جانب من الاتفاق الروسي الأوكراني في أنقرة بحضور الرئيس التركي والأمين العام للأمم المتحدة
هل استفادت تركيا من الوساطة بين روسيا وأوكرانيا في إتفاق تصدير الحبوب؟
- الشيخ: المجتمع الدولي يعتبر منطقة البحر الأسود جزء مهما من الهيكل الأوروبي الأطلسي
- الشيخ: 60% من التجارة البحرية تتم عبر البحر الأسود
- الشيخ: بدائل ميناء أوديسا ليست آمنة ولا طويلة الأمد ولا يريدها حلف شمال الأطلسي والإتحاد الأوروبي
قالت الخبيرة في سلاسل الإمداد والتوريد الدكتورة مها الشيخ، إن المجتمع الدولي يعتبر منطقة البحر الأسود جزء مهما من الهيكل الأوروبي الأطلسي، وينظر إليه كسجر رابط بين الشرق والغرب.
وأضافت الشيخ لنشرة أخبار رؤيا، اليوم السبت، أن 60% من التجارة البحرية، تتم عبر البحر الأسود، الذي يربط بين البحر الأبيض المتوسط والطرق البحرية والمحيطين الهندي والأطلسي، ويعتبر جزء منها جيوسياسي للتجارة البحرية.
وأشارت إلى أن الاتفاق الروسي الأوكراني، الذي جرى التوقيع عليه بين الطرفين في تركيا، يعد جزء مهما من اتفاقية مونترو ورقة رابحة لأنقرة.
وأوضحت أن استفادة تركيا من الاتفاق الروسي الأوكراني، للسيطرة على المضائق المؤدية إلى البحر الأسود، ويساعدها بأن تكون دولة وسيطة في الحرب والسلم بين الدولتين.
ولفتت الشيخ إلى أن الاتفاق بين موسكو وكييف في تصدير القمح، يعتبر جزء مهما من استمرارية الإمدادات للمجتمع الدولي، وتقليل احتدام الصراع في البحر الأسود.
وبعد قصف روسيا لميناء أوديسا، عقب الإتفاق المُوقّع أمس الجمعة، قالت الشيخ إن البدائل عنه ليست آمنة ولا طويلة الأمد، ولا يريدها حلف شمال الأطلسي والإتحاد الأوروبي.
وأكدت أن أسعار الشحن البحري ستبقى مرتفعة تدريجيا مع طول أمد الحرب الروسية الأوكرانية واستمرارها كحرب باردة.
وختمت بأن الأسلحة البحرية تسهم في تدمير جزئية الشحن البحري وتعطيله إضافة وزيادة الاضطرابات في سلاسل التوريد.
