صورة توضيحية لطفح جلدي وبثور
الصحة العالمية: خطر الإصابة بجدري القرود أصبح حقيقيا ومقلقا
- الصحة العالمية: انحسار في إصابات ووفيات فيروس كورونا في الأسابيع الماضية
- الصحة العالمية: جائحة كورونا لم تنته بعد
- منظمة الصحة العالمية أُبلغت بأكثر من 2100 حالة إصابة مؤكدة بجدري القرود
أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها أُبلغت بأكثر عن 2100 حالة إصابة مؤكدة بجدري القرود من 43 بلدا منذ كانون الثاني/يناير 2022، منها 3 بلدان في إقليم الشرق المتوسط، أبلغت عن 15 حالة إصابة مؤكدة.
وقالت المنظمة، في بيان وصل إلى "رؤيا" نسخة عنه، الأربعاء، لقد أصبح خطر الإصابة بجدري القرود حقيقيا ومقلقا، مبينا أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت انحسارا في حالات الإصابة والوفيات المبلَّغ عنها بسبب كورونا على الصعيدين العالمي والإقليمي.
وأضافت "لا يزال الخطر المحدق بالصحة العامة متوسطا على الصعيدين العالمي والإقليمي، ولكن لا تزال الاستقصاءات جارية، ونشعر بالقلق من استمرار جدري القرود في الانتشار دون كبحه".
وتاليا نص البيان كما ورد:
لقد شهدت الأسابيع القليلة الماضية تواصلَ انحسار حالات الإصابة والوفيات المبلَّغ عنها بسبب كوفيد-19 على الصعيدين العالمي والإقليمي على حدٍّ سواء. ومن الطبيعي أن نشعر بالارتياح ونحن نعلن عن هذه الأخبار. لكن هل هذا حقًا هو الوقت المناسب حتى نتخلى عن اليقظة والحذر؟ ففي الوقت الذي نلاحظ فيه هذه الاتجاهات المُشجِّعة، لا يزال علينا أن نفسِّرها بحيطة وحذر.
إذ قلصت بلدان كثيرة خدمات الاختبار وإجراء التسلسل الجيني. وهو ما يعني أننا لا نحصل على المعلومات اللازمة لتحليل مسار الجائحة بدقة. ومما لا شك فيه أن الفيروس سيتطور، لكن لا يزال من العسير التنبؤ بالكيفية التي سيتطور بها.
وحتى 20 حزيران/يونيو، أبلغ إقليم شرق المتوسط عن أكثر من 000 ,890 ,21 إصابة، و 343 ,417 وفاة بكوفيد-19، وأُبلِغ في الأسبوع الماضي وحده عن أكثر من 33 ,300 حالة إصابة و62 وفاة. وهذه أرقام ليست بالقليلة.
فالجائحة لم تنته بعد، ولا تزال تشكِّل طارئة صحية عامة، لذلك، نحث البلدان على مواصلة الجهود التي تعهدنا جميعًا ببذلها.
وندعو جميع البلدان إلى تطعيم جميع العاملين الصحيين، وكبار السن، وسائر الفئات المعرَّضة للخطر، وإلى تطبيق التدابير التي تقتضيها أوضاعها وتتطلبها احتياجاتها.
ومؤخرا، أجرى الفريق الاستشاري المعني بتركيبة لقاحات كوفيد-19 استعراضا آخرا خلُص إلى أن اللقاحات المُجازة حاليا توفر مستويات عالية من الحماية من حصائل المرض الوخيمة التي تسببها جميع متحورات فيروس كوفيد-19، ومنها المتحور أوميكرون بعد الحصول على جرعة معززة .
وفيما يتعلق بالتدابير الفعالة الأخرى، نحث البلدان على تكييف استجابتها بما يتناسب مع واقعها والوضع الفريد الذي تواجهه. فليس هناك حل واحد يناسب جميع البيئات والأوضاع.
وبالنظر إلى الوضع الراهن، تتمثل أولويتنا في إقليم شرق المتوسط في الحفاظ على قدرات الترصد والاختبار والتسلسل الجيني، وتسريع وتيرة التطعيم ضد كوفيد-19 للوصول إلى غايات التغطية باللقاحات، ولتعزيز قدرة النظم الصحية على الصمود.
وإليكم مستجدات جدري القرود:
أُبلِغت منظمة الصحة العالمية بأكثر من 2100 حالة إصابة مؤكدة بجدري القردة من 43 بلدًا منذ كانون الثاني/ يناير 2022، منها ثلاثة بلدان في إقليمنا أبلغت عن 15 حالة إصابة مؤكدة. وأصبح خطر الإصابة بجدري القردة خطرًا حقيقيًّا ومقلقًا.
ولا يزال الخطر المحدق بالصحة العامة متوسطًا على الصعيدين العالمي والإقليمي. ولكن لا تزال الاستقصاءات جارية. ونشعر بالقلق من استمرار جدري القردة في الانتشار دون كابح منذ فترة.
اجتماع طارئ بشأن جدري القرود
وستعقد المنظمة اجتماعا للجنة طوارئ بشأن جدري القرود في 23 حزيران/ يونيو 2022 لتُحدد هل جدري القرود تمثل طارئة صحية عامة تسبب قلقا دوليا، ولتتلقى مشورة الخبراء.
ويعمل مكتب المنظمة الإقليمي عن كثب مع السلطات الصحية ووزارات الصحة في البلدان التي أبلغت عن حالات إصابة مؤكدة بجدري القرود ، وهي الإمارات العربية المتحدة ولبنان والمغرب، وكذلك مع بلدان الإقليم الأخرى لتوسيع نطاق قدرات الكشف والاستجابة.
وجرى تفعيل هيكل إدارة الأحداث لتنسيق ترصد الأمراض، والاكتشاف الشامل للحالات، وتتبع المخالطين، والفحص المختبري، والتدبير العلاجي السريري والعزل، وتنفيذ تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها.
وسيبدأ في هذا الأسبوع أول تدريب على التدبير العلاجي للحالات في الصومال بمشاركة أكثر من 100 من العاملين في مجال الرعاية الصحية من أجل الكشف المبكر والتشخيص التفريقي والتأكيد المختبري والعلاج المناسب في المرافق الصحية.
وينبغي تذكير الجميع بأن جدري القرود يمكن أن يصيب أي شخص في حالة التلامس الجسدي الوثيق مع شخص آخر مصاب بهذا المرض، ونحث البلدان مرة أخرى على العمل مع المجتمعات المحلية لضمان حصول الأشخاص الأكثر عرضة للخطر على ما يحتاجون إليه من معلومات ودعم لحماية أنفسهم وغيرهم، ونحثها على توسيع نطاق الترصد لوقف استمرار انتقال العدوى.