مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي

Image 1 from gallery

الصفدي: الأردن وجميع الدول العربية تريد علاقات صحية مع إيران

نشر :  
23:47 2022-07-14|
  • الصفدي: الولايات المتحدة الأمريكية شريك أساسي للمملكة ولها دور كبير وهام في الجهود المستهدفة حل الأزمات الإقليمية
  • الصفدي: التنسيق المستمر مع الأشقاء العرب بهدف أن تسهم زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في تحقيق مصالحنا
  • الصفدي: القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن هي القضية المركزية ولأشقائنا العرب
  • الصفدي: الأردن وكل الدول العربية تريد علاقات صحية مع إيران قائمة على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية

قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن الولايات المتحدة الأمريكية شريك أساسي للمملكة ولها دور كبير وهام في الجهود المستهدفة حل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، لافتاً إلى أن زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة فرصة لحوار مفتوح وصريح حول ما يمكن أن يتم القيام به بشكل مشترك من أجل تحقيق ذلك.


وأكّد الصفدي، في لقاء تلفزيوني، اليوم الخميس أهمية زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، مشيرا إلى التنسيق المستمر مع الأشقاء العرب بهدف أن تسهم الزيارة في تحقيق مصالحنا، في تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة وفي التعامل مع الكثير من التحديات التي للأسف تتفاقم في منطقتنا، سواء فيما يتعلق بالأزمات السياسية أو فيما يتعلق أيضاً بأزمات جديدة مثل الأمن الغذائي وغيرها.

وقال الصفدي في رد على سؤال حول التنسيق العربي "نريد جميعاً أن تكون هذه القمة مساحة للنقاش حول كيفية خدمة مصالحنا المشتركة، ومصالحنا مكملة لبعضها البعض. ونأمل أن تحقق هذه القمة شيء بهذا الاتجاه، وكما قلت هي حوار بين أشقاء ومع شريك رئيسي لنا، القضايا كلها مطروحة بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ومواجهة التحديات القائمة، والإسهام في حلها، وإيجاد أفق لتعاون ينعكس إيجاباً على الجميع في المستقبل".

وأضاف الصفدي أن القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن "هي القضية المركزية وكذلك هو الأمر بالنسبة لأشقائنا العرب"، مشيراً إلى صعوبة التحديات حيث أن "إسرائيل الآن تمر بمرحلة انتقالية، لذلك لا نتوقع اختراق كبير فيما يتعلق بالعودة إلى المفاوضات الآن، لكن، الولايات المتحدة لها مواقف نعتقد أنها مواقف متطورة عن مواقفها خلال الفترة الماضية،" من ناحية التأكيد على حل الدولتين، ورفض الإجراءات الأحادية التي تقوّض هذا الحل، والتأكيد على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها وأهمية الوصاية الهاشمية في هذا السياق.

وقال الصفدي "نأمل، على الأقل، أن نعيد التأكيد على الثوابت منطلقاً لعمل جماعي يستهدف تحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل استراتيجية عربية أكدت عليها كل الدول العربية منذ العام 2002 عندما انطلقت مبادرة السلام العربية، وهو عمل مستمر".

وزاد الصفدي أن "ما نسعى له الأن هو على الأقل وقف التدهور، وتثبيت الوضع الآن فيما يتعلق بوقف الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين وبالتالي تقوّض فرص تحقيق السلام، والبحث المشترك عن آلية تدفع باتجاه أفق سياسي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين." وحول العلاقات الأردنية - الأمريكية، أكد الصفدي أن العلاقات بين البلدين الصديقين هي علاقات استراتيجية تاريخية، وقد التقى جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الأمريكي أكثر من مرة.

وفي رده على سؤال حول كيف يقيم الأردن علاقته مع أميركا في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكيف ستنعكس هذه العلاقة إيجابياً على قضايا المنطقة، أكد الصفدي أن الولايات المتحدة شريك أساسي ولها دور كبير ومهم في كل الجهود المستهدفة حل الأزمات الإقليمية.

وقال الصفدي "في الملفات الثنائية هناك تعاون كبير، تعاون تنموي، والولايات المتحدة أكبر داعم للمملكة وهذا الدعم أساسي في جهودنا، ليس فقط لتحقيق التنمية الاقتصادية، ولكن أيضاً في معالجة انعكاسات الأزمات الإقليمية".

وشدد الصفدي على أن حوار الأردن مع الولايات المتحدة "هو حوار بين شركاء وأصدقاء يبني على ما كان اتفق عليه خلال لقاءات القمة التي جرت بين جلالة الملك والرئيس الأميركي بايدن، وهو دائماً حوار يستهدف إيجاد آفاق أوسع للتعاون، بالإضافة طبعاً إلى "حوارنا حول كيفية معالجة الأزمات الإقليمية وإيجاد مقاربات قادرة على وقف الانهيار وإيجاد آفاق لحلها والتعامل مع كل تبعاتها الأمنية والاقتصادية والإنسانية وغيرها من التبعات".


