الأمم المتحدة أن أكثر من نصف سكان البلاد أي نحو 24 مليون أفغاني مهددون بانعدام الأمن الغذائي.

في 31 آذار/مارس وجهت الأمم المتحدة أكبر نداء إلى الأسرة الدولية لجمع تبرعات لبلد واحد. إلا أن المبادرة سمحت فقط بجمع 2,44 مليار دولار بينما المطلوب 4,4 مليارات.

وجرت مفاوضات بين واشنطن وحركة طالبان حول تحرير الأموال المحجوزة بعد زلزال أسفر عن سقوط أكثر من الف قتيل وشرد الآلاف في نهاية حزيران/يونيو في شرق البلاد.


اقرأ أيضاً : أول ظهور علني للقائد الأعلى الغامض لحركة طالبان هبة الله أخوند زادة


اعتداءات داعش الإرهابي 

في تشرين الأول/أكتوبر 2021 أسفر اعتداء على الشيعة الذين لطالما تعرضوا للاضطهاد في هذا البلد ذي الغالبية السنية، عن سقوط 60 قتيلا وهو أكثر الهجمات فتكا منذ انسحاب القوات الأمريكية.

وقد أعلن داعش ولاية خراسان الذي تتواجه معه طالبان منذ سنوات، مسؤوليته عن الهجوم.

في ربيع العام 2022 قتل عشرات الأشخاص في سلسلة من التفجيرات أعلن داعش الإرهابي ولاية خراسان المسؤولية عن غالبيتها.

وتؤكد حركة طالبان أنها تغلبت على داعش في أفغانستان إلا أن محللين يرون أن المجموعة المتطرفة لا تزال تشكل التحدي الأمني الرئيسي للسلطة الأفغانية الجديدة.

مقتل قائد تنظيم القاعدة بمسيرة أمريكية

مساء الأول من آب/أغسطس، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة قتلت بواسطة طائرة مسيّرة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في كابول.

وكان الظواهري من كبار المطلوبين لدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية منذ سنوات.

وكان الظواهري الذي خلف أسامة بن لادن في قيادة تنظيم القاعدة أحد العقول المدبرة لاعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة التي أسفرت عن سقوط نحو ثلاثة آلاف قتيل.

ونددت حركة طالبان بالهجوم لكنها لم تؤكد مقتل الظواهري أو مجيئه إلى كابول ووجوده فيها.

أخبار ذات صلة

newsletter