صورة توضيحية لطالب توجيهي أثناء تأديته الامتحان
التربية: امتحان التوجيهي يخضع لمراجعات وتدقيق كبير
- التربية: الإمكانات المادية المتاحة وحجم الإنفاق على قطاع التعليم من أبرز التحديات
- وزارة التربية والتعليم استكملت أكثر من 80 بالمئة من خطتها الاستراتيجية لتطوير المناهج
قال الأمين العام لوزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة، السبت إن امتحان شهادة الثانوية العامة "التوجيهي" يخضع لمراجعات وتدقيق كبير.
وأضاف العجارمة خلال رعايته المؤتمر الإقليمي الرابع للتميز في التعليم، مندوبا عن وزير التربية والتعليم الدكتور وجيه عويس أن هناك لجانا عدة لضبط أوراق الامتحان تعيد مراجعة الأسئلة أكثر من مرة.
وأشار إلى أن الإمكانات المادية المتاحة وحجم الإنفاق على قطاع التعليم من أبرز التحديات التي تواجه القطاع وتقف حاجزا أمام المزيد من خطط التحديث والتميز التي تسعى وزارة التربية إلى تحقيقها.
تحديات وتوترات
وبين العجارمة أن مشاريع الإبداع والتميز لا بد أن يعترضها عددا من التحديات والتوترات التي نسعى إلى مواجهتها والتغلب عليها،، لافتا إلى أنه من أبرز التحديات هي وجود فجوة بالتعليم بين القطاعين الخاص والحكومي، وبين المدارس في المدن والقرى، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على تقليص هذه الفجوة.
وأضاف "إننا نواجه مهارات القرن الحادي والعشرين رغم صعوبة الأوضاع الاقتصادية والآثار الصعبة التي خلفتها جائحة كورونا على القطاع بشكل عام".
واوضح أن من أخطر التوترات والتجاذبات في قطاع التعليم هي اعتماد الطلبة على التلقين بدلا من البحث والاستقصاء، مشيرا إلى أن هذه المشكلة يصنعها امتحان التوجيهي الذي يجبر الطالب على اتباع هذا النمط من التعليم كونه يسعى لاجتياز الامتحان باعتباره بوابة الدخول إلى الجامعة.
ودعا العجارمة الجامعات إلى أن تقوم بدورها في قبول توزيع الطلبة على تخصصات تتناسب مع تحصليهم وقدراتهم، وأن لا تكتفي بامتحان التوجيهي فقط.
وقال إن الوزارة استكملت، بالتعاون مع المركز الوطني لتطوير المناهج، أكثر من 80 بالمئة من خطتها الاستراتيجية لتطوير المناهج، مبينا أن تحديث المناهج لا يتعارض مع العادات والتقاليد كما يحاول كثيرون إشاعته عن هذا التغير والتحديث.
تدريب المعلمين
وأوضح أن الوزارة أنفقت أكثر من 25 مليون على تدريب المعلمين وتطوير قدراتهم وتخصيص الدورات لنظام الرتب.
ولفت إلى وجود فجوة في التعليم، خصوصا بين مدارس المدن الرئيسة ومناطق الأطراف البعيدة، مشيرا إلى أن الوزارة تتجاوز هذه الفجوة عبر تقديم الدعم المباشر لمدارس الأطراف، وتنفيذ جولات مستمرة لرصد أي نقص أو تراجع لمعالجته مباشرة.
وبخصوص التعيينات لدى الوزارة ، أكد أنها تجري على دفعات، وأن الخطط التي تسعى إليها الوزارة، هي تكامل الكوادر خاصة في مدارس الأطراف لسد جميع نواقص الكوادر التعليمية في تلك المدارس، وتخفيض أعداد المعلمين على حساب التعليم الإضافي إلى أقل عدد ممكن.
وبين أن الوزارة لا تمانع في اعتماد أي برامج للتدريب بالشراكة مع القطاع الخاص بشرط الإشراف على البرنامج واعتماد المدربين فيه.
منصات التعليم الإلكترونية
وحول منصات التعليم الإلكترونية، أشار العجارمة إلى أن بعضها تسبب بكثير من الخلل.
وأوضح أن وزارة التربية تترك للطلبة ولأسرهم حرية متابعة المنصة التي يريدونها كنوع من التعليم عن بعد الذي فرضته جائحة كورونا، "لكننا في الوزارة معنيون في التعليم داخل الغرفة الصفية ومتابعة تدريس المعلمين في الغرف الصفية".