أحد السدود في الأردن
وزارة المياه: الحقوق المائية للأردنيين مصونة وهي خط أحمر
- وزارة المياه: تراجع إنتاجية عدد كبير من الآبار والمصادر في مختلف المناطق
- وزارة المياه: جهود لاستكشاف عدد من الأحواض المائية وخاصة العميقة
- المياه تؤكد تنفيذ خطط وبرامج تنفيذية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لتوفير الاحتياجات المطلوبة
قالت وزارة المياه والري إن الحقوق المائية للأردنيين مصونة وهي خط أحمر ولا يمكن لأحد تجاهله أو التقاعس عن ضمانه والحصول عليه.
وأكدت في بيان وصل إلى "رؤيا" نسخة عنه، أنها تتابع تطبيق وتنفيذ جميع الاتفاقيات المائية مع الدول المجاورة، بما يضمن الحقوق المائية الاردنية وتراعي ظروف التغييرات المناخية التي يشهدها العالم، خاصة منطقتنا وأثر ذلك في تراجع المصادر المائية في عدد من الدول المجاورة والشقيقة.
ولفتت إلى أنها تبذل كل الجهود الممكنة لتلبية الاحتياجات المائية لمختلف الاستخدامات المنزلية والزراعية والخدمية في جميع مناطق المملكة في ظل تعاظم التحديات، خاصة المناخية خلال الموسمين المطريين الماضيين وتراجع الهطولات المطرية، ما انعكس على واقع المياه المتاحة، بحسب الدراسات المتخصصة من مراكز علمية متقدمة مثل المعهد الفيدرالي الالماني وخاصة الجوفية.
وأشارت الوزارة إلى تراجع إنتاجية عدد كبير من الآبار والمصادر في مختلف مناطق المملكة، ما أثر في الكميات المتاحة للتزويد المائي وتزايد كل هذه الضغوط خاصة في موسم الصيف الحالي.
وبينت أن المختصين في الوزارة، بالتعاون مع جهات دولية مانحة وممولين وخبراء، يُكثفون جهودهم لاستكشاف عدد من الأحواض المائية، خاصة العميقة واستجرار المياه العميقة، إذ شرعت في حفر آبار عميقة في منطقة حسبان وتم انجاز اول بئرين بطاقة نحو 300 متر مكعب في الساعة.
وأوضحت الوزارة أنه تم حفر آبار في خان الزبيب وهي آبار عميقة بهدف تأمين مصادر إضافية، إلا أن نوعية المياه وكلفة معالجتها والكلفة الرأسمالية حالت دون استغلالها.
وأشارت إلى أن لديها عدة خطط وبرامج تنفيذية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لتوفير الاحتياجات المطلوبة وفق برامج زمنية هدفها ايجاد الحلول لتحديات المياه خاصة في ظل الظروف المائية التي تتزايد حدتها عاما بعد أخر.
مشاريع لرفع مستوى الخدمة
وأكدت أن الظروف الصحية التي شهدها العالم أجمع خلال العاميين الماضيين وما رافقها من تداعيات جائحة كورونا أثرت مباشرة في استكمال عدد من المشاريع في قطاع المياه، مبينة أن لدى الوزارة حاليا عدة مشاريع لرفع مستوى الخدمة المقدمة للمواطن سواء في تحسين شبكات المياه والحد من الفاقد المائي ضمن خطة الوزارة الاستراتيجية الهادفة الى زيادة عدد المناطق المخدومة بشبكات المياه وخدمات الصرف الصحي لزيادة عدد المخدومين وانعكاس ذلك على توفير مصدر مائي مستدام من المياه المعالجة الناتجة عن محطات الصرف الصحي والتي وصلت إلى نحو 200 مليون م3 /سنويا.
