شخص مصاب بجدري القرود
الاتحاد الأوروبي يستعد لعمليات شراء جماعية للقاحات جدري القرود
- ستُحدد الإجراءات الدقيقة مع الدول الأعضاء في الأيام القليلة المقبلة
- إسبانيا أبدت نيّتها الحصول على لقاحي "إمفانكس" و"تيكوفيريمات" المضادين للفيروسات
- بلغ عدد الإصابات المؤكدة بفيروس جدري القردة في أنحاء العالم 219 حالة الأربعاء خارج البلدان التي يتوطن فيها المرض
- التطعيم من جدري القردة "سيقتصر على حالات محددة للغاية
أفادت المفوضية الأوروبية بأن الاتحاد الأوروبي يستعد لعمليات شراء جماعية للقاحات وغيرها من العلاجات لمرض جدري القردة، مؤكدة الانتهاء من وضع التفاصيل في "الأيام القادمة".
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية في مجال الصحة ستيفان دي كيرسمايكر، الخميس، إن الهيئة الأوروبية للاستجابة للطوارئ الصحية "تعمل مع الدول الأعضاء والشركات المصنعة لشراء اللقاحات والعلاجات لجدري القردة".
وأضاف أنه "ستُحدد الإجراءات الدقيقة مع الدول الأعضاء في الأيام القليلة المقبلة".
وكانت إسبانيا قد أبدت نيّتها الحصول على لقاحي "إمفانكس" و"تيكوفيريمات" المضادين للفيروسات عبر عملية شراء جماعية للاتحاد الأوروبي.
و"إمفانكس" الذي ينتجه مختبر "بافاريان نورديك" هو لقاح من الجيل الثالث (لقاح حيّ غير متكرر، أي أنه لا يتكاثر في جسم الإنسان) حاصل على رخصة الاستعمال في أوروبا منذ عام 2013 ومضاد للجدري عند البالغين.
وبلغ عدد الإصابات المؤكدة بفيروس جدري القردة في أنحاء العالم 219 حالة الأربعاء خارج البلدان التي يتوطن فيها المرض، وفق تقرير صادر عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
وقالت الوكالة الأوروبية التي تتخذ من ستوكهولم مقرا لها إن "معظم الحالات لدى شبان يعرّفون أنفسهم بأنهم رجال يمارسون الجنس مع رجال. ولم تحدث وفيات".
وتتركز معظم الإصابات في قارة أوروبا التي سجلت 191 حالة، بينها 118 حالة في دول الاتحاد الأوروبي.
وسجّل معظم الإصابات في ثلاث دول أوروبية هي المملكة المتحدة حيث رصدت أولى حالات الإصابة غير المعتادة في مطلع أيار/مايو (71 حالة) وإسبانيا (51) والبرتغال (37)، وفق المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
وسبق أن أدى الاتحاد الأوروبي دورا مركزيا في الشراء المشترك لمليارات الجرعات من لقاحات كورونا لصالح دوله الأعضاء، لكن الوضع مختلف بالنسبة لجدري القرود بحسب دي كيرسمايكر.
وأوضح المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أن التطعيم من جدري القردة "سيقتصر على حالات محددة للغاية، إذ لا يمكن مقارنة انتقال الفيروس وخطره مع فيروس كوفيد-19".
واعتبر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الاثنين أن احتمالية انتقال عدوى جدري القردة بين عامة السكان "منخفضة للغاية" لكنها من ناحية أخرى "مرتفعة" لدى الأشخاص الذين لديهم عدة شركاء جنسيين.
وهذا المرض متوطن في 11 دولة في غرب إفريقيا ووسطها، وهو من عائلة الجدري الذي تم القضاء عليه منذ نحو أربعين عاما لكنه أقل خطورة منه.
وينتج عنه في البداية ارتفاع في درجة الحرارة ويتطور بسرعة إلى طفح جلدي مع بثور.