وفي ردٍ على سؤال قال الصفدي إن "الأردن وكل الدول العربية تؤكد أنها تريد علاقات صحية مع إيران قائمة على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعلاقات حسن الجوار، والحوار هو السبيل الأفضل لمعالجة أي توترات موجودة" لافتاً إلى أن في المنطقة "ما يكفيها من الأزمات ولا نحتاج للمزيد من التوتر، ولا بد من معالجات حقيقية لأسباب التوتر حتى نصل إلى العلاقات الصحية التي نريدها جميعاً مع إيران".

وأضاف الصفدي أنه "وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، فثمة حال غير صحية على الحدود مع سوريا. هنالك عمليات تهريب ممنهجة للمخدرات، وهنالك حاجة إلى مقاربات تثبّت الأمن والاستقرار في الجنوب السوري". وزاد الصفدي "وبالتالي نحن نقوم بما يجب أن نقوم به وهو حماية مصالحنا وحماية حدودنا وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية تقوم بهذا الدور ونحن سياسياً نتواصل مع الجميع من أجل حل أي إشكاليات".

وشدد الصفدي أن "استقرار الجنوب السوري هو مصلحة وطنية أردنية ونريد أن يستقر الجنوب ومن أجل ذلك نحاول أن نتعامل مع كل أسباب عدم الاستقرار في الجنوب والتي تنعكس علينا في المملكة".

وفي رده على سؤال حول حلف ناتو شرق أوسطي عربي، أكد الصفدي أنه "للتوضيح فقد سُئِل جلالة الملك عن إمكانيات التعامل مع شئ شبيه للناتو في المنطقة، ناتو ليس كامتداد للحلف القائم بين دول الأطلسي الآن، ولكن كنموذج يمكن البناء عليه. والأردن تاريخياً كان دائما يدعو إلى بناء منظومات عمل عربي مشترك تساعدنا في مواجهة التحديات المشتركة. واتفاقيات الدفاع العربي موجودة منذ الخمسينات لكنها غير مفعلة".

وأشار الصفدي "هل نحتاج كمنطقة عربية إلى آليات تعاون مؤسساتية جديدة تساعدنا في مواجهة تحدياتنا؟ بالتأكيد فبالتالي أي طرح وأي جهد يسهم في تعزيز العمل العربي المشترك بما يخدم المصالح العربية المشتركة شيء ندعمه وشيء دائما دعونا إليه".

وأضاف الصفدي عندما نتحدث عن التعاون في هذا المجال لا نتحدث فقط عن التحديات الأمنية فحسب فهناك الأمن الغذائي، والأمن المائي، والتحديات الاقتصادية، وتحديات إيجاد فرص العمل للشباب في المنطقة، "وكل هذه التحديات إذا ما تعاملنا معها بشكل جماعي، وإذا ما عززنا التكامل بيننا نكون أكثر قدرة على مواجهتها وتحقيق ما نسعى له جميعا، وهو الأفضل لشعوبنا وللأمن والاستقرار والرخاء والإنجاز في منطقتنا."

وأكد الصفدي بأنه "لم يتحدث معنا أحد حول أي حلف بمعنى الناتو لكن كلنا في المنطقة نشعر بأننا نحتاج إلى تعزيز آليات التعاون العربي وإلى آليات عمل عربية ومؤسساتية قادرة على خدمة مصالحنا وتحقيق الأفضل لشعوبنا ودولنا."

 

وشدد الصفدي في ردٍ على سؤال على أن "الأردن قادر دائماً على أن يقوم بما يخدم مصالحه، بما يحمي مصالحه، بما يُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقتنا، بما يحمي مصالحنا وقضايانا العربية، فبالتالي مرة أخرى الأردن دائماً يدعم أي جهد عربي لبناء تعاون عربي قادر على الإسهام في حل الأزمات الإقليمية وإيجاد منطقة خالية من التوتر، وتركز بالتالي على معالجة التحديات الأخرى الاقتصادية التنموية التعليمية الحياتية وغيرها."

 

وفي رده على سؤال حول مشاريع التعاون مع العراق ومصر، قال الصفدي أن الأردن "يتمتع بعلاقات طيبة مع كل الدول العربية، وكل الدول العربية تبحث في كيفية إيجاد مساحات أوسع للتعاون".

 

وأكد الصفدي "أن اللقاءات التي عقدها جلالة الملك مع عدد من القادة العرب تصب كلها في كيفية إيجاد منهجيات فاعلة من أجل خدمة قضايانا ومصالحنا، وآلية التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق هي آلية تستهدف إيجاد التكامل بيننا من أجل خدمة مصالحنا، وكلما كان هنالك تكامل أكثر كلما تعاظمت قدرتنا على خدمة مصالحنا".

وأضاف الصفدي أنه "في إطار هذه الآلية نتحدث عن العديد من المشاريع مثل منطقة صناعية ومنطقة حرة على الحدود، نتحدث عن التعاون في الربط الكهربائي، نتحدث عن تعاون في أنبوب النفط من البصرة إلى العقبة ومن ثم إلى مصر، كلها مشاريع تخدم الدول الثلاث وتخدم مصالحها وتنعكس إيجاباً أيضاً على الأجواء وعلى الأوضاع في المنطقة برمتها".

