الملازم أول الراحل علي ارشيدات
ينتظر مولودا وشراء مستلزمات العيد.. تفاصيل مؤلمة لوفاة الملازم أول علي ارشيدات
- الملازم أول علي ارشيدات تعرض لحادث سير مؤسف في إربد
الموت كان له أقرب من تواجده مع عائلته في عيد الأضحى المبارك، فغادر الحياة تاركا وراءه أطفاله الثلاثة الذين يسألون عنه، وزوجة تعيش في حالة صدمة على وقع حزنها بوفاة زوجته.
الملازم أول علي ارشيدات البالغ من العمر 43 عاما، توفي متأثرا بإصابته بحادث سير في شارع البترا بمحافظة إربد، أمام قسوة المشاهد، وأمام حزن سيطر على الموقف الصعب، إذ يفتقر التعبير في وصف الحادثة.
اللقاء الأخير
عبد الله ارشيدات، شقيق الفقيد، يروي لـ"رؤيا" تفاصيل الحادثة المروعة التي تعرض لها شقيقه علي، مستذكرا جسلته معه قبل وفاته بساعات وهما يحتسيان الشاي.
وقال: "كنت موجودا في بيت شقيقي وتبادلنا أطراف الحديث وكان اللقاء الأخير بيننا".
الخامس عشر من حزيران/يونيو، "كان علي في مركبة تابعة للأمن العام إلى جانب السائق في أثناء أدائه واجبه، وقت تدهور المركبة واصطدامها بعامود كهرباء لوجود زيت على الطريق ما أدى إلى عدم السيطرة على المركبة"، بهذا الكلام نقل عبد الله لحظة وقوع الحادث الذي غيب شقيقه إلى الأبد.
علي أصيب بجروح في جمجمته، نُقل نتيجة لها إلى أحد المستشفيات في إربد.
ويضيف عبد الله: "أُصيب شقيقي بكسور بليغة وكان في حالة غيبوبة، وأثناء تلقي العلاج استيقظ وتحدث إلينا لأيام وكأنه يريد وداعنا إذ التقى بعائلته وأطفاله حيث كان ينوي شراء ملابس العيد لهم"، مبينا أنه في الثالث من تموز/يوليو ارتقت روح شقيقه متأثرا بإصابته إلى بارئها.
علي ينتظر مولودا جديدا
وبحزن وألم يعتصران قلبه، استذكر عبد الله أن شقيقه "علي" ينتظر مولودا وكان سعيدا بذلك، لديه 3 أبناء أكبرهم طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، حيث كان شديد التعلق بأبنائه ويلبي لهم جميع رغباتهم، ويمازحهم باستمرار لرسم الضحكة على وجوههم.
أطفال علي، لن يرتدوا ملابس العيد، ولن يروا والدهم مُجددا، وسيعيشون على ذكراه، وسيولد شقيقهم وتولد الأحزان معه وستبقى الصور خالدة في أذهان عائلته ومحبيه ويبقى الدعاء له بالرحمة والمغفرة ملازمة لذكره.
وكان أردنيون نعوا الملازم أول الشاب علي ارشيدات، مستذكرين سيرته العطرة وأخلاقه الحميدة وانهالت التعليقات بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.