النشامى يواصلون التحضيرات لمواجهة اليابان
رؤيا - يستعد المنتخب الوطني لمواجهة اليابان بطريقة خاصة في الجولة الاخيرة من مباريات المجموعة الرابعة في نهائيات كأس اسيا المقامة حاليا في استراليا.
يدرك المنتخب الوطني ان المباراة المقررة عند الحادية عشرة صباح بعد غد الثلاثاء بتوقيت عمان في ملبورن، تمنحه فرصة العبور الى الدور الثاني مباشرة في حال كان الفوز حليف النشامى او التأهل بطريقة كالتعادل او حتى الخسارة، ولكن وفقا لنتيجة المباراة الثانية للمجموعة التي تجمع المنتخبين العراقي والفلسطيني في التوقيت ذاته في مدينة كانبرا، فيما قد تتسبب هذه المباراة بإنهاء مشوار النشامى عند حاجز الدور الاول وهو ما لم يحصل خلال مشاركتيه السابقتين في الصين 2004 وقطر 2011 حينما استطاع تخطي المرحلة الأولى وخرج من الدور ربع النهائي.
وقياسا بقيمة هذه المباراة، يحرص الجهاز الفني على التحضير بطريقة خاصة جدا تتمثل بالتركيز على الجوانب المعنوية والذهنية بالقدر ذاته مع النواحي الفنية والبدنية، حيث يعمل راي ويلكينز المدير الفني وطاقمه المعاون على دراسة كافة التفاصيل التكتيكية ومراجعة الخيارات البشرية بدقة سواء لدى اوراق المنتخب الوطني او المنافس الياباني الذي لم يخسر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 سوى امام النشامى في عمان بنتيجة 2-1.
ولأن حسابات المنافسة باتت متداخله بين منتخبات الاردن واليابان والعراق مع دخول فلسطين بدرجة أقل، فان الامر يتطلب دراسة الواقع الذي يضمن للنشامى الترشح، ولكن رغم كل ذلك يجري العمل حاليا وبشكل ملحوظ على ترسيخ مفهوم الفوز فقط لدى لاعبي المنتخب دون الالتفات الى حسابات اخرى وتحديدا بما يتعلق بمباراة المنتخبين العراقي والفلسطيني التي قد ترتبط كثيرا بمصير ترشح النشامى.
اليوم الاحد اجرى المنتخب الوطني تدريبا صباحيا على ملعب اندرسون في احدى ضواحي ملبورن، وبعدما بدأت الجرعة التدريبية بمحاضرة نظرية سريعة من ويلكينز عاد بها الى التأكيد على اهمية المباراة وصعوبتها في الوقت ذاته، اجرى اللاعبون جميعا عمليات الاحماء باشراف البرازيلي مانويل مدرب اللياقة البدنية، وثم وزع ويلكينز اللاعبون على مجموعتين خاضت مباراة قصيرة تخللها الوقوف عند العديد من النقاط المتعلقة بمراكز اللاعبين وواجباتهم في الشقين الهجومي والدفاعي.
ولم يحظ سعيد مرجان بفرصة التواجد ضمن التقسيمة رغم مشاركته عمليات الاحماء، بسبب معاناته من كدمة بسيطة في القدم اليمنى تعرض لها في المباراة الاخيرة امام فلسطين، وخشية ان يتسبب احتكاكه مع بقية اللاعبين بأعراض سلبية تزيد من حجم اصابته، في الوقت الذي واصل فيه أحمد هايل مشاركته في التدريبات بعدما تعافي من الوعكة الصحية التي المت به مؤخرا.
وشهد التدريب متابعة اعلامية جيدة من الجانب الياباني الذي اجرى مقابلة صحفية مع المدير الفني ويلكينز استعرضت تفاصيل الفوز الاخير على فلسطين 5-1 والخسارة امام العراق 0-1 في الافتتاح وكيفية تحضيرات المنتخب الوطني لنظيره الياباني الذي يتصدر المجموعة بـ 6 نقاط من فوزين على فلسطين 4-0 والعراق 1-0.
وتناول الاعلاميون اليابانيون كذلك الحديث عن طبيعة المباريات الاخيرة بين المنتخبين الاردني والياباني وخصوصا الاخيرة في عمان في تصفيات كأس العالم، وما تضفيه تلك المباراة من حسابات خاصة لدى الجانب الياباني، وبالمقابل ركز ويلكينز في اجاباته على ان المنتخب الوطني سيذل اقصى طاقاته للفوز بغض النظر عن تغير المعطيات بين السابق والوقت الراهن، على اعتبار ان المنتخب الوطني الذي خالفت خسارته امام العراق حساباته، يريد البقاء اكثر ما يمكن داخل دائرة المنافسة والمضي في البطولة القارية.
الى ذلك، لم يكتف المنتخب الوطني بالجانب التدريبي البدني والخططي، بل حرص ويلكينز على اعادة شريط مباراة المنتخب الوطني وفلسطين الاخيرة امام اللاعبين وذلك بغرض اطلاعهم على العديد من النقاط التكتيكية سواء السلبية منها لتلافيها وعلاجها او الايجابية للتأكيد عليها.