مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

العين سمير الرفاعي في المؤتمر

1
Image 1 from gallery

الرفاعي: للمرأة أهمية في الحياة السياسية والاقتصادية

نشر :  
16:41 2022-07-29|
  • الرفاعي:للمرأة أهمية دور المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية
  • الرفاعي يؤكد أن معاناة المرأة تتمثل في أنها لا تدعم المرأة في كثير من الأحيان
  • الرفاعي يشدد على ضرورة إنشاء صناديق لتمويل الحملات الانتخابية للنساء

شدد نائب رئيس مجلس الأعيان رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، العين سمير الرفاعي، على ضرورة الاعتراف أن المرأة عربيا وعالميا تعاني من تحديات جسيمة، في واقعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي.


وأضاف الرفاعي، في أثناء مشاركته في مؤتمر المرأة في الأحزاب السياسية في المنطقة العربية، الذي بدأ أعماله في عمان، الجمعة، أن للمرأة أهمية في الحياة السياسية والاقتصادية.

مراكز قيادية 

واستعرض أبرز التحديات التي تواجه المرأة والتي تتمثل في قلة أعداد النساء اللواتي يشغلن مراكز قيادية في المؤسسات السياسية والاقتصادية، والتمييز ضد النساء عربيا وعالميا في المؤسسات الاقتصادية من ناحية الأجر ومستوى احترام القرارات والموقع الوظيفي، كذلك ضعف التمكين المجتمعي والتحديات المرتبطة بالنوع الاجتماعي والتهميش لدور المرأة الاجتماعي رغم أهميته الكبيرة.

وبين أن معاناة المرأة تتمثل كذلك في أنها لا تدعم المرأة في كثير من الأحيان، مشيرا إلى أنه في الانتخابات النيابية الأخيرة حصلت المرشحات على 6 في المئة من الأصوات، رغم أنهن يشكلن نصف المجتمع.

وأكد الرفاعي حرص جلالة الملك عبد الله الثاني باستمرار، على تعزيز دور المرأة والشباب كأحد مهام اللجنة الأساسية، كذلك حرص الأردن على تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا منذ تأسيسه، عبر كتاب تكليفه للجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.

ولفت إلى أن الأردنيات شغلن أرفع المناصب السياسية والدبلوماسية، موضحا أن المرأة الأردنية تشكل فخرا لنفسها وللأردن كما هو شأن المرأة العربية أيضا.

وقال الرفاعي إن الأردن سبق الكثير من الدول في منح المرأة حقوقها السياسية ودليل على ذلك وجودها في مواقع قيادية.
وتابع"لضمان تمثيل المرأة، فقد نصت قوانين الانتخاب في الأردن على مدى العقدين الماضيين على وجود كوتا للنساء، ولأن الكوتا وحدها لا تكفي، حرصت اللجنة على تعزيز ذلك وشموله بنصوص واضحة في الدستور وفي القوانين الناظمة للانتخاب والأحزاب وفي توصياتها حول الحكم المحلي وعززته بتوصيات ذات انعكاس ثقافي".

بقاء الكوتا

وشدد على أن أهداف منظومة التحديث السياسي النهائية يجب أن لا تدعم بقاء الكوتا، وزاد "من هذه الأهداف نظرة المجتمع إلى العمل السياسي نظرة شمولية وتتمتع جميع مكوناته بفرص متساوية بغض النظر عن الجنس ومجتمع تخلو حياته السياسية من فكرة الكوتا.

وأكد الرفاعي، أن الدور القيادي للمرأة العربية ما زال بحاجة للتعزيز، داعيا النساء إلى الإيمان بدورهن ودعم نظيراتهن من النساء اللواتي يخترن الانخراط في العمل العام، كذلك دعا الانخراط المباشر في العمل السياسي أو دعم الأحزاب التي تعبر عن طموحاتهن وتتبنى القضايا التي تهمهن.

وأوضح أن على المرأة رفض محاولات الوصاية على توجهها السياسي.

وتابع "على صعيد التمثيل البرلماني، ما تزال بعض الدول العربية دون تمثيل نسائي، وقد وصلت أعلى النسب عربيا إلى حوالي 15 في المئة فقط، بمتوسط عام حوالي 4 في المئة فيما النسبة التي تعتبرها الأمم المتحدة مقبولة هي 35 في المئة".

وأكد الرفاعي الحاجة إلى تحديث الثقافة المجتمعية بتغليب العقلانية وقبول الآخر لبناء الثقة بالعمل السياسي والحزبي وتوسيع الانخراط المجتمعي فيه، لافتا إلى أن الكوتا والتشريعات لن تنجح وحدها وعلى المجتمع دور كبير تجاه المرأة.

الدور القيادي للمرأة

وبخصوص الدور القيادي للمرأة ، فقد أوضح أن ذلك يتمثل عبر دعم التحديث السياسي والتحول الديمقراطي والمواطنة ونشر ثقافة الديمقراطية والحق في الاختلاف والتعددية وقبول الآخر ووضع الأطر التشريعية لحماية حقوق الفئات الاضعف واعتبار الكوتا إجراء مؤقت إلى حين مأسسة الدور الطبيعي للمرأة في الأحزاب.

وشدد الرفاعي، على ضرورة إنشاء صناديق لتمويل الحملات الانتخابية للنساء (بدعم رسمي وأهلي) وتوعية النساء بأهمية المشاركة في المجتمع المدني والنشاط السياسي وعدم حصر اهتمامات النساء في العمل العام بقضايا المرأة وحدها والاهتمام بالشأن العام بالقدر ذاته ودعم النساء في المواقع القيادية والإيمان بأن التنمية الشاملة تحتاج المشاركة الشمولية للمرأة.


وزاد "اللجنة مهدت الطريق لكثير من ذلك والطريق ما زال بحاجة لبناء قوي وعمل كثير"، مضيفا أن أي جهد تجاه التغيير والتحديث يبقى حبرا على ورق، حتى لو كان على صورة تشريعات إذا لم ترافقه إرادة حقيقية وعمل مكثف من الجميع من أجل تحقيقه.