رئيس الوزراء بشر الخصاونة يوقد شعلة مهرجان جرش في نسخته الـ36
الخصاونة يفتتح الدورة الـ٣٦ من مهرجان جرش للثقافة والفنون
- وزيرة الثقافة هيفاء النجار: مدينة جرش تحرس أحلام المبدعين وتمزجها بعراقة المكان وكبرياء أهله الطيبين
- النجار: مدينة جرش بوابة أردنية تشبه بوابة هادريان يمر من تحتها الكبار
مندوبا عن جلالة الملك عبد الله الثاني، افتتح رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة مساء اليوم الأربعاء فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته السادسة والثلاثين في المسرح الشمالي بمدينة جرش الأثرية.
وأوقد رئيس الوزراء شعلة المهرجان إيذانا بانطلاق فعالياته التي تستمر حتى 6 من الشهر المقبل.
وحضر حفل الافتتاح عدد من الوزراء وأمين عمان، ومحافظ جرش ورئيس بلديتها، وأعيان ونواب المحافظة، ومدير مهرجان جرش، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية في الأردن، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في جمهورية مصر العربية، كرم جبر، وعدد من الضيوف العرب المهتمين.
وقالت وزيرة الثقافة رئيسة اللجنة العليا للمهرجان هيفاء النجار، في كلمة لها: "أننا اليوم في الاردن نعبر إلى مئوية جديدة يترسخ فيها الفرح وتعلو فيها قيم الإبداع وتتجلى فيها ثنائية الفن والثقافة".
وأضافت: "نحتفي في المهرجان بالدورة الأولى، أو الدرّة الأولى في عقد جديد من قرن آخر من عمر دولتنا الفتية، نعود فيها إلى التقاليد الراسخة والقيم الإبداعية العالية التي تكرّست في هذا المهرجان، أحد الروافع المهمة في المشهد الثقافي الأردني منذ تأسيسه، وأحد أهم المهرجانات العربية التي أعادت للفعل الثقافي والفني ألقه".
وأشارت النجار إلى أن مدينة جرش على مدار ست وثلاثين دورة، وهي تحرس أحلام المبدعين وتمزجها بعراقة المكان وكبرياء أهله الطيبين، وعلى امتداد هذا الزمن في عمرنا كانت جرش المدينة وأهلها ترسم الفرح على الوجوه.
وتابعت :كان مهرجان جرش وما يزال شعلة توقد في مواجهة الظلام، وبوابة أردنية تشبه بوابة هادريان يمر من تحتها الكبار، يتنسّمون عبق الحضارات ويزهون أنهم في جرش سيد المهرجانات وبوصلة الإبداع وسرّ النجومية.
ولفتت النجار إلى أن الشاعر والقاص والروائي يتقاسمون مع الموسيقار والمطرب والممثل الشعلة التي كانت على مدار أعوامها، "ومنذ أن أوقدت للمرة الأولى قيم الإبداع، يتفيأون ظلال نورها، في مساء يليق بالأردن، يليق يهاشميته، يليق بإنسانة العظيم، يليق بمبدعه الذي صنع من الحجارة الصمّاء مدن وردية عابرة للحضارات، ولعل هذه المدارج التي نجتمع فيها أكبر الشواهد الحضارية على عراقة هذه الأرض وإنسانها."وأكد رئيس بلدية جرش الكبرى احمد هاشم العتوم، أن أهالي جرش حرصوا عبر السنوات الماضية، على إبراز مدينتهم كواجهة سياحية تستقطب الزوار من جميع اقطاب العالم.
وقال: "سيبقى مهرجان جرش بتاريخه العريق وقلبه الاردني الدافئ، مستمراً باحتضان المبدعين كافة من الدول العربية والصديقة، وساحة سجال و حوار ثقافي وفكري وتسامح و ايخاء، ترسيخا لمبادئ رسالة عمان التي أطلقها جلالة الملك عام 2004، ولتشهد المدينة الأثرية في جرش في كل عام، ترسيخا و تطبيقا عمليا لجوهر تلك الرسالة التي نعتز بها كأردنيين و نتمسك بها تجاه العالم".
وقام مندوب راعي الحفل رئيس الوزراء بإيقاد شعلة مهرجان جرش إيذاناً بانطلاق فعالياته، وسط إطلاق للألعاب النارية احتفاء ببدء المهرجان الذي يحتوي على زخم كبير من الفعاليات التي تبلغ نحو 250 فعالية فنية وثقافية وحرفية، يشارك فيها 1500 مثقف وفنان وفنانة من الأردن والدول العربية ودول العالم، إضافة إلى عروض لـ 25 فرقة فنية.
وخلال حفل الافتتاح قدمت "فرقة رم- طارق الناصر" على مدار 45 دقيقة تنويعات موسيقية بين أعمال خاصة بالناصر، وبين أغنيات منتجة خصيصا لافتتاح المهرجان.
وبدأ الحفل بقصيدة "جراسيا" من تأليف الشاعر حيدر محمود وغناء نتالي سمعان وعدي النبر،وتنوع برنامج الحفل ما بين أعمال خاصة للناصر و"رم"، وفقرات من الموروث الأردني، حيث قدمت فرق معان للفنون الشعبية وصوت الأردن للفنون الشعبية من الرمثا، فقرات من الموروث الشعبي، كما قدم الفنانين المصري وائل الفشني والسورية ميس حرب، أغنيتين متخصصتين للحفل.
وشارك في العرض الموسيقي 31 موسيقيا من عازفي وتريات وإيقاعات وهوائيات والجوقة الغنائية بالإضافة إلى الغناء المنفرد، وتولت "تجلّى للموسيقى والفنون" إدارة الإنتاج التنفيذي للعرض.