الفيدرالي الأمريكي
محللون ماليون: جلسة حاسمة للفيدرالي الأمريكي الأربعاء
- الرواشدة: الاقتصاد الأوروبي يعيش في ركود غير مسبوق
- الرواشدة: لا يوجد فنيا ولا أساسيا ما يدعم اتجاه اليورو إلى الصعود
- الرواشدة: متوقع رفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة على الدولار بمقدار 75 نقطة أساس
- أبو حامدة: المركز الأوروبي تأخر في رفع أسعار الفائدة على اليورو
- أبو حامدة: تبقى للفيدرالي الأمريكي 4 جلسات حتى نهاية العام الحالي
- أبو حامدة: هبوط أسعار اليورو قد يؤدي إلى حالة ركود
قال المحلل المالي محمد الرواشدة، إن الاقتصاد الأوروبي يعيش في ركود غير مسبوق، نتيجة الظروف العالمية التي تشهدها الأسواق الأوروبية والعالمية.
وأضاف الرواشدة لبرنامج نبض البلد على قناة رؤيا، اليوم الثلاثاء، أن اليورو استجاب للركود وهو في طريقه إلى الهبوط الحاد، مالم يتعادل مع الدولار.
وأكد أنه لا يوجد فنيا ولا أساسيا ما يدعم اتجاه اليورو إلى الصعود، مبينا أن اتجاهه إلى الهبوط والقاع، مالم يثبت عكس ذلك، وفقا للتحليل العالمي.
ودعا الرواشدة المواطنين إلى عدم شراء اليورو في الوقت الحالي، مستثنيا مالكي المال بكثرة وأصحاب المحافظ المالية الكبيرة.
وعن أسعار الذهب عالميا، بين الرواشدة أنه في حال وصل سعر الأونصة إلى 1718 دولار، فإن الذهب سيتجه إلى الانخفاض المستمر.
ولفت إلى وجود عوامل ضاغطة على الذهب المؤدية لانخفاض أسعاره، ومنها جلسة الفيدرالي الأمريكي يوم غد الأربعاء، المتعلقة برفع أسعار الفائدة على الدولار.
وتوقع الرواشدة رفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة على الدولار بمقدار 75 نقطة أساس، لامتصاص التضخم في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه الأعلى على مستوى العالم.
وبين أن الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة من الفيدرالي، سيزيد الطلب على الدولار الأمريكي، وأن المحافظ المالية ستترك الذهب.
ولفت إلى أنه في حال عادت أسعار الذهب إلى الانخفاض وكسرت حاجز 1700 دولار للأونصة، فسيسجل المعدن الأصفر هبوطا جديدا وكبيرا، متوقعا حدوث ذلك في الوقت القريب.
وعن مصطلح الحاجز، قال الرواشدة إنه متعارف عليه بين الخبراء الماليين عالميا.
وقال المحلل المالي، حول أسعار النفط عالميا، إن أسعار اليوم بلغت 99 دولار لبرنت، في وقت وصل فيه سعر البرميل لبرنت إلى 131 دولار.
وأوضح أن النفط يحاول المقاومة فيما بين الارتفاع والانخفاض في الأسعار، مبينا ان نقطة التعادل فيه متساوية بين الإيجابية والسلبية.
وأشار إلى عوامل مؤدية إلى انخفاض أسعار النفط، كالركود الاقتصادي العالمي، وجائحة كورونا، وعودة الإغلاقات مرة أخرى، واصفا إياها بـ"الضاغطة" على أسعاره للانخفاض.
وأكد الرواشدة أن عامل ارتفاع أسعار النفط عالميا واحد، وهو نقص إمدادات الغاز الروسي لأوروبا، عازيا ذلك بالاستعاضة عنه بالنفط، مما يؤدي إلى ارتفاع الطلب، وبالتالي ارتفاع الأسعار.
ولفت إلى أن أسعار النفط تحاول تجاوز حاجز 100 دولار، وأنه في حال وصوله 105 دولارات، فإن اتجاهه نحو الصعود وتجاوز سعر البرميل 110 دولارات إلى 120 دولار.
أما في حال وصول سعر النفط إلى 92 دولار، فإنه سينخفض إلى السبعينات، مستبعدا هذا السيناريو.
من جهته قال الخبير الاقتصادي في الأسواق العالمية في شركة CFI معتصم أبو حامدة، إن المركز الأوروبي تأخر في رفع أسعار الفائدة على اليورو، بمقدار 50 نقطة أساس.
وأضاف أبو حامدة لبرنامج نبض البلد على قناة رؤيا، اليوم الثلاثاء، أن أسعار الفائدة على اليورو كانت 0%، وأن رفعها كانت متأخرا، مما ادى إلى هبوطه في الأشهر الماضية.
وأشار إلى أن هبوط أسعار اليورو قد يؤدي إلى حالة ركود ويساعد في ذلك.
ووصف أبو حامدة جلسة الفيدرالي الأمريكي يوم غد الأربعاء، باليوم الحاسم، متوقعا رفع أسعار الفائدة على الدولار بمقدار 75 نقطة أساس.
وأوضح أنه تبقى للفيدرالي الأمريكي 4 جلسات حتى نهاية العام الحالي، والتي تحدد فيه أرقام التضخم في الولايات المتحدة.
وبين أبو حامدة، أن يوم 28 من الشهر الحالي، يعد يوما حاسما أيضا، إذ سيحدد في النتاج الإجمالي المحالي في الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يعطي مؤشرا إضافيا للركود الاقتصادي.
ولفت إلى أنه في حال تسجيل الربع الثاني للناتج المحلي الإجمالي في أمريكا في السالب، فإن البلاد ستسجل ربعين متتاليين من الانكماش الاقتصادي، مما سيؤدي إلى انهيار كبير في الأسواق المالية.
واعتبر أبو حامدة أنه في حالة دخول الولايات المتحدة في مرحلة الركود الاقتصادي، فإن ذلك غير إيجابي لأسعار النفط.
وأضاف أن نقص الإمدادات الروسية للغاز إلى أوروبا، عبر خط نورد ستريم، فإن ذلك سينعكس على أسعار النفط وتوجهها نحو الارتفاع.