وبينت أنها سرعت واستكملت إجراءاتها برفع جودة مواصفة المياه المعالجة فيها لتتواءم مع مختلف الزراعات، خاصة أنه يتم الاستفادة من أكثر من 93 في المئة من كميات المياه المعالجة في هذه المحطات كمصدر مائي مستدام في الزراعات المختلفة وللأغراض الصناعية في بعض المناطق، وتوفير نفس الكميات المستخدمة لغايات الشرب.
مشاريع المياه والصرف الصحي
وأوضحت الوزارة أنها باشرت بتنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي لرفع سوية الخدمات المقدمة بقيمة نحو 700 مليون دولار للصرف الصحي و100 مليون لتغيير شبكات مياه وخزانات، كذلك استكمال مشاريع تحسين الشبكات وخفض الفاقد بقيمة نحو 350 مليون دولار، إلى جانب جهودها الحثيثة واليومية لمتابعة المشروع الوطني "الناقل الوطني"
وأكدت أنها تستكمل الإجراءات التي من المتوقع استلام العروض من الائتلافات الخمس المؤهلة مع نهايات العام الحالي والسير قدما بعد ذلك بهذا المشروع الاستراتيجي عبر إجراءات الغلق المالي وإعداد المخططات الهندسية وإنهاء كافة المفاوضات مع المطور المنفذ للشروع بتنفيذه بعد ذلك.
وشددت الوزارة على أن حملتها لاحكام السيطرة على مصادر المياه ووقف الاعتداءات مستمرة وبحزم بالتعاون مع كافة الجهات الرسمية وتحقق نتائج ايجابية يوما بعد يوم ويتم تطبيق احكام القانون بحق كل المخالفين .
وبينت أن مجموع الآبار التي رُدمت منذ بداية الحملة في 6/2013 بلغت 1284 بئرا مخالفا، وضبط 92 حفارة مخالفة والكشف عن 70927 اعتداءً على خطوط المياه وإزالة 2572 اعتداء عن اراضي الخزينة وضبط 27200 اعتداء على قناة الملك عبد الله وحول الاعتداءات على خط ناقل مياه الديسي فقد تم ضبط 372 على خط الديسي من بداية العام الحالي 2022 وحتى نهاية ايار /2022 ، وسجلت 593 قضية لدى المحاكم في مختلف المناطق.
وكشفت أن المواسم المطرية الاخيرة كانت متواضعة حيث سجل الهطول للعام 2020/ 2021 معدل 60% فقط والعام 2021/2022 نحو 80%، ما انعكس ذلك على تخزين السدود خاصة الجنوبية .
الهطولات المطرية في الموسم الماضي سجلت انخفاضا واضحا ب
ولفتت وزارة المياه إلى أن تقارير دائرة الأرصاد الجوية أظهرت أن الهطولات المطرية في الموسم الماضي سجلت انخفاضا واضحا بسبب التغيرات المناخية والذي نتج عنه تذبذب توزيع هطول الأمطار على المناطق خاصة الجنوبية عوضا عن ارتفاع درجات الحرارة وتباعد الهطولات زمنيا ، فكان الهطول في المنطقة الشمالية بنسبة 75% ، في حين كان الهطول على منطقة الوسط جيد نحو 86% .
أما المناطق الشرقية فسجلت نحو 42% والمناطق الجنوبية 47% والأغوار الجنوبية 39%، ما أثر على تدني وتراجع تخزين عدد من السدود الجنوبية وخاصة الموجب والوالة بشكل كبير، بحيث تراجع التزويد المائي الذي يستفاد منه لغايات الشرب في محطة الزارة ماعين إلى أقل من النصف وكذلك تراجعت إنتاجية آبار الوالة والهيدان بسبب الشح الكبير في تخزين سد الوالة.
وقالت إنها تتفهم تراجع الكميات المياه المتاحة نتيجة تداعيات التغيرات المناخية و الشح المائي والتحديات الاخرى التي تواجهها، كذلك أكدت استمرارها بالعمل لضمان الأمن المائي في جميع المناطق وتأمين الاحتياجات المتزايدة.
