جلالة الملك وولي العهد
الملك يؤكد ضرورة العمل المؤسسي لمنع وضع أي حواجز أمام الشبان في المشاركة بالحياة السياسية
- الملك يؤكد ضرورة إنجاز نظام تنظيم الأنشطة الحزبية بالجامعات
- الملك: أهمية إعداد جيل جديد قادر على الاستفادة من الفرص ضمن اختصاصات يتطلبها سوق العمل
- ولي العهد: أهمية تعزيز ثقافة الحوار لدى الطلبة وتكريس العمل السياسي المبني على التنوع الفكري
أكد جلالة الملك عبد الله الثاني أهمية دور الجامعات في إنجاح تنفيذ مخرجات التحديث، بخاصة في المجال السياسي.
ودعا جلالة الملك، في لقائه رؤساء الجامعات الرسمية في قصر الحسينية، الثلاثاء، الشبان الجامعيين إلى أن يكونوا جزءا أساسيا في عملية التحديث السياسي، والانخراط في العمل الحزبي البرامجي.
وأشار جلالته، في اللقاء الذي حضره سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، إلى ضرورة إنجاز نظام تنظيم الأنشطة الحزبية بالجامعات، والعمل بشكل مؤسسي لمنع وضع أي حواجز أمام الشبان في المشاركة بالحياة السياسية.
ولفت جلالة الملك، في هذا الصدد، إلى أهمية توفير بيئة جامعية إيجابية تساهم في التحديث السياسي المنشود.
وركز جلالته على أهمية مواكبة التطور التكنولوجي لتعزيز تميز الموارد البشرية الأردنية، وإعداد جيل جديد قادر على الاستفادة من الفرص المتاحة ضمن اختصاصات يتطلبها سوق العمل.
من ناحيته، أكد سمو ولي العهد، في مداخلة له، أهمية دور الجامعات والأندية والاتحادات الطلابية في دعم مسار التحديث السياسي، وتعزيز ثقافة الحوار لدى الطلبة وتكريس العمل السياسي المبني على التنوع الفكري، لافتا إلى ضرورة تحسين نوعية مخرجات التعليم التقني والمهني.
وأجمل وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس، بدوره، الإجراءات التي قامت بها الوزارتان لتطبيق ما نص عليه قانون الأحزاب، الذي سمح لطلبة التعليم العالي الأعضاء في الأحزاب ممارسة العمل الحزبي داخل الحرم الجامعي.
وأوضح أن لجنة شكلت من قبل مجلس التعليم العالي لإعداد مساقات خاصة لممارسة العمل الحزبي داخل الحرم الجامعي، وستكون جاهزة مع بداية الفصل الأول من العام الجامعي المقبل.
وأشار عويس إلى أهمية وجود نظام يحكم عملية تنظيم العلاقة بين الطلبة والإدارات الجامعية، دون أن يكون هنالك تغول من طرف على الآخر، متوقعا الانتهاء من إعداد النظام خلال أسبوع، ليصار إلى تطبيقه في شهر تشرين الأول المقبل.
وبخصوص تهيئة طلبة المدارس للمشاركة في الحياة السياسية، بين أن وزارة التربية والتعليم قامت بالتعاون مع المركز الوطني لتطوير المناهج بإعداد كتابين للصفين العاشر والحادي عشر بهدف تنمية مهارات الطلبة قبل دخولهم مرحلة التعليم الجامعي، وسيتم عرض الكتابين على مجلس التربية خلال الأسبوع المقبل.
واستعرض رؤساء الجامعات، من جهتهم، أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه الجامعات، ووجهة نظرهم في تعزيز دور الطلبة والجامعات في إنجاح تنفيذ مخرجات التحديث، لا سيما السياسي.
وبينوا ضرورة أن تكون الجامعات نموذجا وحاضنة للعمل السياسي في المملكة، مشيرين إلى أهمية تطوير مناهج وبرامج للشباب من قبل ذوي الاختصاص، وإعادة هيكلة عمادات شؤون الطلبة.
ونبه رؤساء جامعات إلى ضرورة الالتزام بروح الحيادية من قبل إدارات الجامعات والهيئات التدريسية عند تهيئة البيئة الجامعية للعمل الحزبي، ومواصلة تنظيم دورات متقدمة لأعضاء الهيئات التدريسية لكيفية تشجيع الطلبة على العمل السياسي.
وأشار رؤساء الجامعات إلى أهمية عودة الجامعات إلى دورها القيادي في التأثير على المجتمعات المحلية، والاستفادة من أصحاب الخبرات والاختصاص في مجال توعية الطلبة وتنمية مهاراتهم.
ولفتوا إلى أن الجامعات تواكب مختلف التطورات التعليمية على مستوى المنطقة والعالم، مؤكدين مواصلة عملية التحديث الأكاديمي على الصعد كافة، لتخريج كفاءات مؤهلة تلبي متطلبات سوق العمل.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان.