أسرة بغزة تصنع كعك العيد وتبيعه ليكون مصدر دخلها
أسرة بغزة تصنع كعك العيد وتبيعه ليكون مصدر دخلها - فيديو
دفعت الظروف الاقتصادية الخانقة في قطاع غزة، وقلة فرص العمل، إحدى الأسر إلى اللجوء لصناعة الكعك المنزلي، من أجل توفير أدنى متطلبات الحياة.
وبمساعدة أخواتها ووالدتها بدأت هنادي بإعالة أسرتها ببيع ما تقوم بصناعته في منزلها من الكعك والمعمول، ورغم أنها خريجة جامعية، فإن عدم توفر فرص عمل ملائمة في القطاع جعلها تتوجه لمهنة تحبها وتمتلك موهبة فيها وهي صناعة الحلويات المنزلية، لعلها تكون معينا لهم جميعا في مواجهة الظروف وتوفير أبسط مقومات المعيشة.
ويعد كعك العيد من العادات الراسخة عند سكان وأهالي غزة، حيث يقومون بتجهيز كميات منه لتقديمها لضيوفهم أثناء تبادل المعايدات. وتقوم هنادي بتسويق منتجاتهم من الكعك والمعمول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بحيث يحقق لهم دخلا لا بأس به يعينهم في مواجهة المتطلبات المعيشية.
وقالت هنادي أبو طواحينة- صاحبة مشروع كعك العيد: "من عادات أهل غزة دائما على العيد بيقدموا حلويات التي هي الكعك والمعمول، ونحن نبدأ في آخر 10 أيام من رمضان بالتحضير والطلب يزيد يوم بعد يوم، وبآخر 3 أيام بيصير العدد كبير كتير، والكل بدو يشتري كعك ومعمول.. بخصوص المراحل.. بنجهز جميع المكونات، التي نستعملها بعجنة الكعك والمعمول، وفريق العمل هو عيلتي .. أخواتي وماما، كل وحدة تختص بشغلة محددة، اللي بيقطع واللي بيحشي واللي بيخبز، وبعد الخبز أوزن كل كيلو حسب الطلب، بعلبة مغلفة وجاهزة، بالنسبة للتسويق بيتم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وهذه المهنة تعتبر مصدر دخل لي ولأسرتي، أنا خريجة بكالوريوس تعليم أساسي، لكن لعدم وجود فرص عمل، اتجهت لهذه المهنة وهي موهبة عندي، فصرت أشتغل بالبيت وأبيع أونلاين".
وقالت أم محمد طواحينة- ربة الأسرة وصاحبة المشروع: "برغم الظروف الصعبة التي مررنا بها في غزة، حاولنا نعمل مشروع أنا وبناتي، ويكون مصدر دخل للأسرة، لقينا الكعك والمعمول مناسب لأن عنا خبرة وموهبة بهالصنعة، وبدأنا بذلك، نقوم بداية بتحضير المواد الخام، خاصة بآخر 10 أيام من رمضان، لأن بيصير إقبال على الكعك والمعمول من الناس في الأعياد.. وتعتبر وجبة رئيسية وحلويات خاصة بالعيد على طاولة السفرة".