طفل مصاب بجدري القرود
بايدن يحذر من نتائج جدري القرود وسط تأكيدات لانتشاره في عدة دول
قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه يتم العمل من أجل التوصل إلى اكتشاف علاج وتطوير لقاحات لمرض جدري القرود.
وحذر بايدن في زيارة لكوريا الجنوبية وقبل التوجه إلى اليابان، الأحد، من انتشار مرض جدري القرود، ووصفه بأنه "مقلق".
ويشيع وجود المرض في المناطق النائية عن العمران في وسط وغرب أفريقيا، وتظهر أعراض المرض في شكل حمى، وآلام في الجسم، وقشعريرة إلى جانب طفح جلدي.
وأضافت هيئة الصحة الوطنية البريطانية أن المرض الذي ينجم عن إصابة فيروسية، نادر وعادة ما يكون مصحوبا بأعراض طفيفة يتعافى منها معظم المصابين في غضون أسابيع قليلة.
منظمة الصحة العالمية قالت من جهتها، إنها تحاول التوصل إلى أسباب ظهور المرض، الذي يصيب بالأساس الحيوانات، كما أدرج جدري القرود في أجندة الاجتماع السنوي لجمعية الصحة العالمية التي تضع السياسات الصحية الدولية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي وسويسرا أعلنتا في وقت سابق وجود حالتي جدري القرود، وقالت إن الحالتين هما لشخصين عاد أخيرا من السفر إلى الخارج.
وتأكد وجود أكثر من 80 حالة إصابة في في أوروبا والولايات المتحدة وكندا واستراليا.
وشهدت بريطانيا، وإسبانيا، والبرتغال وإيطاليا، والولايات المتحدة والسويد، وكندا ظهور حالات إصابة، أغلبها من الشباب الذين لم يسافروا إلى أفريقيا من قبل، كما ظهرت حالات في فرنسا، وألمانيا، وبلجيكا، وأستراليا.
ولا ينتشر الفيروس بسهولة بين البشر، ويُقال إن الخطر الذي يشكله على الصحة العامة ضئيل جدا.
ولا يوجد لقاح محدد ضد جدري القرود، لكن جرعة من لقاح الجدري العادي توفر نسبة حماية تصل إلى 85 في المئة نظرا للتشابه الكبير بين الفيروسين المسببين للمرضين.
ولفتت منظمة الصحة العالمية إلى أنه يجري حالياً التحقق من 50 حالة أخرى يشتبه بأن تكون لجدري القرود - دون أن تذكر بالاسم الدول التي ظهرت فيها، وحذرت من أن من المرجح تسجيل المزيد من الحالات.
وأضافت المنظمة، في بيان الجمعة الماضي، أن حالات الانتشار الأخيرة للمرض "تعتبر غير نمطية، إذ أنها تظهر في دول لا يعتبر المرض متوطنا فيها".
وقالت إنها "تعمل مع الدول المتضررة وآخرين من أجل توسيع نطاق المراقبة للمرض للعثور على الأشخاص المتضررين ومساعدتهم".