وزيرة الثقافة هيفاء النجار
وزيرة الثقافة: الأردن رسخ أسس السلام والعيش المشترك وتقبل الآخر
- وزيرة الثقافة: مفهوم العافية ما زال سؤالا مطروحا للنقاش والتفاعل
شاركت وزيرة الثقافة هيفاء النجار في أعمال قمة العافية الشمولية من أجل مجتمعات أكثر إنسانية وفاعلية وحوارية، The Wellbeing Summit for Social Change.
وانطلقت أول أمس الأربعاء القمة واختتمت فعالياتها اليوم الجمعة في مدينة بيلباو بإسبانيا، في جلسة حوارية، بعنوان كيفية إدماج مفهوم العافية في السياسة العامة، ضمن محور العافية والسياسات العامة.
وقالت النجار في بيان الجمعة، إن "مفهوم العافية ما زال سؤالا مطروحا للنقاش والتفاعل، وإن هذه الكلمة بكل ما تحمل من معنى كانت جزءا مهما من رحلة التعلم الطويلة في عملي كمربية، وجزءا من رحلتي إلى الجزء الداخلي من ذاتي، وعلاقتي بمن حولي من عائلتي وزملائي ومجتمعي، وجزء من تعريفي لهويتي وما أمثله".
وأضافت، أنه من المهم لنا أن نعرف كيفية التجسير مابين الذات والروح، وبين ما نعرفه وما نؤمن به لنحصل على العافية، وأن العافية والعقلانية والانفتاح على العالم هي التي ستجلب لنا الحرية والعدالة والوئام، ومد الجسور إلى علاقات جديدة والقدرة على تبني هذه العلاقات، وهي التي ستفتح أمامنا أبواب الاستمتاع بنظم وتذوق الشعر، وجمال الطبيعة وتجنب الإساءة للآخرين.
وقدمت النجار في الجلسة الحوارية التي عقدت اليوم الجمعة بمشاركة وزيرة التربية الفرنسية السابقة، ونائب رئيس الوزراء الأرجنتيني، ورئيس جامعة إعداد السياسيين الجدد، تصورا شاملا حول كيفية مساهمة السياسات الثقافية بتعزيز مفهوم العافية كمدخل من مداخل تغيير المجتمعات التي تؤدي لإحداث تحولات مجتمعية إيجابية.
وأشارت إلى الدور الذي يقوم به الأردن وقيادته الحكيمة في ترسيخ أسس السلام والعيش المشترك وتقبل الآخر، وتبنى مفهوم المساءلة، ونبذ العنف والحروب، مبينة أن دورها كوزيرة للثقافة يحتم عليها أن تكون قائدة للتغيير من خلال بث الأمل، والعمل بشفافية واحترام، وخلق القيم وترسيخها في النفوس، معلنة البدء بوضع الأساس لسياسة شاملة للعلاقة بين الثقافة والعافية كنتاج لهذه القمة.
وتعد هذه القمة الأولى من نوعها، حيث تجمع أكثر من 1000 من القادة العالميين في مجالات التغيير الاجتماعي والحكومة والأعمال لإجراء محادثات واستعراض تجارب فنية من شأنها أن تعمق الفهم الجماعي للعافية الفردية والجماعية في سياق التغيير الاجتماعي، من أجل تغيير الثقافة السائدة سعيا لتحسين الصحة العقلية، وتسليط الضوء على كيفية قيام الأفراد والمنظمات بتحولات عميقة، وما يجب فعله لضمان تعزيز هذه الجهود وتوسيع نطاقها.
وناقشت جلساتها الروابط بين العافية الفردية والتنظيمية والمجتمعية، وتتنوع موضوعاتها من علم الأعصاب، الانتماء البيئي، الصدامات بين الأجيال، وكيفية تشجيع الثقافات التنظيمية الصحية، الروحانيات والطقوس، التنوع والإنصاف والشمول، كما تضمنت برنامجا للفنون المرئية وفنون الأداء بمشاركة أكثر من 85 فنانًا في 10 أماكن.
يذكر أن منظم القمة هو مشروع العافية The Wellbeing Projects ، وهو مبادرة عالمية منهجية تحفز ثقافة العافية والصحة العقلية لجميع صانعي التغيير، وتم اختيار مدينة بلباو إسبانيا لعقد القمة كونها تعد مركزا دوليا للفن والثقافة.