وقال الصفدي "نبحث عن تكامل يبني على ما هو قائم من أسس قادرة على أن تخدم الجميع وهذه آلية مفتوحة لكل من يرى من أشقائنا العرب مصلحة له فيها، نريد أن نعزز العمل العربي المشترك ونبني خطوة خطوة باتجاه ذلك، وهذا هدف مشترك لكل الدول العربية".

وزاد الصفدي "ثمة ربط كهربائي مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية، ثمة تعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، قطر، البحرين، الكويت، كلنا نريد أن نعمل معاً، حيث هنالك فائدة مشتركة، ونتحدث الآن نحن عن دور أكبر للقطاع الخاص، فكل المشاريع المطروحة يجب أن تكون ذات جدوى اقتصادية ويجب أن تحقق فائدة للجميع، وهذا هو النهج الذي نعمل وفقه الآن، كيف يمكن لنا أن نحدد معاً مساحات تعاون قادرة أن تنعكس إيجابيا على الجميع."

وعن التعاون بين الأردن والسعودية، قال الصفدي: "المملكتان تجمعهما علاقات تاريخية وعلاقات استراتيجية، وإدراك مشترك للحاجة إلى العمل المشترك، ومع بقية الأشقاء. فالتعاون قائم والتعاون مستمر".

 

وأضاف أن الأردن استقبل سمو ولي العهد السعودي منذ فترة "وكانت زيارة موفقة، وزيارة أكدت مرة أخرى أن البلدين يريدان أن يعملان معاً على تطوير التعاون في مختلف المجالات، للبناء على هذه العلاقات التاريخية، ولخدمة مصالحهم، ولخدمة قضايانا وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة."

وفي رده على سؤال حول انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية على المملكة، قال الصفدي إن "تداعيات هذه الحرب على العالم برمته وليس على الأردن فقط"، وزاد أن للحرب انعكاسات سلبية على أسعار الطاقة، وعلى سلاسل توريد السلع، وعلى الأمن الغذائي وغيرها.

وأضاف "فثمة تداعيات كارثية لهذه الأزمة،" وموقف الأردن أنه يجب العمل من أجل حل هذه الأزمة والحد من تداعياتها، وإلى حين ذلك اتخاذ آليات العمل التي تخفف من انعكاسات هذه الازمة على الدول كلها.

 

 

وقال الصفدي إن "الأمن الغذائي قضية أساسية، أسعار الطاقة قضية أساسية وخصوصاً لنا في المملكة، وبالتالي موقفنا هو أننا ندعم كل الجهود المستهدفة التوصل إلى حل لهذه الأزمة، وفق القانون الدولي ووفق ميثاق الأمم المتحدة، ومبدأ احترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية، وهذا موقف مبدئي لنا في الأردن".


وأشار الصفدي إلى أن الأردن دائماً يدعو ويعمل من أجل السلام، ويحاول دائماً أن يسهم في كل الجهود المستهدفة حل الأزمات أو التخفيف من تبعاتها.

 

وفيما اذا سيكون الملف اليمني والملف السوري حاضراً في القمة التي ستعقد بالسعودية، قال الصفدي "سيتحدث القادة بما يرونه مناسباً، ولكن هذه أزمات قائمة في المنطقة لا بد من حلول لها". لافتاً إلى أنه وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية، فقد رحب الأردن بالهدنة التي تم التوصل إليها في اليمن ويدعم جهود إنهاء الأزمة وفق المرجعيات المعتمدة ، وذلك "حتى يستقر اليمن وتنتهي هذه المعاناة بشكل يحفظ مصالح اليمن وأيضاً يحمي أمن واستقرار أشقائنا في الخليج العربي، لأن أمنهم واستقرارهم هو أمننا واستقرارنا أيضاً".

وأشار الصفدي أن "الأزمة السورية كارثة يجب أن تنتهي. موقفنا الدائم هو ضرورة التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة وفق قرار مجلس الأمن 2254 وبما يحمي وحدة سوريا وتماسكها، ويخلصها من الإرهاب ويحفظ سيادتها ويهيئ أيضاً الظروف التي تسمح بالعودة الطبيعية للاجئين السوريين.


وأضاف الصفدي "وقف الأزمة السورية وإنهاء هذه المعاناة هو أيضاً هدف سياسي وأولوية بالنسبة لنا في الأردن، ونعمل مع أشقائنا ومع شركائنا في المجتمع الدولي من أجل الوصول إلى هذا الحل" وزاد "في الأثناء نؤكد على ضرورة أن يستمر الدعم الدولي للاجئين. نحن دولة تستضيف 3ر1 مليون شقيق سوري، وهذا عبء كبير، نقوم بكل ما نستطيعه لأن نوفر العيش الكريم لهم، ولكن هذا العبء لا يمكن أن يكون مسؤولية الدول المستضيفة فقط، هو عبء يجب أن يتحمله العالم كله، وبالتالي ندعو المجتمع الدولي إلى الاستمرار بتقديم الدعم اللازم لمساعدتنا على توفير العيش الكريم لأشقائنا، إلى حين أن تتهيأ الظروف التي تسمح بعودتهم الطبيعية إلى وطنهم."