شعير
توقيع اتفاقيات لزراعة الأعلاف في جنوب عمان
- الحكومة تواجه تحديات كبيرة في توفير مصادر آمنة ومستدامة لزراعة الأعلاف
وقعت وزارتا المياه والري والبيئة وشركة "تطوير وادي عربة" وجمعيات تعاونية في منطقة جنوب عمان وسهول ذيبان، اليوم الثلاثاء، 3 اتفاقيات لتنفيذ مشروع زراعة القمح والأعلاف في هذه المناطق.
ووقع الاتفاقيات، وزيرا المياه والري المهندس محمد النجار والبيئة الدكتور معاوية الردايدة، ومدير شركة "تطوير وادي عربة" المهندس أسامة الرحامنة، بحضور أمين عام سلطة وادي الأردن المهندسة منار المحاسنة.
ويأتي توقيع الاتفاقيات ضمن برنامج "إعادة تأهيل البادية والتعويضات البيئية" الهادف إلى إقامة مشاريع زراعية ريادية بالتعاون مع الجمعيات في مناطق البادية ووادي عربة، لإعادة تأهيل الأراضي الزراعية وإنشاء بيئة جاذبة بما يحقق التنمية الشاملة.
وأشار وزير المياه إلى أهمية تنفيذ مشروع الإنتاج المستدام للأعلاف المروية من خلال تعلية سد الوالة، مبينا أنه جرى إبرام اتفاقية ثنائية بين وزارة البيئة/ برنامج إعادة تأهيل البادية ووزارة المياه والري/ سلطة وادي الأردن، تتضمن خطة العمل المجتمعية لبرنامج "إعادة تأهيل البادية"، إضافة إلى اتفاقيات لتنفيذ العديد من مشاريع الحصاد المائي في مختلف مناطق المملكة، خاصة مناطق جنوب عمان وذيبان ومنطقة وادي عربة لتعزيز الواقع البيئي والزراعي والاقتصادي فيها.
وأضاف أن الحكومة تواجه تحديات كبيرة في توفير مصادر آمنة ومستدامة لزراعة الأعلاف لدعم قطاع الماشية في مجتمعات البادية، وأن الركيزة الأساسية في هذا المشروع هو العمل على توفير الأعلاف بشكل دائم انطلاقا من التوجه العام لخطة العمل المجتمعية، والذي يعمل على إشراك المجتمع المحلي في عملية إعادة تأهيل الأنظمة البيئية المتدهورة في البادية، وايجاد فرص عمل لأبناء المناطق وتعزيز الوضع الاقتصادي والمعيشي لهم.
وأوضح وزير البيئة، من جهته، أنه وضمانا لإنجاح المشروع وإيصال أهدافه إلى المجتمعات في البادية كافة، فقد تطلبت خطة العمل تنظيم قطاع مربي الماشية تحت مظلة الجمعيات التعاونية، التي تُعنى بهم ومصالحهم وكيفية الاستفادة من المراعي في مختلف المناطق، كما وتعتبر هذه الجمعيات حجر الأساس لإطلاق أية مبادرات أو مشاريع مستقبلية لها دور عظيم في تنشئة ودعم المشاريع الإنتاجية، والتي تعود بالنفع على الجمعيات التعاونية والمجتمعات المحلية في مناطق البادية.
وثمن الوزيران دعم الدول الصديقة والمانحين وخاصة المجلس الحاكم للجنة التعويضات في الأمم المتحدة على الدعم الموصول، والذي ساهم في مواجهة مختلف التحديات وتحسين مستوى الخدمات عن طريق تنفيذ محاور ومشاريع ونشاطات إعادة تأهيل الأنظمة البيئية البرية في البادية الأردنية.
وأشارت المحاسنة إلى أن سلطة وادي الأردن عملت على تنفيذ واستدامة مشاريع إنتاج الأعلاف بالتعاون مع جمعيات تعاونية في جنوب عمان وسهول ذيبان وبتمويل من وزارة البيئة من خلال إبرام اتفاقيات مع جمعيات تعاونية، حيث جرى توقيع اتفاقيات لزراعة الأعلاف باستخدام المياه المعالجة في جنوب عمان مع العديد من الجمعيات التعاونية بمساحة إجمالية تقدر بـ3 آلاف دونم إضافة إلى اتفاقيات في منطقة سهول ذيبان بمساحة 8 آلاف دونم.
وبينت أن الاتفاقيات التي جرى توقيعها، اليوم، تتضمن زراعة القمح والأعلاف بمساحة 3100 دونم قابلة للتوسع إلى5 آلاف دونم ومع جمعيات في سهول ذيبان بمساحة ألف دونم، وفي منطقة جنوب عمان بمساحة 333 دونما.
وأعرب مسؤولو الجمعيات عن امتنانهم وتقديرهم للجهود الحكومية الرامية إلى تمكينهم من التوسع في الزراعات الرعوية والعلفية والتخفيف عليهم وتوفير الإمكانات اللازمة لذلك.
