لبنان يدعو الوسيط الأمريكي لاستكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع الاحتلال

عربي دولي
نشر: 2022-06-06 14:52 آخر تحديث: 2023-06-18 13:05
آموس هوكستين
آموس هوكستين

 

  • مسؤولون لبنانيون اعتبروا أن أي نشاط للاحتلال في المناطق البحرية المتنازع عليها عملا عدائيا

دعت السلطات اللبنانية، الاثنين، الوسيط الأمريكي آموس هوكستين للحضور الى بيروت للبحث في استكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، غداة وصول سفينة إنتاج وتخزين تستعد لاستخراج الغاز من حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها.


اقرأ أيضاً : أوكرانيا تعلن سيطرتها على "نصف" سيفيرودونيتسك


واعتبر مسؤولون لبنانيون الأحد أن أي نشاط للاحتلال في المناطق البحرية المتنازع عليها يشكل "عملاً عدائيا" و"اعتداء" على ثروة لبنان الطبيعية.

وقال الاحتلال الإسرائيلي إن حقل "كاريش" غير متنازع عليه، وإن "أعمال التنقيب فيه انتهت منذ أشهر"، ووصول السفينة هو تمهيد لبدء عمليات استخراج الغاز.

وتوقفت المفاوضات التي انطلقت بين الطرفين العام 2020 بوساطة أمريكية في أيار/مايو من العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها. 

وأعلنت شركة إنرجيان ومقرها لندن في بيان الأحد وصول سفينة وحدة إنتاج وتخزين الغاز الطبيعي إلى موقعها في تل أبيب، وقالت إنها تعتزم بدء تشغيلها في الربع الثالث من العام.

وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني،نجيب ميقاتي، في بيان أنه بعد التشاور مع رئيس الجمهورية ميشال عون، تقرر دعوة هوكستين "للحضور الى بيروت للبحث في مسألة استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن، وذلك لمنع حصول أي تصعيد لن يخدم حالة الاستقرار التي تعيشها المنطقة".

كما تقرر، وفق البيان، إجراء "سلسلة اتصالات دبلوماسية مع الدول الكبرى والأمم المتحدة لشرح موقف لبنان، واعتبار أن أي اعمال استكشاف أو تنقيب أو استخراج  تقوم بها إسرائيل في المناطق المتنازع عليها، تشكل استفزازاً وعملا عدوانيا".

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات على مساحة بحرية تقدر بنحو 860 كيلومترا مربعة، بناء على خريطة أرسلها لبنان في 2011 إلى الأمم المتحدة، لكن لبنان اعتبر لاحقا أن الخريطة استندت الى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة تبلغ 1430 كيلومتراً مربعة وتشمل أجزاء من حقل "كاريش".

ويعتبر الاحتلال الإسرائيلي، أن حقل كاريش يقع ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها وليس في المنطقة المتنازع عليها.

واعتبرت الخبيرة في شؤون النفط والغاز في لبنان والمنطقة لوري هايتيان أنه "اذا كان المسؤولون اللبنانيون يعتقدون أن دعوة هوكستين الى بيروت ستوقف العمل في كاريش فهذه ليست إلا مضيعة للوقت".


اقرأ أيضاً : قتلى وجرحى بإطلاق نار في ولاية تينيسي الأمريكية


وشددت على أن ما يوقف العمل في كاريش ويحرّك طاولة المفاوضات هو صدور موقف رسمي لبناني عبر توقيع رئيس الجمهورية لمرسوم يقضي بتعديل الحدود البحرية بما يضمن المساحة الإضافية التي يطالب بها لبنان.

 

 

أخبار ذات صلة

newsletter